عكست أبرز صيحات الديكور الداخلي انتشاراً لعام 2025 الحنين إلى الماضي والابتكار والاستدامة والتعبير عن الذات، ففي استعادة لها في حصاد 2025، من الواضح أنها مجموعة مختارة بعناية من الأثاث وقطع الديكور الفاخرة المصنوعة يدويًا، والتي تجمع بين الأناقة الخالدة والتصميم العصري. إليك لمحة عن كل منها، مع التأكيد بأن المنزل ليس مجرد معرض للأثاث يواكب جديد الموضة بل هو مساحة مريحة تعبر عن ذوقك وشاهدة على تطوره.
ألوان الديكور في عام 2025

شملت أبرز صيحات الديكور الداخلي انتشاراً لعام 2025 إعلان بانتون عن الموكا موس لوناً للعام 2025، مع بروز متغير لناحية ألوان الديكور في العموم متمثل في تراجع استخدام المحايدة منها بمفردها لصالح تركيبات جريئة وترابية داكنة (أحمر البرغندي، مثلاً، والبني أبرزها)، ما حوّل المنازل إلى ملاذات دافئة وهادئة، بدون الإغفال عن درجات نابضة بالحياة ولافتة للنظر مثل الأخضر المضيء والأرجواني والعنابي والبرتقالي الفاتح، تُستخدم إما بشكل متباين أو مع درجات ألوان محايدة مثل الطين الصحراوي والأصفر العسلي والوردي الناعم.
استخدام مواد ديكور صديقة للبيئة

خلال الأعوام الأخيرة، أولى المهندسون المعماريون ومصممو الديكور الداخلي ومُلّاك المنازل أولوية متزايدة للحلول الصديقة للبيئة، مدفوعين بوعي متزايد بالأثر البيئي لخيارات التصميم الداخلي. وفي العام الجاري (2025)، احتلت المواد المستدامة مركز الصدارة، لا سيما الدهانات والراتنجات المائية الخالية من المواد الضارة، وقطع الأثاث وتركيبات الإضاءة المصنوعة من مواد مُعاد تدويرها، مثل البولي إيثيلين والمعادن والزجاج، بدون الإغفال عن المنسوجات والأحجار الطبيعية المُستخرجة من النفايات الصناعية، مما يُقلل من الأثر البيئي.
قد يهمك الاطلاع أيضاً على: ما هي أجمل ألوان الدهانات حالياً؟
الحنين إلى حقبتي الثمانينيات والتسعينيات
كان ديكور المنزل في 2025 متأثراً في حقبتي الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، في رد على عصر رقمي تُسيّره الشاشات. لذلك، راج الأبيض والأسود، اللونان الكلاسيكيان، كما الأنماط الجرافيكية الجريئة، مع إعادة ابتكار مواد البلاستيك والصفائح بأسلوب عصري. في العموم، تعيد العلامات التجارية الرائدة في عالم الأثاث والديكور اكتشاف أرشيفاتها، مستعيدةً قطعًا شهيرة من الفولاذ المنحني، أحد أبرز المواد في تلك الحقبة.
ملامح من عصر الآرت ديكور
استعيدت أناقة الآرت ديكو الهندسية، لا سيما من خلال تركيبات الإضاءة والأثاث المنحوت والمواد الأنيقة مثل الخشب المطلي والمعدن المصقول مما ننقل المساحات الداخلية السكنية إلى عصر يُقدّر الحرفية والفخامة والمزيج المثالي بين الشكل والوظيفة.
الأشكال الانسيابية للأثاث

لا تزال المنحنيات مُهيمنة على تصميمات الأثاث في 2025؛ فالأرائك المستديرة وطاولات القهوة الدائرية، في الصدارة، مع نعومة وأناقة، وتعزيز للراحة. تُضفي هذه الاتجاهات في التصميم الداخلي جوًا انسيابيًا ومتناغمًا يدعو إلى الاسترخاء والتوازن.
مطابخ عملية
ديكورات المطابخ في 2025 تعطي وظائف كثيرة لهذه المساحات التي هي أكثر من مجرد أماكن للطهي، بل مراكز متعددة الاستخدامات للتجمع والتواصل الاجتماعي، وحتى العمل. تعكس تطورات المطابخ التحول في كيفية استخدامنا لمنازلنا. كما تتطلب هذه المساحات متعددة الاستخدامات حلول تصميم مبتكرة، من الأجهزة الذكية إلى وحدات التخزين المخصصة.
طرز الديكور

لناحية طرز الديكور في المنزل المعاصر، تراجع الأسلوب المينيماليزم، لصالح أسلوب الحد الأقصى المعروف بـ"الماكسيماليست ستايل"، لا سيما المطبوعات الجريئة والألوان النابضة بالحياة ومجموعات الأثاث الانتقائية، فكان العنوان هو التشجيع على أن تعبر المنازل على أذواق وتفضيلات ساكنيها لإضفاء البهجة والطاقة على كل ركن. إذ يشجع "الماكسيماليست ستايل" على سرد قصتك من خلال التصميم - فكل قطعة، من طبعات الحيوانات إلى الأنماط الهندسية، لها معنى وأهمية.
قد يهمك الاطلاع أيضاً على: التصميم الإسكندنافي.. قصة بدأت في القرن العشرين ولم تنته فصولها
التصميم الصناعي
كما ظلّ التصميم الصناعي المتأثر بالشقق والمستودعات الموجودة في المناطق الحضرية والصناعية، مع تشطيبات خام كالطوب المكشوف والخشب غير المعالج واللمسات المعدنية بارزاً، مع عوارض سقف ظاهرة، ووحدات إضاءة معدنية أو كروية مكشوفة، وإطارات نوافذ فولاذية وقطع أثاث عملية وغير مزخرفة وأرضيات من الخشب الخام أو الخرسانة.
التصميم البوهيمي

كان الأسلوب البوهيمي في ديكور المنزل شائعاً للغاية، علماً أن الطراز المذكور لا يلتزم بقواعد صارمة؛ بدلاً من ذلك، هو يتميز بمجموعة متنوعة من القوامات والمواد والتشطيبات وأنماط الديكور لتأثير فريد. في العموم، تشتهر المنازل البوهيمية بمزج الأنماط والثقافات والعصور، وعادةً ما يكون هناك شعور قوي بالانتقائية في جميع أنحاء المنازل البوهيمية.
طراز منتصف القرن الحديث
حداثة منتصف القرن
لا يزال تأثير منتصف القرن العشرين واضحًا حتى اليوم في إطار العمارة الداخلية والأثاث والألوان بشكل عام، ترتبط هذه الحداثة بالإبداع الذي انطلق بعد الحرب العالمية الثانية، وتحديداً في أواخر الأربعينيات والخمسينيات والستينيات، والذي امتد ليشمل الهندسة المعمارية والتصميم الصناعي والفن والتصميم الجرافيكي. ورغم أن أسلوب منتصف القرن لا يقتصر على بلد أو مصمم معين، إلا أنه يرتكز على أثاث وأشكال بسيطة وعملية، وأشكال عضوية أو مستوحاة من الطبيعة، وتصميم يراعي المساواة. من الناحية المعمارية، لا تزال الخطوط الهندسية والنوافذ الكبيرة تُميّز المنازل الحديثة، ويمكن دمج هذا التصميم بسهولة بالعديد من الأساليب. يتناسب طراز منتصف القرن بشكل جيد مع الألوان الدافئة والأرضية لسبعينيات القرن العشرين، وغالبًا ما تجد الأثاث مصنوعًا من الخشب متوسط اللون.





