إذا كان هناك حالات من سرطان البروستات في العائلة، لدى والدك أو شقيقك، فقد يدل هذا على أنك عرضة للإصابة به أيضاً، ولكن على شكل سرطان الثدي. فكيف ذلك؟
لقد بات معلوماً أنه إذا كان لدى المرأة قريبات من الدرجة الأولى مصابات بسرطان الثدي، فتكون أكثر عرضة للإصابة به أيضاً. لكن ما لا يعرفه البعض هو أن الطفرات في المورثات الجينية BRCA1 أو BRCA2، هي الأسباب الأكثر شيوعاً لسرطان الثدي الوراثي، الذي قد يكون موروثاً من الأم ومن الأب أيضاً.
بالنسبة للرجال، فإن سرطان البروستات هو شكل آخر من أشكال السرطان، والأشخاص الذين لديهم حالات من هذا النوع في العائلة أكثر عرضة للإصابة به. فـأن يكون الوالد أو الأخ مصابا به قد يضاعف إحتمالية الإصابة به.
إلا أن دراسة حديثة أشارت إلى أنه إذا كان هناك في عائلة المرأة حالات من سرطان البروستات، فإن إحتمالية إصابتها بسرطان الثدي تكون أكبر بنسبة 15%.
وقد تم اكتشاف هذه النتائج من قبل باحثين في كلية ديترويت للطب في الولايات المتحدة الأميركية، حيث درسوا الملفات الصحية لـ 78171 امرأة، تمت الاستعانة بهن من أجل دراسة وبائية كبيرة بين الأعوام 1993 و 1998 وتمت متابعتهن حتى عام 2009. وخلال هذه الفترة، تم تشخيص 3506 امرأة بسرطان الثدي. وقد وجد الباحثون أن النساء اللواتي كان لديهن أقارب من الدرجة الأولى (أخ او أب او إبن) مصابين بسرطان البروستات كانت إحتمالية إصابتهن بسرطان الثدي بعد سن الخمسين عاماً، أكبر بنسبة 14%، وتزيد الإحتمالية بنسبة 78% لدى النساء اللواتي لديهن في العائلة حالات من سرطان البروستات وسرطان الثدي.
إذا كانت هذه هي حالتك فعليك أن تجري فحوصات الثدي بإنتظام وتقومي بالفحص الذاتي بشكل دائم.