mena-gmtdmp

مع نهاية العام 2025 تجربة طهي لا تنسى مع الشيف إيفا وابنتيها

صورة الشيف إيفا وابنتيها
مع نهاية 2025 تجربة طهي لا تنسى مع الشيف إيفا وابنتيها- الصورة من المصدر

في احتفالية تزامنت مع اقتراب السنة الجديدة، دعت الشيف إيفا هلسه وابنتيها، عدداً من الجهات الإعلامية، وصانعات محتوى الطعام، إلى مطعم "ثري باي إيفا" Three By Eva، حيث أبدعت في طهي اللحم، التي استخدمت فيها مجموعة (ZWILLING) من تافولا.

الشيف إيفا هلسه - الصورة من المصدر

عرض جميل، تخللته روائح الطهي التي حركت شهية الحضور، بأطباق تتناسب مع الموسم، وكانت طيفاً واسعاً من المأكولات، منها قطعة اللحم الكبيرة، التي قطعتها بمساعدة الحاضرات، وتم تتبيلها بالبهارات الإيطالية وزيت الزيتون، ثم قامت بشويها على شواية ديجتال، لدقائق، قبل زجها في الفرن مع اختيارات متفرقة من الخضروات. ولم تستهلك مدة بقائها في الفرن العشرين دقيقة، حيث استخدمت الشيف إيفا، أحدث الابتكارات في عالم الطهي اللاسلكية الجديدة، لتخرج بطبق فيليه لحم بقري بالفلفل مع صلصة اللحم.
أجواء الطهي، منحت الحاضرات الفرصة لاكتساب بعض المهارات في الطهي، في أجواءٍ رائعة أسعدت الضيوف وأضفت لمسة إبداعية على هذه التجربة الاستثنائية.

الحاضرات في تجربة الطهي- الصورة من المصدر


أثارت الشيف إيميلي ريحاني، الابنة الكبرى للشيف إيفا، إعجاب الحضور، عندما حضرت بودنغ يوركشاير، حيث قدمت وصفة شبيهة بوصفات الخبز، من البيض والطحين، من دون أي خميرة، وخفقتها بمقادير محددة، ثم وضعتها في قوالب المافن، لتخرج بقطع مافن في غاية الرقي، وهي تتشرب بصلصة الكريفي، التي شكلتها الشيف إيفا فيما بعد، بمزج صلصة اللحم، بعد إخراجه من الفرن، ومزجه بمقدار من الطحين والزبدة، وتبلتها بالملح والفلفل. من خلال مزاياها المبتكرة بين الحداثة والتقاليد العريقة.
وفي هذه الأجواء الغامرة والتفاعلية لمطعم "ثري باي إيفا"، اكتسب الضيوف فنونًا جديدة في الطهي وتحضير الأطباق المتنوعة. مع، تحضير الشيف ليليان ريحاني، الابنة الصغرى للشيف إيفا، موس الشوكولاتة بالأفوكادو النباتي.
وعلى هامش هذا التجمع الإعلامي حول مائدة طعام، كانت مفاجأتها الديك الرومي، الذي يزين مائدة مناسبات أول السنة، التقينا بالشيف إيفا وابنتيها إيميلي وليليان عبر أسئلة، تكشف علاقة هذا الثلاثي المتناغم.

الشيف إيفا هلسه: ورق العنب مرتبط بذكرياتي مع أختي

الشيف إيفا هلسه: ورق العنب مرتبط بذكرياتي مع أختي- الصورة من المصدر 


 كيف بدأت فكرة إنشاء المطعم كعمل عائلي يجمعك بابنتيك؟

الفكرة وُلدت من البيت، من المطبخ تحديدًا. كعائلة، كنا دائمًا نؤمن أن الأكل هو لغة حب، وأن الجلوس حول طاولة واحدة له قدسية خاصة. بناتي، ليليان وإيميلي، كبروا وهم جزء من هذه اللحظات. مع الوقت، صار الحلم واضح: لماذا لا نفتح بيتنا للناس؟ وهكذا وُلد “Three” ليكون مساحة دافئة تشبهنا.

