mena-gmtdmp

نصائح وقائية أثبتت فعاليتها لصحة الطفل

صورة لطفلة
العادات الصحية التي يجب غرسها في شخصية وسلوك أطفالك -الصورة من موقع unsplash

تُعَدُّ مرحلة الطفولة حجر الأساس الذي تُبنى عليه صحة طفلك ومستقبله؛ ففي كل يوم يمر، يمتص طفلك المعلومات والمهارات كالإسفنجة، وهنا يأتي دورك الجوهري بوصفك أماً ومربٍية لتوجيه هذا الفضول نحو تبني طفلك لنمط حياة سليم؛ فإن تعليم الأطفال العادات الصحية ليس مجرد تعليمات تُلقى، بل هو استثمار طويل الأمد يضمن لهم حياة خالية من الأمراض ومفعمة بالنشاط، فعليك تذكر دائماً أنكِ المرآة التي يرى فيها طفلك العالم؛ فالتزامك الشخصي بتبنيه لعادات صحية منذ الصغر هو أسرع طريق لتعليمه. إليكِ وفقاً لموقع "raisingchildren" أهم العادات الصحية التي يجب غرسها في شخصية وسلوك أطفالك:

تناول وجبة الإفطار بشكل منتظم

وجبة الإفطار المتكاملة التي تحتوي على البروتين والألياف -الصورة من موقع Freepik

لا يمكن اعتبار الإفطار مجرد وجبة عابرة، بل هي الأهم على الإطلاق؛ فإن تعويد الطفل روتيناً منتظماً يشمل الإفطار، الغداء، والعشاء يمنع زيادة رغبته لتناول الوجبات الخفيفة غير الصحية "السناكس" التي تسبب في إصابته بالسمنة.
فقد يساعد تناول طفلك لوجبة إفطار متكاملة تحتوي على البروتين والألياف في ضمان حصوله على الطاقة، وتحسن من قدرته على التركيز في المدرسة، وجعله يقظاً وأكثر انتباهاً طوال اليوم.

ربما تودين التعرف إلى تأثير البيئة المحيطة في تطور الطفل ونمو مهاراته

غسل اليدين

يُعَدُّ غسل اليدين القاعدة الذهبية في عالم الوقاية الصحية. اشرحي لطفلك بأسلوب مبسط كيف أن الجراثيم كائنات غير مرئية قد تسبب التعب، وعلِّميه تقنية غسل اليدين الصحيحة بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية. يجب التأكيد على غسل اليدين بعد استخدام الحمام، وقبل لمس الطعام، وفور العودة من اللعب في الخارج، حيث يقلل ذلك بشكل مذهل من احتمالات الإصابة بالعدوى الفيروسية والبكتيرية.

ثقافة استخدام المناديل

من الضروري أن يدرك الطفل مسؤوليته تجاه نفسه وتجاه الآخرين عند العطس أو السعال. علِّميه استخدام المناديل الورقية والتخلص منها فوراً في سلة المهملات، ثم غسل اليدين مباشرة. إذا لم يتوافر منديل، علميه "عطسة المرفق" لمنع انتشار الرذاذ في الهواء. هذه العادة لا تحميه فحسب، بل تغرس فيه حس الرقي والحرص على سلامة المجتمع الصغير من حوله.

وقت العائلة

وقت الأسرة هو المساحة الآمنة التي ينمو فيها الطفل عاطفياً. يُعَدُّ اجتماع العائلة حول مائدة الطعام، خاصة في العشاء؛ فرصة ذهبية لتعزيز التواصل وفتح قنوات الحوار. الأطفال الذين يتناولون الطعام مع والديهم بانتظام يكونون أقل عرضة لطلب الأطعمة السريعة المليئة بالدهون، ويكتسبون مهارات اجتماعية وثقة بالنفس تساعدهم في نضجهم النفسي.

تشجيع النشاط البدني واللعب الحركي

في عصر يهيمن عليه الجلوس الطويل، يجب تعليم الطفل أن الحركة هي سر الحياة. شجعيه على ممارسة الرياضة أو حتى اللعب الحر في الهواء الطلق لمدة ساعة يومياً على الأقل. النشاط البدني لا يقوي العضلات والعظام فحسب، بل يساعد في تنظيم عملية التمثيل الغذائي ويحسن الحالة المزاجية للطفل بشكل كبير.

تعرفي إلى المزيد حول: اللعب خارج المنزل فوائده ومخاطره على طفلك

القراءة اليومية

القراءة ليست مجرد مهارة دراسية، بل هي عادة ذهنية صحية. أثبتت الدراسات أن القراءة للطفل يومياً تنمي حصيلته اللغوية، وتوسع مدارك خياله، وتساهم في بناء روابط عصبية قوية في الدماغ. اجعلي القراءة قبل النوم طقساً ممتعاً يهدئ أعصاب الطفل ويحفزه على الإبداع والنجاح الأكاديمي والمهني مستقبلاً.

