تعليم الرياض تطلق 12 مدرسة للموهوبات

2 صور
تشدد العديد من الدراسات العلمية على أهمية إبراز الموهوبين، ما يؤدي إلى تنمية الدول وازدهارها بأبنائها، فالطفل الموهوب بحاجة إلى أن تقدم له خدمات وبرامج تربوية خاصة تعزز موهبته وتنميها لمساعدته على التحصيل العلمي الكامل لقدراته، وعلى ضوء ذلك وافق المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة الرياض محمد بن عبدالله المرشد على تنفيذ أول برنامج من نوعه على مستوى المملكة للعناية بالطالبات الموهوبات من خلال تخصيص مدارس خاصة بهن.

وقد أوضحت مساعدة المدير العام للشؤون التعليمية للبنات سميرة بنت محمد الشعيبي أن إدارة الموهوبات بتعليم الرياض بدأت بتخصيص أربعة مجمعات حكومية على مستوى منطقة الرياض "ابتدائي، متوسط، ثانوي" بواقع 12 مدرسة لتكون مراكزاً للطالبات الموهوبات اللواتي اجتزن مقياس المشروع الوطني للتعرف عليهنّ ضمن فصول خاصة ملحقة بهذه المدارس يتم فيها توفير فرص تعليمية تتحدى قدرات الطالبات وتساعد على إثراء شخصياتهن.

كما أشارت مديرة إدارة الموهوبات بتعليم الرياض الدكتورة مها فلاتة إلى أن الإدارة وضعت خطة لبرامج رعاية الموهوبات في هذه المدارس جمعت فيها بين البرامج المعتمدة من قبل وزارة التربية والتعليم لرعاية الموهوبين وبين برامج مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع في مدارس الشراكة، مما يجعل هذه التجربة فريدة من نوعها، إذ لم يتم تطبيقها في أي منطقة من مناطق المملكة، وأضافت: "تم إعداد برنامج تدريبي للكوادر التعليمية في هذه المدارس تنوع ما بين برامج التثقيف العام التي تستهدف كافة منسوبات هذه المدارس، وبين البرامج التخصصية التي تستهدف معلمات البرامج الإثرائية".

يذكر أن البرامج والمناهج التي تقدم للموهوبات في هذه المدارس توضع بجانب المناهج الدراسية العادية، والمناهج الإثرائية المتقدمة التي تقوم على أساس تدريس وحدات إضافية غير موجودة في المناهج العادية، ولكنها تمثل العمق المعرفي لموضوعات المقررات الدراسية خاصة في مجال العلوم والرياضيات، ويعتمد نجاح هذه الخطوة الرائعة على تعاون جميع الجهود من معلم وموهوب إلى ولي الأمر لقولبة طالب من أبناء الدولة له موهبة خاصة ووضعه على سلم التميز لارتياد آفاق التعليم والتعلم الحديث الذي يظهر فيما بعد بتنمية الوطن وثقافته من أبنائه العلماء والموهوبين.