ابنة جاك شيراك بالتبني، تفضح زوجته وابنته

19 صور

ابنة الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك بالتبني، آن داو تراكسول، تفجر قنبلة من العيار الثقيل، وتفضح أسرار العائلة الرئاسية في كتاب صدر مؤخراً في باريس، تحت عنوان «شيراك: عائلة غير عادية».

تروي الابنة المتبناة آن داو تراكسول قصة إبعادها عن عائلة شيراك بمجرد فوزه في الانتخابات الرئاسية سنة 1995، وذلك بإيعاز من زوجته برناديت شيراك وابنته كلود شيراك، التي كانت من أقرب مستشاري والدها طوال فترة رئاسته لفرنسا.

وتبدأ قصة آن داو تراكسل، فيتنامية الأصل، عندما وصلت مع مجموعة من النازحين الهاربين من العنف في العاصمة الفيتنامية على متن القوارب بحثاً عن بلد يؤويهم، وكان حينها شيراك عمدة باريس، وأثناء استقبال تلك الدفعات الهاربة، رأى آن داو تبكي تعباً وإرهاقاً وخوفاً؛ فحن قلبه عليها وأعطاها منديله لمسح دموعها، ولم يكتفِ بذلك؛ بل روى الأمر لزوجته، وقرر الزوجان في اليوم التالي تبني الشابة، وذلك سنة 1979، وكان عمرها واحداً وعشرين عاما آنذاك.

دوافع سياسية
عاشت الشابة في أحضان هذه العائلة لسنوات عدة، ولكن في سنة 1995، عندما أصبح جاك شيراك رئيساً لفرنسا، حاولت زوجته إبعادها عن جاك شيراك بقولها: «ماذا تريد هذه الصغيرة الآن من الرئيس...» وتروي آن داو في كتابها، أنه رغم محاولاتها المتكررة للاتصال بجاك شيراك، إلا أن معاونيه كانوا يمنعونها من التحدث إليه، ورغم الود الذي لاقته على الدوام من قبل الرئيس شيراك، والذي ما تزال تناديه «أبي»، إلا أنها كشفت في كتابها عن الأسباب الحقيقية التي تعتقد أنها دفعت بجاك شيراك وزوجته إلى تبنيها، وتقول: «هل تعتقدون أنني ساذجة، منذ اليوم الذي استقبلني جاك شيراك وزوجته في المطار، كنت أعلم أن وراء هذا الاستقبال دوافع سياسية».

تصفية حسابات
تؤكد آن داو تراكسل أن هدفها من تأليف هذا الكتاب، ليس مهاجمة الرئيس شيراك؛ بل تصفية حساباتها مع زوجته وابنته، بقولها: «أنا ضد زوجته وابنته... لا تتصورون كل الحب الذي منحني إياه الرئيس شيراك، طوال خمس وثلاثين سنة، وأنا هنا للدفاع عنه حتى النهاية... اليوم، أتمنى من كل قلبي أن ألتقي مجدداً بذلك الرجل الطيب الذي استقبلني في المطار لأول مرة؛ لكي أخدمه بدوري...».

رد الجميل
ومنذ صدور هذا الكتاب، أجرت آن داو تروكسل، العديد من الحوارات مع الصحافة الفرنسية، مطالبة من خلالها عائلة جاك شيراك بالسماح لها برؤيته والالتقاء به مجدداً، وخاصة أن حالته الصحية متدهورة؛ مؤكدة أنها تعتبر نفسها واحدة من العائلة، بحكم أنها عاشت في أحضانها طوال ثلث قرن؛ مستغربةً أن تُمنع من رد الجميل إلى جاك شيراك بعد كل الحب الذي لاقته من قبله طوال تلك السنين.