mena-gmtdmp

الفرق بين الحب والعشق.. مشاعر إنسانية تجمعها العاطفة وتفصلها الدرجة والعمق

 الفرق بين الحب والعشق
الفرق بين الحب والعشق

الحب هو شعور بالمودة والتقدير والتوازن، وهو أعمق وأكثر اتزاناً واهتماماً ويتضمن قبولاً غير مشروط لشخصية الطرف الآخر بكامل عيوبه وميزاته، فيمنحه طمأنينة ويسعى لإسعاد الطرف الآخر، أما العشق فهو أعلى مراحل الحب المفرط وهو أعمق وأقوى ويتسم بالشغف والرغبة العميقة والتعلق الشديد، وفيه تعلق شديد وانجذاب جارف، وقد يكون العشق مؤقتاً ويسبب ألماً أو لذة كبيرة وقد يبلغ درجة التعلق والهوس، وأحياناً قد يتجاوز السيطرة العقلية.

المشاعر العميقة تمنح الحياة معناها وتؤثر على قراراتنا وسلوكياتنا

الحب مزيج من المشاعر الجميلة التي تجعل الشخص يشعر بخليط من العواطف الجيّاشة والأحاسيس المتفردة


تقول خبيرة العلاقات الأسرية والإنسانية نجلاء منصور لسيدتي : المشاعر هي جوهر التجربة الإنسانية، وهي أجمل شعور يمكن ان يشعر به أي انسان، وهي تلك العواطف العميقة والدافئة والمذهلة التي تملأ قلوبنا وتغمرنا بالسعادة والدفء، و تمنح لحياتنا طابعها الفريد، ويختلف كل من شعور الحب والعشق في طبيعته وعمقه، وهو ما يجعل تجربة المشاعر الإنسانية فريدة ومتنوعة، فنجد أن الحب شعور عميق يفوق التقدير السطحي، ويتميز بالرغبة في التواصل المستمر والاشتياق للشريك، أي هو ميل القلب واندفاعه تجاه شخص أو شيء، وهو شعور أوسع يشمل الانجذاب والتقدير، بينما العشق هو فرط الحب والتعلق الشديد بشخص ما، وهو أعلى مراتب الحب وأشدّه، وغالباً ما يكون أقل واقعية ويشمل انجذاباً غريزياً وقد يكون من طرف واحد، ويعتبر مرحلة متقدمة جداً من الحب تصل إلى درجة الفرط والتعلق الشديد والوله، حيث يطغى على العقل ويكون غريزياً وقوياً.
وإذا تابعت السياق التالي ستتعرفين إلى: الفرق بين الحب الحقيقي والتعلق العاطفي

الحب والعشق مشاعر إنسانية سامية

تقول نجلاء منصور إن الحب والعشق يختلفان في طبيعتهما، فالحب قد يخضع للمنطق والعقل، بينما العشق لا يخضع لهما ويمثل حالة عاطفية جارفة تتجاوز الحدود العادية وقد نجد الفروق بينهما عميقة كالآتي :

أولاً.. العشق

التعريف:

خطيبة ترسم علامة القلب مع خطيبها بشكل رومانسي حيث العشق أعلى مراحل الحب المفرط بين الحبيبين


أعلى مراتب الحب، وهو إفراط الحب الشديد يصل إلى مرحلة متقدمة من التعلق والانجذاب العميق والجارف، ، ويمكن أن يوصف أيضاً بأنه غرام شديد أو حب لا حدود له، حيث يشعر الشخص بتعلق قوي وتعلّق عاطفي عميق ومستمر، وهو ما يدل على قوة التعلق بالمحبوب.

العلامات :

قد يصل إلى حد الهوس، ويشمل التركيز الشديد على المحبوب، والإهتمام العميق بمشاعره وأحواله، والرغبة في قضاء وقت طويل معه، الحماية والرعاية المستمرة، التضحية من أجله، والشعور بالسعادة والراحة عند وجوده، والاستماع بعمق لما يقوله والحرص على معرفة تفاصيل حياته واهتماماته، ويصاحبه سهر وتفكير مستمر، وحزن شديد عند غياب المحبوب، وشعور دائم بالخوف من فقده.

طبيعة العشق :

قد يكون من طرف واحد، ويمكن أن يسبب سعادة عظيمة أو ألماً شديداً، ويكون أحياناً خارج نطاق السيطرة العاطفية، كما يتسم العشق بالثقة المطلقة، والاهتمام العميق، وتقبل الطرف الآخر بعيوبه ومميزاته، إلى جانب وجود شغف والتزام.

الشعور :

حب شديد، والتعلق العميق، والإنجذاب القوي، وتتضمن مشاعر قوية كالنشوة والقلق، وتؤدي إلى تغيرات جسدية وسلوكية عميقة، والاهتمام المستمر، وتقبل الآخر بإيجابياته وسلبياته، وانجذاب جارف قد يكون خارج السيطرة.

النطاق :

لا يقتصرغالباً على العلاقة بين الرجل والمرأة، بالرغم من أنه شكل شائع ومفهوم واسع الانتشار، إلا أن مفهوم العشق أوسع من ذلك ليشمل العديد من العلاقات الإنسانية الأخرى، مثل حب الأصدقاء والآباء للأبناء، ويُمكن أن يتطور ليشمل حب الذات أو حب الأصدقاء.

