mena-gmtdmp

«لو» ـ 28 ـ


 

لَوْ غِبْتِ عَنْ عَيْنِي سَنَه

وَحَاصَرَتْنَا الألْسِنَه

فاللهُ لاَ يَأْخُذُهُ

فِي الحَقِّ نَوْمٌ أوْ سِنَه

إِنَّ العَذَابَاتِ التِي

نَعِيشُهَا مُسْتَحْسَنَه

لأنَّ دَمْعاً لَمْ يَسِلْ

يَغْدُو مِيَاهاً آسِنَه

>>>

 

لَوْ وَجَّهَ الوَالِي العَصَا

لِرَأس كُلِّ مَنْ عَصَى

فَلَنْ يَرَى مُخْلِصَةً

فِي صَحْبِهِ أوْ مُخْلِصَا

يَبْقَى الحِوَارُ سَيِّدِي

صَدِيقَنَا المُخَلِّصَا

فَنَقِّرْ الدُّفَّ إذَا

أرَدْتَنِي أَنْ أَرْقُصَ

>>>

 

لَوْ كَانَ لِي أَنْ أَسْتَعِيدْ

يَوْماً بِهِ كُنْتُ السَّعِيدْ

لاخْتَرْتُ يَوْمَ قَالَ لِي

أَبِي بِأَنَّ اليَوْمَ عِيدْ

مِنْ بَعْدِهِ لَمْ يَبْتَسِمْ

عِيدٌ قَرِيبٌ أوْ بَعِيدْ

حَتَّى الوُعودُ أُصْبَحَتْ

تَحْمِلُ إِرْهَابَ الوَعِيدْ

>>>

 

لِوْ كُنْتِ مِثْلِي مُرْهَقَه

رُوحِي وَخَلِّي المِنْطَقَه

مُخْتَارُهَا أَصَرَّ أنْ

يَجْعَلَ مِنْهَا مَحْرَقَه

يُصْغِي إلَى اسْتِغَاثَتِي

بِعَيْنِ لاهٍ مُغْلَقَه

وَحِينَمَا يَرِقُّ لِي

يَمُدُّ حَبْلَ المِشْنَقَه