نحن عائلة نؤمن أن الأكل هو لغة حب

 ما التحديات التي واجهتك كامرأة وأم في عالم الطهي وإدارة المطاعم؟

التحدي الأكبر كان الجمع بين كوني أم وقائدة في مجال متعب وسريع الإيقاع. عالم المطاعم لا يرحم، وكوني امرأة فيه تطلّب مني جهدًا مضاعفًا لإثبات نفسي. لكني تعلّمت أن التعاطف، والاحتواء، وبناء العلاقات الإنسانية ليست نقاط ضعف، بل عناصر قوة حقيقية.

كيف حافظتِ على التوازن بين دورك كأم وقائدة فريق في المطبخ؟

الأمر لم يكن سهلًا، وما زال رحلة مستمرة. أحيانًا أكون الأم، وأحيانًا يجب أن أكون القائدة الحازمة. التوازن يأتي من الصراحة، ومن وضع حدود واضحة بين العاطفة والعمل، مع الحفاظ على الاحترام والحب في كل الحالات.

 ما الطبق الذي يحمل قصة شخصية لكِ وتحرصين على تقديمه؟

ورق العنب. هذا الطبق يحمل مكانة خاصة جدًا في قلبي، لأنه مرتبط بذكريات أختي الراحلة. كنا نحضّره معًا، وكانت لها لمستها الخاصة فيه. في كل مرة أراه على الطاولة في Three، أشعر أن جزءًا منها حاضر معنا. تقديمه ليس مجرد طبق، بل رسالة حب ووفاء وذاكرة لا تغيب.

ماذا يعني لكِ أن تري شغف الطهي ينتقل إلى ابنتيك؟

هذا أعظم إنجاز بالنسبة لي. ليس فقط لأنهما موهوبتان، بل لأنهما تحملان الروح والمعنى وراء الطعام. أشعر أن ما زرعته انتقل إليهما، وتحوّل إلى شيء أكبر وأجمل.

إيميلي: المطبخ لغة أُعبّر بها عن نفسي

الشيف إيميلي: المطبخ لغة أُعبّر بها عن نفسي- الصورة من المصدر


تخصصت إيميلي في: إدارة الضيافة الدولية، ونالت ماجستير في إدارة الأعمال العالمية


 متى أدركتِ أن الطهي ليس مجرد هواية بل مسار مهني؟

خلال دراستي وعَملي خارج الإمارات. هناك أدركت أن المطبخ ليس مجرد شغف، بل لغة أُعبّر بها عن نفسي. لكن القرار الحقيقي كان عندما عدت إلى دبي لنبدأ Three معًا، حينها أصبح الطهي رسالة ومسؤولية.

أحرص أن يكون كل شيء مدروسًا من الفكرة إلى التنفيذ

ما دورك الرئيسي داخل المطبخ مقارنة بوالدتك وأختك؟

أنا مسؤولة عن العمليات، إدارة المطبخ، والباك أوف هاوس، بالإضافة إلى تطوير الوصفات. أحب التنظيم والدقة، وأحرص أن يكون كل شيء مدروسًا من الفكرة إلى التنفيذ.

 كيف تصفين تجربة العمل مع العائلة؟ وما أصعب ما فيها؟

تجربة مليئة بالتحديات والجمال في آن واحد. الأصعب هو الفصل بين المشاعر والعمل، لكن الأجمل هو الثقة المطلقة، وأننا نعمل برؤية واحدة رغم اختلاف شخصياتنا.

هل أضفتِ لمستك الخاصة أو وصفات عصرية على قائمة المطعم؟

نعم، حرصت على تطوير الوصفات التقليدية بأسلوب معاصر، من دون المساس بجذورها. أحب اللعب على القوام، النكهات، والتقديم، مع الحفاظ على روح المطبخ الأردني.

