إن فرصة النجاة للأطفال المبتسرين، أي المواليد قبل عمرهم الرحمي بـسبعة وثلاثين أسبوعاً، حاليا تبلغ 95% أو أكثر بالنسبة للأطفال الذين يبلغ وزنهم عند الولادة مابين 1501 و1500 جرام، لكن الأطفال الذين يزنون أقل من ذلك لا زال معدل الوفاة عندهم مرتفعاًلمنع ولادة طفل مبستر، أي الذي يولد قبل اكتمال أسابيع الحمل، بنسبة تتراوح مابين 6 إلى 8% من الولادات، تمكن العلماء من ابتكار عدة أدوية تمنع انقباضات الرحم قبل الموعد المحدد، يحدثنا عنها الدكتور «إبراهيم شكري» أستاذ طب الأطفال بكلية الطب جامعة القاهرة



طفل مبتسر..لماذا؟
1- إجهاد الأم وبالذات من تنظيف المنزل وتحريك الأثاث ونقله
2- تعدد الحمل والولادة على فترات متقاربة مما يضعف الرحم
3- القيام برحلة أو سفر طويل
4- كبر سن الأم عن أربعين عاماً.

أمراض يتعرض لها المبتسر
- مرض اعتلال الشبك «ROP»، ويعنى نمو أوعية العين بشكل غير طبيعي، قد يؤدي لفقدان البصر
- مرض الصفراء، بسبب عدم قدرة أكبادهم على تنقية الدم من الفضلات والشوائب، ويتم علاجه بتعريضه لنوع خاص من الضوء
- فقدان فرصة امتصاص الحديد من جسم أمه وتخزينه.
- مشاكل نفسية أو قلبية، والعلاج يكون بكبسولات مكملات غذائية تحتوي على الحديد، وأدوية تزيد من إنتاج كرات الدم الحمراء.

لماذا الحضّانات؟
- نظراً لعدم اكتمال نمو أجهزة الجسم، مما يؤدي إلى زيادة فرص إصابته بالعدوى والأمراض مقارنة بالمولود الطبيعي، فهو يحتاج إلى عناية خاصة، ولذلك يفضل نقله إلى الحضانات، وهي عبارة عن أماكن معزولة يسودها الجو المعقم، وفيها يتم تهيئة الظروف الحياتية الصحية للطفل المبتسر، من ضبط لدرجة الحرارة والرطوبة، وكمية الأكسجين وطرق التغذية، فالطفل يُغذَّى عن طريق توصيل أنبوب يحمل له اللبن، ويمر خلال فتحة الأنف، أو الفم متجهاً إلى المعدة.

حالات خطرة تستلزم العناية المركزة
* مشاكل وصعوبات التنفس، فعدم اكتمال نضوجه يؤدي إلى عدم استطاعة الأوكسجين الانتشار في الدم عن طريق الحويصلات الهوائية.
* نقص الأوكسجين الواصل إلى خلايا المخ، والمقصود أن الأكسجين لم يصل بالقدر المناسب إلى الدورة الدموية المخية.
* تأخر بدء الشهيق والزفير، وبالتالي عدم قدرة المولود على التنفس التلقائي بعد الوضع.
* كلما طالت فترة تأخر البدء في عملية التنفس، أكثر من 15 دقيقة، ازدادت درجة وحدة المضاعفات في أنسجة المخ، التي لم يصل إليها الأوكسجين، وتبدأ حدوث التلفيات
ويتحتم على طبيب التوليد ألا يتوانى عن إجراء عملية قيصرية عند حدوث أي اضطرابات في نبض الجنين داخل الرحم، أو تعسر الولادة.
* عندما تنقبض الأطراف، وتظهر رعشة في الجفون وشرود في نظرة العين أثناء تحركها، أو ازرقاق حول الفم وفي اللسان، أو سكتة تنفسية واضطرابات في دقات القلب، يجب الإسراع بإعطاء حديث الولادة الأدوية المانعة للتشنج عن طريق الوريد.
* تسمم الدم بالبكتريا، والطفل المبتسر أكثر عرضة للإصابة به؛ بسبب عدم اكتمال نضج الأجسام المضادة للميكروبات البكتيرية، وكذا الخلايا الدموية التي تقاوم الميكروبات.
* تعتبر الإفرازات المهبلية، والسائل الأمينوسي الملوث أحد مصادر البكتريا الغازية لحديث الولادة.
* عندما يوجد المبتسر في حضانات، أو في وحدة عناية لا يراعى فيها طرق التعقيم السليم، وتستوطنها بكتريا ضارة قد يكون سبباً.
*عندما يرفض الرضاعة، إذا كان يتغذى عن طريق أنبوب تغذية، فلا يهضم الرضعة كلها، ويتبقى الفائض في المعدة.
* عند تحليل الدم يلاحظ وجود دلالات التسمم الدموي، مثل الأنيميا ونقص عدد الصفائح الدموية، مع انخفاض ملحوظ في كريات الدم البيضاء، وظهورCRP في الدم.
* ارتفاع درجة حرارة جسمه، ويظهر ازرقاق في الأطراف وحول الفم، الوزن لا يزيد، ثم يبدأ في فقدان الوزن، وتظهر صعوبات في التنفس، ونقص نسبة الأوكسجين بالدم.