من كاتمة أسرارك.. صديقتك أم أختك؟!

4 صور

جميعنا لدينا أسرار، قد نبوح بها لبعض الأشخاص دون غيرهم، وقد تظل أسراراً في بئر عميق بداخلنا لا نقوى على البوح بها، وقد تكون هذه الأسرار ليست بالأمر القوي الذي يستحق إخفاءه داخل أنفسنا، ولكننا قد لا نجد الأشخاص المناسبين للبوح لهم عن ما بداخلنا، إن كان حتى ما نخفيه مجرد تفكير ولم يتم فعله.. سيِّدتي" التقت بعض الفتيات وطرحت عليهن سؤالها: من تأتمنين على أسرارك أختك أم صديقتك المقربة؟

قد تمنعنا عاداتنا وتقاليدنا عن أشياء كثيرة، وبمجرد أن نتخطى ذلك ندخل في دائرة المحظور أو مربع الأسرار. فنخشى الحديث عن أمور عدة، كالحب والإعجاب، وقد تكون الأسرار أقل وأخف من ذلك كرسوب طالبة في مادة ما، ولكن خوفها من أهلها يجعل ذلك سراً حتى يتم اكتشافه، وقد تكون أسراراً أخرى لا تكتشف..

دم واحد
بداية، تقول نهى محمد "23 عاماً"، موظفة خدمة عملاء: "كلنا كبشر لدينا ما نخفيه، وأنا أرى أن الأسرار درجات، فهناك أسرار يمكن البوح بها لأشخاص صادقين، حتى وإن لم يكونوا مقربين إلينا، وهناك أسرار يمكن قولها لأشخاص مقربين، وبالطبع لدينا أسرار لا يعلمها أحد سوى الله سبحانه وتعالى، وأنا في كل الحالات أبوح بأسراري لأختي، فهي "ستر وغطاء" علي، ولن تفشي سري أبداً؛ لأن مصلحتي تهمها، أما صديقتي مهما كانت مقربة فقد تتشاجر معي فتفشي أسراري، ولا أنكر أنني أتشاجر مع أختي، لكنها لا تنقل أسراري؛ لأننا كما يقولون من دم واحد".

أكثر من أخت
من جهتها، قالت غالية العسلي "22 عاماً"، مصممة جرافيك: "للأسف ليس لدي أخوات، ولكن حتى وإن كانت لي أخت لن أبوح لها بسري، لذا ألقي كل ما بداخلي لصديقتي المقربة، فهي بالنسبة لي أكثر من أخت، وأستأمنها على أشياء كثيرة منذ زمن، ولن تفشي لي سراً، كما أنها تنصحني بما يفيدني، ولن تضرني في يوم، وهكذا هي أيضاً تحكي لي أسرارها، وأتعامل معها كما تتعامل معي بكتمان تام ونصيحة خالصة، كذلك لا أحكي لأي صديقة اخرى، فهي واحدة فقط التي تحفظ سري".

كتاب مفتوح
وكسابقتها، تأتمن آلاء علي "20 عاماً"، طالبة فنون جميلة، صديقتها، وعن ذلك تقول: "رب أخ لك لم تلده أمك"، هذا المثل لم يأتِ جزافاً، ولم تخطئ الأمثال أو موروثات أجدادنا، فأنا لدي عدة أخوات لم تجمعنا علاقة دم، ولكن رباط الصداقة كان منذ الطفولة، فكبرنا سوياً، ولعبنا معاً، وتشاجرنا، وصالحنا بعضنا البعض، هذه هي الصديقة الصدوقة التي أستأمنها على كل شيء، سواء سري أو حديثي أو أموالي، ولدي 6 صديقات بهذه الصورة، ولا أخص إحداهن بسر عن الأخرى، وكأنهن أخواتي، رغم أن لي أختاً أكبر مني، ولكن لا أبوح لها بأسراري التي قد أقولها أحياناً لأخي، وهو يكبرني بـ 5 أعوام، أما صديقاتي فأعيش معهن كالكتاب المفتوح".