 ما حلمك الشخصي في عالم الطهي خلال السنوات القادمة؟

أحد أكبر أحلامي هو تحقق بالفعل مع إطلاق مدرسة الطهي الخاصة بنا. اليوم، طموحي هو تطويرها أكثر، وتحويلها إلى مساحة تعليمية حقيقية تنقل المعرفة، وتحافظ على وصفاتنا التراثية للأجيال القادمة، مع الاستمرار في الابتكار داخل Three.
الشيف الأردنية يارا عبيدات: أفضل الإتقان على الابتكار

ليليان: تعلمت أن أكون مرنة

الشيف ليليان: تعلمت أن أكون مرنة- الصورة من المصدر


تخصصت ليليان في الاتصال الجماهيري من كلية الإعلام، ونالت خبرتها من والدتها، وبدأت بتنفيذ اطباقها الخاصة.

ما أول طبق شاركتِ في تحضيره داخل المطعم؟

أكثر ما أذكره هو الحلويات والخبز، خاصة الساوردو. كانت تجربة مليئة بالأخطاء، لكنها قرّبتني أكثر من المطبخ.

من هي قدوتك في المطبخ: والدتك أم أختك أم طاهٍ عالمي؟

والدتي أولًا، ثم إيميلي. كل واحدة منهما تلهمني بطريقة مختلفة.

ما أكثر جزء تحبينه في العمل داخل المطعم؟

رحلة الضيف بالكامل. أحب التفكير في التفاصيل الصغيرة التي تجعل الزائر يشعر بأنه في بيته.

أحب التفكير في التفاصيل الصغيرة التي تجعل الزائر يشعر بأنه في بيته

كيف توازنين بين الحياة الخاصة والعمل في المطعم؟

التوازن ليس مثاليًا دائمًا، لكني تعلمت أن أكون مرنة. هناك فترات يطغى فيها العمل، وأخرى أعود فيها لنفسي، وهذا طبيعي.

ما الطبق الذي تفخرين بتقديمه للزبائن؟

الحلويات المنزلية، خصوصًا تلك التي تثير مشاعر الحنين. عندما يقول الضيف إن الطعم ذكّره ببيته، أشعر بالفخر.
الشيف الأردنية رغدة عيسى: الوصفات القديمة تمتزج برائحة أمهاتنا

أسئلة مشتركة للعائلة

من أجواء احتفالات آخر السنة- الصورة من المصدر 


 كيف تحلّون الخلافات عندما تختلف الآراء داخل المطبخ؟

بالحوار والصراحة. قد نختلف، لكن الاحترام المشترك ورؤيتنا الواحدة يساعداننا على الوصول لحل دائمًا.

ما الذي يميز مطعمكم عن غيره من المطاعم؟

الصدق والإنسانية. نحن موجودات يوميًا، نعرف ضيوفنا ونتفاعل معهم، وهذا يخلق علاقة تتجاوز الطعام.

كيف توزّعون الأدوار بين الطهي والإدارة واتخاذ القرار؟

الأدوار واضحة، لكن القرارات الكبيرة نأخذها معًا. كل واحدة تكمل الأخرى.

 ماذا يعني لكم النجاح: الشهرة أم رضا الزبائن أم الاستمرارية؟

رضا الزبائن والاستمرارية. أن يعود الضيف لأنه شعر بالدفء والانتماء، هذا هو النجاح الحقيقي.

ما الرسالة التي تحبّون إيصالها للعائلات التي تفكر في عمل مشترك؟

العمل العائلي يحتاج حبًا، صبرًا، وحدودًا واضحة. عندما تتوفر الثقة والرؤية المشتركة، يمكن للعائلة أن تبني شيئًا استثنائيًا.
هل تعرفين أكلات أردنية عمرها مائة عام وعام؟