LBCI تخرج عن طورها وتردّ بقسوة على الجديد... والأخيرة تتوعّد

5 صور

لم تتوانَ محطة "الجديد" عن مهاجمة زميلتها المؤسسة اللبنانية للإرسال LBCI، ولم تفوّت فرصة إلا واقتنصتها، بدءاً من اتهامها بالتورط في تزوير إحصاءات شركة ipsos، وصولاً إلى السخرية منها بسبب غلطة "30 شباط" الشهيرة، ضاربةً عرض الحائط بروح الزمالة وقواعد المنافسة.
في المقابل، تحلّت المؤسسة اللبنانية للإرسال ـ على الدوام ـ برباطة جأش لافتة، ولم تكلّف نفسها عناء الرد، بل ذهبت بتجاهلها حدّ التضامن مع "الجديد" يوم أُحضِرت ابنة رئيس مجلس إدارة المحطة كرمى خيّاط إلى لاهاي للمثول أمام المحكمة الدولية.
لكنّ شيئاً ما تغيّر في سلوك الـIـLBC أخيراً، إذ يبدو أنّ المحطة تخلّت عن سياسة "المهادنة" التي انتهجتها طويلاً، فقرّرت أن تردّ الصاع صاعين، وتحيّنت التوقيت الأنسب، بحنكة ودهاء معهودين.
ففي فترة مرور "الجديد" بضائقةٍ إثر هجوم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تمثّل بإطلاق هاشتاغ "#دكانة_الجديد"، على خلفيّة موقف سياسي أعلنته وأدّى إلى اتّهامها بقبض الأموال مقابل مواقفها "المتقلبة"، قرّرت الـLBCI تدعيم الأقاويل التي تلقى شيوعاً وبسطت أمام الجمهور ما في جعبتها من ردود.
المحطة عرضت تقريراً تجاوزت مدّته الدقائق الـخمسة، استعرضت خلاله مواقف متناقضة لـ"الجديد"، متّهمة إيّاها بالتبعية المالية لدول عدّة، وبتليين مواقفها وفق سياسات الجهات الداعمة.
من جهتها، ردّت "الجديد" بتقرير مقتضب، حَمَل اسم الرد الأوليّ، وجاء فيه: " يبدو أنّ رئيس مجلس إدارة المؤسسة اللبنانية للإرسال بيار الضاهر من أكثر متابعي ومشاهدي قناة "الجديد" بعد أن احتلّت المرتبة الأولى مشاهدة".
وتوعّدت المحطة بالرد المناسب مساء اليوم.
بين الردّ والردّ على الردّ، يقع المشاهد فريسة المناوشات والمنافسة الشرسة بين المحطتين، إذ لن يتمخّض عن المنافسة سوى مزيد من الشرخ، في بلد هدّته الخلافات.
فهل يستحق التناحر على استقطاب النسبة الأعلى من المشاهدين التخلّي عن أخلاقيّات المهنة؟

 

"الجديد" تسخر من LBCI والمتابعون يسألون: أين روح الزمالة؟