مغربيات الدار البيضاء يتعرضن للتحرش 320 مرة في اليوم

ألهمت تجربة الفتاة الأمريكية من نيويورك، والتي أثارت جدلاً كبيراً مؤخراً، فتاة مغربية لنقل التجربة نفسها لشوارع أكبر مدينة مغربية "الدار البيضاء"، فحملت مسجلاً صوتياً وركبت كاميرا في حقيبة زميلها والذي ظل يمشي أمامها طيلة 10 ساعات لتسجيل فعل "المتحرشين" بالصوت والصورة.
من العاشرة صباًحا إلى الثامنة ليلاً، ظلت الفتاة المغربية تمشي والكاميرا تسجل، فأظهرت هذه الأخيرة حجم ما تعانيه الفتاة من تحرش لفظي وأحياناً جسدي في شوارع الدار البيضاء. حيث سجلت الكاميرا أكثر من 320 تحرشاً بالفتاة التي تبلغ 19 سنة، أما الذين أسقطوا نظراتهم على الفتاة فلا حصر لهم.
وفي أحد الشوارع التي تعج بالمحلات التجارية تعرضت الفتاة إلى 17 تحرشاً في خمس دقائق فقط؛ بل إن الأمر تطور في بعض الأحياء من تحرش لفظي: "طلب رقم هاتفها أو الثناء على جمالها بكلمات شبابية" إلى الجسدي: "اللمس"، فالكاميرا رصدت شخصاً لم يتردد في ملاحقة الفتاة ولمسها طيلة خمس دقائق، قبل أن يعتذر منها بغية لفت انتباهها أكثر.
فئة المتحرشين كما يظهر في الفيديو شملت جميع الأعمار من دون استثناء، فبعضهم تتجاوز أعمارهم الأربعين أو الخمسين سنة.
الغاية من الفيديو حسب منجزيه هو إظهار حجم معاناة المرأة المغربية اليومي من ظاهرة التحرش، ولفت انتباه المسؤولين لسن قوانين صارمة لمحاربة التحرش بكل أنواعه.

رابط الفيديو :
https://www.youtube.com/watch?v=nAEqQ65w4gk