الاستغناء عن السوائل الغازية والسكريات

السوائل الغازية هي العدو الخفي لنمو الأطفال؛ فهي تسبب هشاشة العظام، وتسوس الأسنان، وتؤدي إلى تشتت الانتباه وضعف الأداء الدراسي بسبب محتواها العالي من السكر والكافيين؛ فعليك تغييرها بالعصائر الطبيعية والماء بوصفه خياراً أول وأساسياً للحفاظ على رطوبة الجسم وتصفية السموم، وعلِّميه أهمية تناول الماء طوال اليوم.

العناية بالأسنان

صحة الفم جزء لا يتجزأ من الصحة العامة. اجعلي تنظيف الأسنان بالفرشاة مرتين يومياً (صباحاً ومساءً) عادة لا تقبل النقاش. استخدمي معجون أسنان مخصصاً للأطفال واشرحي له أهمية محاربة "تسوس الأسنان" الذي يتغذى على بقايا الطعام. وأهم من ذلك، علِّميه قاعدة ذهبية: "لا طعام ولا شراب -إلا الماء- بعد تنظيف الأسنان ليلاً".

النوم العميق والمنتظم

يُعَدُّ النوم هو الوقت الذي يقوم فيه الجسم بإصلاح نفسه وإفراز هرمونات النمو و يحتاج الأطفال من 5 إلى 12 عاماً ما بين 10 و11 ساعة من النوم المتواصل؛ فقد يساعد الالتزام بموعد ثابت للنوم في التعزيز من كفاءة الجهاز المناعي، ويجعل الطفل أكثر هدوءاً وقدرة على استيعاب الدروس، ويقيه من نوبات الغضب والإرهاق التي تنتج عن السهر.

وقت الشاشات

تقنين وقت الشاشات يحمي قدرات الطفل العقلية -الصورة من موقع Freepik

على الرغم من جاذبية الرسوم المتحركة والألعاب الإلكترونية؛ فإن الإفراط فيها يؤدي إلى إجهاد العين، واضطرابات النوم، والعزلة الاجتماعية. ضعي حدوداً واضحة (مثلاً ساعة واحدة يومياً)، وشجعيه على تغيير الشاشة بهوايات يدوية أو ألعاب جماعية. تقنين وقت الشاشات يحمي قدرات الطفل العقلية ويحفزه على التفاعل الواقعي مع من حوله.

تنويع الخضروات والفواكه

لا يكفي أن يتناول الطفل الطعام، بل يجب أن يتعلم "كيف يختار" علِّمي أطفالك أن يكون طبقهم مليئاً بالألوان الطبيعية (الأحمر من الطماطم، الأخضر من البروكلي، البرتقالي من الجزر).

كل لون يمثل فيتامينات ومعادن مختلفة؛ فهذه العادة تضمن حصول الجسم على مضادات الأكسدة اللازمة لتقوية المناعة وتجنب "الأنيميا" أو نقص الفيتامينات.

الجلسة الصحيحة وحماية القوام

في ظل استخدام الأجهزة اللوحية والدراسة، من الضروري تعليم الطفل كيفية الجلوس بظهر مفرود وعدم الانحناء الشديد لحماية العمود الفقري من التشوهات في مرحلة النمو، كما يجب تطبيق قاعدة (20-20-20) لحماية العين: كل 20 دقيقة من النظر للشاشة، يجب النظر لشيء يبعد 20 قدماً لمدة 20 ثانية ووقاية العين من الإجهاد الرقمي وضعف النظر المبكر.

الاهتمام بالنظافة الشخصية

مع تقدم عمر الطفل، يجب تعليمه تدريجياً كيف يهتم بنظافة جسده بشكل مستقل، مثل الاستحمام بانتظام، وتنظيف خلف الأذنين، وتقليم الأظافر أسبوعياً لمنع تجمع الأوساخ والجراثيم تحتها؛ لغرس الثقة بالنفس والمسؤولية تجاه الجسد، والوقاية من الأمراض الجلدية والطفيليات.

التعبير عن المشاعر

العادات الصحية ليست جسدية فقط. علِّمي طفلك أن يتحدث عما يشعر به (حزن، غضب، فرح) بدلاً من كبت مشاعره. خصصي وقتاً يومياً لسؤاله: "ما أجمل شيء حدث في يومك؟ وما الشيء الذي ضايقك؟"؛ فقد يساعده التعبير عن مشاعره في حمايته من التوتر والقلق النفسي، وتعزيز الرابطة بينك وبينه.

* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.