دراسة: التطور والحياة الحضرية أضعفت عظام البشر

2 صور
ترتبط كلمة الحياة الحضارية برابط قوي بمجهود الإنسان وتطوره من خلال تفاعله مع متطلبات الحياة اليومية المتجددة معتمداً على الموارد الطبيعية للأرض ليخلق جواً حضارياً اجتماعياً يعين الإنسان على الزيادة من إنتاجه الثقافي والفكري والعلمي، ويرى الكثيرون أن الحضارة أمر هام في تمدن وحداثة المدن والبشرية، ولكن ما لا يعتقده أحد أنها قد تكون لها سلبيات خطيرة على حياة الفرد الصحية.

هذا ما أثبتته دراستان أمريكيتان نشرتا في مجلة "بروسيدنجز" التابعة للأكاديمية الأمريكية للعلوم، حيث كشفت الدراستان أن تطوير الإنسان للزراعة وما يرتبط بها من حياة الحضر بعد تخليه عن حياة البدو والترحال جعل هيكله العظمي ضعيفاً جداً، وقد توصل الباحثون بعد إجراء العديد من المقارنات بين الهيكل العظمي للإنسان والهيكل العظمي للشمبانزي؛ لأنهم يعتبرون أنه شبيه لدرجة كبرى بالهيكل البشري وجدوا أن عظام البشر بعد المقارنة تمتاز بخفتها الشديدة.

وقد أكدت الدراسة الأولى التي أجريت تحت إشراف حبيبة شيرشير من المعهد القومي للتاريخ الطبيعي في واشنطن أن أسلاف الإنسان الحالي الذين عاشوا قبل ملايين السنين كانت لهم هياكل عظمية ذات كثافة أعلى بكثير من كثافة هياكل الإنسان الحالي، كما أوضحت الدراسة الثانية التي أجريت تحت إشراف تيموثي ريان من جامعة بنسلفانيا أن كثافة المجموعات البشرية التي عاشت حياة الحضر أقل بكثير من كثافة البنية العظمية لأي نظير بشري آخر، وفقاً لصحيفة "الرياض".