قبل استقبال دوقة كامبريدج كيت ميدلتون لطفلها الثاني توقع محبوها أن تنهي كل نشاطاتها، على الأقل قبل أسبوع من الولادة، لكنها ظهرت قبل يومين منها، وهي ترتدي ثوباً أسود للحمل منقّطاً بالأبيض من علامةAsos ، سرعان ما نفد من الأسواق بعد دقائق قليلة على ظهورها به. تفاصيل الولادة والخلاف على اسم المولودة، نشرت في العدد 33 من مجلة "سيدتي وطفلك" في الأسواق.
في الثالث من مايو، أعلن قصر «كنسينغتون» الملكي في بريطانيا، خبر ولادة دوقة كمبردج وزوجة الأمير وليام، المولود الثاني للزوجين الملكيين وشقيقة جورج الصغرى. الساعة 8:34 صباحاً بالتوقيت المحلي (07:34 بتوقيت غرينتش)، وذلك بعد حوالي ساعتين ونصف الساعة من وصول كيت إلى المراحل الأولى للمخاض في مستشفى «سانت ماري» في غرب لندن. عملية الولادة، التي حضرها الأمير وليام كما فعل أثناء ولادة طفلهما الأول سارت بشكل طبيعي.
الملكة، «إليزابيث الثانية» التي عبرت عن سعادتها بطريقة طفولية، ارتدت ثياباً وردية رحبت بها بالمولودة الأنثى. لكن الشقيق العم الأمير هاري، كان خارج بريطانيا، يحضر مباراة كرة قدم باستاد Domain بأستراليا. ومع ذلك صرح للصحف من هناك: «إنها طفلة جميلة"
بعد 12 ساعة من ولادة الطفلة غادرت دوقة كامبريدج مستشفى سانت ماري في لندن، برفقة الأمير وليام كان يطوق خصرها برفق وهي تحمل الأميرة الطفلة التي كانت تغط بالنوم وهي ملفوفة بالصوف الأبيض الناعم، وعلى رأسها غطاء باللون الكريمي. في تلك الأثناء تولى الأمير حمل الوليدة الملكية واطمأن على وضعها في كرسي السيارة قبل أن يستقلا سيارتهما في طريق العودة للقصر.
تسمية ثلاثية
كل صحف بريطانيا رحبت بما أسمتها «أميرة الشعب الجديدة».. ربما إحياء لذكرى جدتها ديانا، التي توفيت في حادث سير العام 1997K وحملت لقب «أميرة القلوب»، ووحدها صحيفة «ذي إنديبندنت» لم تخصص صفحتها الأولى للحدث السعيد مفضلة التركيز على الانتخابات التشريعية في السابع من أيار/مايو.
كثير منهم وضعوا سبورات سوداء كتبوا عليها ما يقترحونه من أسماء، وازدادت حمى المراهنات وأعلنت بعض الصحف عن جوائز لمن يتوصل إلى الاسم قبل إعلانه.
لكن قصر كنسينغتون أعلن بعد يومين أن اسم الأميرة الصغيرة، تشارلوت إليزابيث ديانا، وهذه التركيبة كما هو ظاهر، أرضت ثلاثة أطراف، الجزء الأول تكريماً لجدها الأمير تشارلز وريث العرش، والثاني لوالدته الملكة إليزابيث الثانية، بينما الثالث لوالدته الأميرة الراحلة ديانا، لكنها ستعرف باسم تشارلوت، أميرة كامبريدج.
ثم بدأ الشعب البريطاني بالحديث عن المولودة الجديدة ملكياً، فهي الرابعة في تسلسل ولاية العرش بعد جدها الأمير تشارلز ووالدها وليام وشقيقها جورج البالغ من العمر عاماً. حتى إذا أنجبت كيت صبياً آخر. فقانون أسبقية الذكور تغير.
تاج الأميرة الصغيرة
ولدت الأميرة الجديدة، وفي فمها ملعقة ذهبية، كما يقال، إذ ينتظرها تاج جدتها الراحلة ديانا، والمودع في القصر الملكي البريطاني منذ 18 سنة، هو إكليل للرأس كانت الجدة تضعه في المناسبات الرسمية، هيكله العام من فضة وكللت به رأسها يوم زفافها، ويسمونه: The Spencer Tiara ، وهو مزين بورد صغير مرصع بحبات ألماس، وكان هدية في 1919 من الليدي سارة سبينسر إلى سينثيا هاميلتون، كونتيسة ألثورب؛ لمناسبة زفافها ذلك العام، وهو محفوظ كإرث للمولودة من جدتها.
كما في القصر الملكي إكليل آخر من حق ابنة الأمير وليام أيضاً، ويسمونه «إكليل عاشق كامبريدج» الشهير باسم The Cambridge Lover's Knot Tiara وتم تصميمه في 1914 للملكة ماري أوف تك، زوجة الملك جورج الخامس، جد ملكة بريطانيا الحالية إليزابيث الثانية، وهو مرصع بحبات ألماس ولؤلؤ، وأهدته الملكة للأميرة ديانا يوم زفافها في 1981 من ابنها، ولي العهد الأمير تشارلز. ولكن بعد طلاق ديانا عام 1996 عن ولي العهد، عاد الإكليل إلى الملكة.
الثروة التي ستدرها
قدوم الأميرة الصغيرة كان محاطاً بهالة من الرومانسية والاهتمام العالمي لم تحظ به أي مولودة في العائلة المالكة من قبل، ربما بسبب التطور التكنولوجي الذي ساعد في انتشار الصور والأخبار التي عادة ما تشعل حماس الناس حول العالم، ومن أجل هذه الأسباب يتوقع خبراء الاقتصاد أن تتحول هذه الأميرة إلى أيقونة صغيرة يقلد ثيابها وإطلالاتها وألعابها ملايين الناس، وهذا ما يساهم في ازدهار تجارة الثياب والألعاب وأدوات التجميل الخاصة بالبنات، ويعود بالتالي على البلد بفوائد اقتصادية تصل إلى حوالي (150 مليون جنيه إسترليني) سنويا، أي إنها ستساهم في اقتصاد بريطانيا بما مقداره (عشرة بلايين جنيه إسترليني) ما إن تبلغ العاشرة من العمر.
والطريف أن إطلالتها الأولى أثبتت هذه التوقعات، فسرعان ما ذاع صيت الشال الأبيض العاجي الذي كانت ملفوفة به، وأعلنت الشركة المصنعة G H Hurt and Son Ltd عن زيادة الطلبات لشراء شالات مشابهة له، فالشركة تتعامل مع العائلة المالكة منذ 66 عاماً، وهي التي زودت الملكة إليزابيث الثانية بالشال الذي لفت به ابنها الأمير تشارلز (66 عاماً)، وأيضا الأمير ويليام والأمير جورج، وقد جاء الآن دور الأميرة تشارلوت.