من باب الثقافة والأدب دخلت إلى الإعلام، ومن هذين البابين تم تعيينها مؤخراً سفيرة النوايا الحسنة لحقوق المرأة والإعلام بليبيا لدى منظمة الاتحاد البرلماني الدولي متعدد الأغراض (TMIPU).
إنها الشاعرة والإعلامية بشرى الهوني، والحائزة على الأستاذية في الصحافة وعلوم الاتصال من تونس.
وعن مسيرتها تسر لـ«سيدتي»: والدي سر نجاحي من بعد الله، أما عن الآخرين فلن أقول إن من أحبوني وأخلصوا لي ودعموني هم فقط من ساعدني، ولكنني أيضاً سأعترف بأن من غدروا ومن خذلوا ومن قمعوا بشرى كان لهم دور كبير في مواصلتي للدرب؛ لأنني بطبعي أعشق التحدي؛ لذا فهم زادي أيضاً، ولهم التحية.
مناصب ومشاريع مستقبلية
عن المناصب التي تقلدتها وطبيعة عملها الحالي ومشاريعها المستقبلية قالت بشرى بالكثير من الثقة والتفاؤل: لقد سبق وأن عملت كصحفية في عدة دوريات عربية منها جريدة العرب العالمية، كما قمت بإعداد وتقديم مجموعة من البرامج التلفزيونية، وكنت من أوائل المذيعات اللواتي عملن في قناة «حنبعل»، وحالياً أواصل المشوار الإعلامي من خلال انتسابي لمنظمة الاتحاد الدولي للإعلام الإلكتروني (UNIEM)، وهناك الكثير مما تلزم متابعته إعلامياً، خصوصاً في مثل هذه الأوضاع التي تمر بها ليبيا، أما عن مشاريعي كسفيرة للنوايا الحسنة فهي ليست ببعيدة الاختصاص، حيث أهتم بكل ماله صلة بالمرأة والإعلام، وسيتم لاحقاً التحضير لحملات توعوية ودورات تدريبية تساعد على الارتقاء بالثقافة الجماعية؛ للحد من معظم الانتهاكات الحالية، وهذا في حد ذاته يمثل إحدى أهم التحديات سواء الآنية أو تلك التي على المدى البعيد، وعلى صعيد الشعر أنا بصدد التجهيز لإصداري الثاني بعد ديواني الأول «تراتيل السراب».
السفيرة بشرى الهوني
تقول بشرى: لقد تم ترشيحي من قبل منظمة الاتحاد الدولي للإعلام الإلكتروني؛ لكوني ممثلة له في ليبيا؛ ليتم تكليفي رسمياً من قبل منظمة الاتحاد البرلماني الدولي متعدد الأغراض بتاريخ 7-2-2014 سفيرة للنوايا الحسنة لحقوق المرأة والإعلام بليبيا.
معضلة كل امرأة عربية
وعن الصعوبات التي واجهتها أثناء مسيرتها تقول: وضع المرأة في مجتمعنا وتهميشها، وحال الإعلام المتردي هما من أكبر وأهم التحديات بالنسبة لي كإعلامية ليبية أولاً وكسفيرة نوايا حسنة ثانياً.
طموحات وأحلام
وعن أحلامها تقول: أحلامي ممتدة لا تنتهي، فمداها يقاس بنبض الحياة بداخلي، ولذلك أطمح؛ لأن أطور حرفي كشاعرة وكإعلامية؛ ليصل صوتي إلى عوالم رحبة لا تحدها قيود جغرافية ولا ثقافية، وأطمح لأن أكون نموذجاً يحتذى يمثل المرأة العربية عامة والليبية خاصة، وأن أنقل للعالم معاناتها وإنجازاتها؛ لأنها في النهاية تجسد خليطاً من المفارقات وهذا في الواقع هو سر مشوارها، فنحن شعب عانى الكثير من الويلات التي أثرت سلباً على نظرة العالم لنا وخاصة فيما يتعلق بالمرأة، لهذا أسعى وسأظل لإعادة تشكيل صورة عنها أبهى وأجل دون تزويق أو تزييف للحقائق.
مثل أعلى وقدوة
تقول بشرى إن مثلها الأعلى في مجال الشعر هو نزار وسعاد الصباح، وفي التقديم التلفزيوني تبهرني أوبرا على المستوى الدولي أما عربياً فأفخر بمنى أبو سليمان من السعودية ومنى الشاذلي من مصر.
بشرى الهوني في سطور:
من مواليد ليبيا العام 1975.
حاصلة على شهادة إتمام دراسات المرحلة الأولى في الصحافة، بالجامعة العربية للعلوم- تونس، وشهادة الأستاذية في الصحافة وعلوم الاتصال بالجامعة العربية للعلوم- تونس.
*عملت كمحررة صحفية بجريدة العرب العالمية.
* وعملت محررة صحفية بصحيفة الشمس الليبية.
* وعملت كمراسلة صحفية لمجلة المرأة اليوم الإمارتية.
*وكذلك محررة صحفية بمجلةغزالة وبمجلتي الزحف الأخضر والطيران المدني.
*ومعدة ومقدمة برنامج عن المرأة بقناة حنبعل التونسية.
*ومقدمة ومعدة برامج بالتلفزيون الليبي.