غريزي وغير واعٍ :

يتجاوز العشق حدود العقل ويولد شعوراً بالانجذاب القوي والرغبة المستمرة وغير الواعية، وهو قوة غريزية تتجاوز العقل في كثير من الأحيان.

التوازن :

هو مرحلة متقدمة وشديدة من الحب تتميز بالهوس والتعلق القوي، وقد يفتقر إلى التوازن، ويختلط بمشاعر الغريزة والشغف، وقد يكون من طرف واحد.

الاستقرار :

العشق يفتقر إلى الاستقرار، ويركز على التعلق والشغف والوصول إلى الكمال، ويتضمن شعوراً بالولع والتعلق الشديد، وقد يكون مصحوباً بلذة كبيرة أو ألم، ويحتوي على عنف وظلم و قد يسبب اضطراباً.

الإدراك :

لا يخضع للمنطق والعقل، وقد يجعل الشخص يغفل عن عيوب المحبوب لأنه يستحوذ على العقل بشكل كامل، حيث يُشبه قوة غريزية تسري من دون تدخل العقل، فيُشكل عمى عن إدراك عيوب المحبوب.

العمق :

يصل إلى درجة من القلق، والهوس والانجذاب العاطفي العميق الذي قد يكون أحياناً خارج نطاق السيطرة العاطفية.

الاستمرارية :

العشق متوتر ومتقلب وغالباً ما يكون قصيرالأمد، ومتقلباً، وتتأرجح شدته، بل ويتلاشى مع مرور الوقت، ويعتمد على المثالية والتعلق الشديد والمشاعر القوية والمفاجئة والتي قد يسبب ألماً شديداً أو لذة عظيمة، وقد تكون مرهقة.

ثانياً .. الحب

التعريف:

الحب شعور أعمق وأكثر شمولية، و ميل قلبي متوازن يتسم بالمودة والتقدير والاحترام


هو شعور أعمق وأكثر شمولية، و ميل قلبي متوازن يتسم بالمودة والتقدير والاحترام، لفهم كامل للشخص، بما في ذلك عيوبه مع اهتمام بمشاعر وحماية الطرف الآخر.

العلامات :

الشعور بالسلام والطمأنينة والأمان في وجود الشريك، والرغبة في إسعاد الحبيب، والاستمتاع بصحبته، وتقبل الشريك بعيوبه ومزاياه ، والتضحية من أجل سعادة الشريك ورفاهيته، مع التركيز على مشاركة الحياة معه.

طبيعة الحب :

الحب شعورٌ إنساني عميقٌ ومعقد يجمع بين المودة والانجذاب والاحترام والرعاية، ويشمل خليطاً من المشاعر الجياشة كالسعادة والطمأنينة والرغبة في الارتباط، وتتنوع طبيعة الحب لتشمل علاقات عائلية، بل وصداقات، ورومانسية، ويُنظر إليه على أنه إحساس قوي يربط الأشخاص عاطفياً، ويشمل العشق، والتعلق، والرغبة في مشاركة تفاصيل الحياة.

الشعور :

الحب ليس مجرد شعور واحد، بل هو مزيج من المشاعر، يجعل الشخص يشعر بخليط من العواطف الجيّاشة والأحاسيس بما في ذلك الود، والانجذاب العاطفي، والاحترام، والمودة، والتعلق، ويتميز بمشاعرعميقة من المودة والاهتمام، ويتضمن الرغبة في حماية الشخص المحبوب.

الإدراك :

الحب قد يخضع للمنطق والعقل المادي، وهو يمثل مرحلة أعمق وأكثر وعياً، وعادةً ما يكون مستداماً وأكثر دواماً.

قرار واعٍ:

يُعتبر الحب قراراً واعياً مبنياً على معرفة وفهم للطرف الآخر، حيث يرى الشخص عيوب الحبيب ومميزاته ويحبّه على الرغم من عيوبه.
قد ترغبين في التعرف إلى: مراحل الحب بين الزوجين

العمق :

يشمل الحب الشخص ككل، مع قبول غير مشروط ورغبة في إسعاده وتطوير الذات لأجله.

الاستمرارية :

يميل الحب للاستقرار والثبات مع الوقت، ويتطور ليصبح أكثرعمقاً وثباتاً مع نضوج العلاقة، ويمكن اعتبار الحب مرحلة أولى تتطور لتصل إلى العشق، الذي هو مرحلة متقدمة تتطلب انجذاباً قوياً قد يتجاوز السيطرة العقلية.

النطاق :

نطاق الحب واسع جداً ويشمل مشاعر وأفعالاً متنوعة، وهو أشمل وأوسع، ويمكن أن يشمل العلاقات الأسرية والصداقات والأوطان، والحيوانات الأليفة، وحتى حب الذات أو الأفكار.

التوازن :

الحب شعور أعمق وأكثر توازناً، وهو يمنح التوازن والطمأنينة، ويعتمد على الالتزام المتبادل، فيكون أكثر اتزاناً وهدوءاً، ويمكن التحكم فيه.

الاستقرار :

يتميز الحب بالثبات والاستقرار، ويمنح الشعور بالأمان والاطمئنان، ويتطور مع نضج العلاقة، أي مع مرور الوقت ويصبح أعمق وأكثر راحة واستقراراً.
والرابط التالي للشباب والبنات.. كيف أعرف أني وقعت في الحب؟