تجربة صيفية مفيدة.. كويتيات نادلات مطاعم!

13 صور

للعام التاسع على التوالي، واصل برنامج إعادة هيكلة القوى العاملة والجهاز التنفيذي، من خلال برنامج تدريب الطلبة في المراكز الرياضية، وقطاعات المصارف، والاتصالات، والاستثمار، والبنوك، والهندسة، والمحاماة، وقطاع التجزئة، والمقاهي، والمطاعم، والجمعيات التعاونية وغيرها، للقضاء على وقت الفراغ وصقل الطلبة وتأهيلهم؛ للاعتماد على أنفسهم، والابتعاد عن سلبيات العطلة الصيفية، وتكريس هواية العمل مبكراً، والالتزام والمبادرة في خدمة المجتمع الكويتي.


في التحقيق الآتي نسلط الضوء على هذه التجربة..

بداية تحدث مدير مشروع تدريب الطلبة في برنامج إعادة هيكلة القوى العاملة والجهاز التنفيذي للدولة، السيد طارق الكندري وقال: «إن المشروع واصل نجاحاته في السنوات الثمانية الفائتة، من خلال توفير 2850 فرصة وظيفية، تم توزيعها على أكثر من 73 شركة ومؤسسة خاصة وفي مختلف المجالات، إذ تم التدريب للطلبة والطالبات سواء في الثانوية العامة أو الجامعة والمعاهد، بالإضافة إلى ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأعرب الكندري عن سعادته البالغة بتعاون الجهات التي وفرت الوظائف للطلبة والطالبات، بخاصة في مجالات مهمة، مثل المراكز الرياضية، وقطاعات المصارف والاتصالات، والاستثمار والبنوك والهندسة، والمحاماة، وقطاع التجزئة، والمقاهي، والمطاعم، والجمعيات التعاونية.

مزايا إيجابية
عن الفائدة التي تستفيد منها المشاركات في البرنامج قال الكندري: «بالنسبة للطالبات فقد اكتسبن مزايا إيجابية، وأهمها الحصول على خبرة تجارية في العمل بالقطاع الخاص، من الممكن الاستفادة بها مستقبلاً، سواء في مشاريعهن الخاصة، أو العمل بالقطاع الخاص، ومن خلال البرنامج استطاع المشاركات التأقلم بسرعة من خلال إطلاق العنان لطاقاتهن المكبوتة، بخاصة في كسر الحواجز الاجتماعية والجرأة عبر الثقة بالنفس، بالتعامل مع الآخرين من مختلف الشخصيات، حتى في الوظائف التي كانت حكراً على الجنسيات الأجنبية، فهناك من الطالبات من عملن في المقاهي والمطاعم، وأخريات في الجمعيات التعاونية، وبعضهن في محلات بيع التجزئة والملابس والعطور والأثاث وغيرها.

قطاع البنوك
في قطاع البنوك كانت لسيدتي جولة التقينا فيها بداية، حصة العمران الطالبة في جامعة الكويت وعمرها 22 عاماً وقالت: «وجدت في برنامج تدريب الطلبة فرصة رائعة للقضاء على وقت الفراغ في العطلة الصيفية، وشغل نفسي في تجربة جديدة تضيف لي الكثير من خلال صقل شخصيتي والعمل في بنك بيت التمويل الكويتي، إذ استفدت من التواجد الفعلي في وظيفتي بالفترة الصباحية، وكأنني موظفة حقيقية عبر إنجازي للتعاملات البنكية والتواصل مع العملاء، ومما لاشك فيه أن هذه التجربة أعطتني ثقة أكبر بنفسي، وإنني قادرة على الالتحاق في أي وظيفية، بعد تخرجي وحصولي على الشهادة.

بينما تحدثت إيمان الإبراهيم، الطالبة في جامعة الكويت، وعمرها 23 عاماً عن تجربتها في البنك الوطني قائلة: «منذ صغري وأنا أتمنى العمل في قطاع البنوك، ولله الحمد، وفر لي برنامج تدريب الطلبة تحقيق هذه الأمنية، إذ اخترت العمل في البنوك؛ لشغفي بهذه الوظيفة، والتي اكتسبت منها الثقة بالنفس، والقدرة على التعامل مع الآخرين من العملاء بحرية وجرأة.

المقاهي والمطاعم

عايشة سويلم، طالبة في الثانوية العامة، ويبلغ عمرها 17عاماً، عملت في أحد المقاهي، وقالت عن التجربة: «وجدت الأجواء مناسبة للغاية، من خلال العمل في أحد المقاهي العالمية، وبدلاً من أن أوجد في وقت فراغي لاحتساء القهوة والأطعمة مع صديقاتي، أصبحت أتعامل مع جميع شرائح المجتمع والتجاوب في تجربة تكسر روتين الإجازة الصيفية المملة، مؤكدة أن الإيجابيات تكمن في الصبر، والالتزام، والقدرة على التعامل مع شرائح وأطباع مختلفة من جميع الشخصيات.

وقالت الطالبة شهد حسن في الثانوية العامة، والبالغ عمرها 19 عاماً: «فور علمي بفتح باب التسجيل في برنامج التدريب، ومشاهدتي لصور الطلبة المشاركين في السنوات الفائتة تشجعت للغاية، لدرجة أنني اخترت العمل في أحد المطاعم، وتعلمت الطبخ على العديد من الوجبات، مثل الدجاج المشوي، والانخراط في كواليس العمل بالمطاعم، التي كنا فقط نزورها لتناول الطعام، بعيداً عن الإحراج، فلا يوجد عمل معيب، لدرجة أنني استفدت كثيراً من تطوير ذاتي، وأدعو الفتيات للانخراط بالبرنامج والاستفادة مستقبلاً، حتى في إنجاز مشاريع خاصة لهن، والعمل بقدرة إضافية في القطاع الخاص بعد الانتهاء من الدراسة.


وأخيراً ثمنت شريفة البيشي، الطالبة في الثانوية العامة، وتبلغ من العمر 18 عاماً تجربتها خلال عملها لمدة شهر ببرنامج التدريب في إحدى شركة السيارات المعروفة، إذ اكتسبت خبرة في التأقلم مع الوظيفة التي تنتظرها مستقبلاً بعد الانتهاء من الدراسة، والحصول على معلومات إضافية مفيدة لم تكن ستحصل عليها لولا التحاقها بالبرنامج، بالإضافة إلى التمرس في التعامل مع شخصيات مختلفة من شرائح المجتمع، وكسب الثقة بالنفس بأن لدى الفتيات والشباب إمكانيات داخلية تنتظر الفرصة لإبرازها وخدمة المجتمع الكويتي.