أطلقت الهيئة الملكية لمحافظة العُلا السعودية، بالتعاون مع المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، 37 كائنًا فطريًا في موقع الحِجر الطبيعي بالعُلا، وذلك ضمن جهودها الرامية إلى تعزيز التوازن البيئي وصون التنوع الطبيعي في المنطقة.
ويُعد موقع الحِجر أول موقع سعودي يُدرج ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي، بما يحمله من قيمة تاريخية وطبيعية فريدة.
وشملت الكائنات التي جرى إطلاقها غزال الريم والوعل النوبي والنعام، في إطار مراحل متقدمة من برامج إعادة التوطين التي تهدف إلى دعم استعادة التنوع البيولوجي وإعادة إحياء الحياة الفطرية في بيئاتها الطبيعية، بما يرفع من كفاءة الأنظمة البيئية المحلية.
المبادرة لإعادة تأهيل الحياة الفطرية في الموقع

وتأتي هذه المبادرة ضمن إستراتيجية الهيئة الملكية لمحافظة العُلا لإعادة تأهيل الحياة الفطرية وتحقيق الاستدامة البيئية، إلى جانب دعم السياحة البيئية من خلال تعزيز حضور الأنواع الفطرية وإثراء التجارب الطبيعية للزوّار، بما ينسجم مع رؤية العُلا في تنمية مواردها الطبيعية وتعزيز قيمها البيئية.
وتسهم هذه الجهود في تعزيز مكانة العُلا بوصفها وجهة تتكامل فيها الطبيعة مع التراث، عبر مشاريع تُعيد إحياء الكائنات الفطرية وتحافظ على التوازن البيئي، بما يتوافق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030م في حماية البيئة وتنميتها.
تابعوا المزيد: انطلاق فعاليات موسم البيريغرينا 2025 في العُلا لإبراز الإرث المحلي
عن موقع الحِجر
ووفقًا لـ "اليونسكو"، يعد الحِجر أكبر موقع حفظه لنا التاريخ لحضارة الأنباط جنوب البتراء في الأردن.
ويضم مقابر ضخمة محفوظة حفظاً جيداً، لها واجهات مزخرفة تعود إلى القرن الأول قبل الميلاد وصولاً إلى القرن الأول الميلادي.
ويحوي الموقع أيضاً 50 نقشاً من الحقبة السابقة للأنباط وعدداً من رسوم الكهوف.
ويحمل موقع الحجر شهادة فريدة عن حضارة الأنباط. فهو يعتبر، بمقابره الضخمة البالغ عددها 111 مقبرة - ومنها 94 مقبرة مزينة بالزخارف- وآباره المائية، نموذجاً استثنائياً للإنجازات المعمارية للأنباط وخبراتهم الهيدرولوجية.
ويُعد موقع الحِجر الأثري موقعاً رئيسياً للحضارة النبطية في جنوب منطقة نفوذها. وقد وصل إلينا محفوظاً حفظاً جيداً من عوادي الزمن. ويحوي مجموعة كبيرة من المقابر والمعالم نُحتت عمارتها وزخارفها مباشرة في الصخور الرملية.
ويقف الموقع شاهداً على التقاء تيارات وتقاليد معمارية وزخرفية متنوعة "آشورية ومصرية وفينيقية وهلنستية"، وعلى وجود وتعاقب كتابات تعود إلى عدة لغات قديمة "لحيانية وثمودية ونبطية ويونانية ولاتينية". كما يقف شاهداً على تطور تقنيات الزراعة النبطية عن طريق استخدام عدد كبير من الآبار الاصطناعية المحفورة في الأرض الصخرية.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس





