إن الفواكه والخضر الملونة بشكل طبيعي هي مصدر للعناصر الغذائية المهمة التي تساهم في حماية الجسم من الأمراض، والحفاظ على الصحة والنشاط والحيوية.
تقول إختصاصية التغذية ميرنا الفتى لـ"سيدتي نت" ان تناول خليط من الألوان مرادف للتوازن في الصحة، مشيرة الى أن الفواكه والخضروات ذات اللون الأحمر تحتوي على مادتي الليكوبين والانثوسيانين، المضادتين للأكسدة، واللتين تساعدان على تجنّب خطر الإصابة بالأزمات القلبية وتقللان كذلك من إحتمال الإصابة بالأمراض السرطانية، لا سيما سرطان البروستات لدى الرجال، حيث تظهر الأبحاث العلمية في الولايات المتحدة الاميركية ان الليكوبين تحمي غدة البروستات من الإصابة بالسرطان، وأن الرجل الذي يحصل على 6.5 ملغ أو أكثر يومياً، من هذه المادة، تقل فرصة إصابته بسرطان البروستات بنسبة 21% مقارنة مع الذين يحصلون على قدر أقل من الليكوبين.
3 أطعمة تحمي رئتيك من التلوث
وتؤكد الإختصاصية الفتى، على أن العناصر الحمراء تملك منافع كبيرة لصحة الإنسان، وتقدم بعض النماذج في القائمة التالية:
- التوت:يعتبر التوت بكافة اشكاله، واحد من أهم انواع الفواكه، نظرا لغناه بالعناصر الغذائية المختلفة. يحتوي التوت على نسبة عالية من الألياف التي تحمي الجهاز الهضمي سليم وتحارب الإمساك، وهو غني جداً بالمعادن والمواد المضادة للأكسدة، لا سيما الفيتامين "سي" C الذي يساعد على تقوية جهاز المناعة ويساهم في خفض تأثيرات مسببات الامراض السرطانية. كما ان التوت يملك قدرة عالية على محاربة فقر الدم والدهون المتمركزة حول الخصر.
- الفراولة: تتميز الفراولة (الفريز) بغناها بالكالسيوم، والحديد، والمواد السكرية، كما تحتوي أيضاً على الفيتامينات"سي" C ، "بي" B، "إي" E، و"ك" K، وهي بذلك تلعب دوراً هاماً كمضاد للسموم، بالإضافة إلى أنها تسهم في بناء الأنسجة وتنشيط الأمعاء وحماية المعدة. كما أن الفراولة مدرّة للبول وفقيرة بالسعرات الحرارية.
- البطيخ: يعتبر البطيخ واحدا من أغنى انواع الفواكه بمادة الليكوبين، كما ويحتوي على كميات كبيرة من الالياف الطبيعية، والماء، والاملاح المعدنية والفيتامين "سي"C ، لذا فهو مفيد جدا لكبار السن ولإنقاص الوزن ولمحاربة الامراض السرطانية.
- الكرز: فاكهة غنية بالمواد المضادة للأكسدة مثل الفيتامين "أ" Aأو البيتاكاروتين، والفيتامين "سي" C ، وغنية بالبوتاسيوم والماء. وتحتوي على عدد كبير من العناصر النزرة، مثل: الزنك، والمغنيزيوم، والفوسفور، واليود، والسيلينيوم، والكالسيوم، والحديد والنحاس.
ما يجعلها قادرة على تليين الأمعاء، والتخفيف من إلتهابات المفاصل، ومحاربة سرطان القولون وآثار الشيخوخة.
- الطماطم: تثبت إحدى الدراسات التي أجريت بفنلندا، أن الغذاء الخالي من الطماطم(البندورة) أو منتجاتها يؤدي الى إنخفاض مستوى الليكوبين في الدم وزيادة فرص التعرّض لأزمات قلبية وتصلّب الشرايين المبكر، ولإضطرابات دماغية مفاجئة، خصوصاً في منتصف العمر. ما يعني ان هذه الدراسة قد حسمت الجدال حول دور الليكوبين في حماية القلب والأوعية في مراحل عمرية مبكرة.
لكن الجسم، وبحسب التجارب، لا يستطيع الإستفادة من الليكوبين الموجودة في عصير الطماطم، كونه لا يقوى على إمتصاص هذه المادة، على هذا الشكل. فيما يمكنه الإستفادة من وجودها في منتجات الطماطم المصنعّة مثل صلصة البندورة. وينصح بإضافة القليل من الزيت إلى سلطة البندورة للمساعدة على امتصاص الليكوبين.
سيعجبك أيضاً:
الفلفل الحلو "نجم عام 2015" لمعجزاته العلاجية
