أحب شاباً من دين آخر.. كيف أتخلص من مأساتي؟

أنا طالبة في إحدى الكليات، أحببت زميلاً لي من دين آخر، المشكلة أني لم أكمل دراستي في تلك الكلية بسبب ظروف خارجة عن إرادتي، حيث انتقلنا إلى مدينة أخرى، ولكن رغم أني لم أبق أكثر من شهور قليلة، لكني اكتشفت أن تلك الأيام كانت أحلى أيام حياتي، الآن نحن نحكي بالتليفون، ونتراسل أكثر من خمسين مسج باليوم. أهلي لا يعرفون شيئا عن الحكاية، لكن أختي عرفت وحاولت تنصحني، ولكن لا فائدة؛ لأني أحبه بجنون، أختي أخبرت أهلي وقامت القيامة، ضرب ومنع للموبايل والنت، وهم يقررون الآن عدم ذهابي إلى الكلية؛ حتى لا أجد وقتا أراسله فيه على النت، حاولت أن أنتحر، وأنا للآن ما زلت أحبه، وطلبت منه أن نهرب لكنه رفض، وطلب أن نكون أصدقاء، وهذا الشيء يميتني وأقول لنفسي: ليش رفض؟ هل كان يضحك عليّ؟ أم أنه يخاف من أهلي ؟ساعديني ماما حنان.
(يأسانة)


النصائح والحلول من خالة حنان:
1ـ للأسف يا حبيبتي، ليس لدى خالتك حنونة حلاً سحرياً يساعدك على التمسك بالأحلام.
2ـ الحقيقة المرة ليست موقف هذا الشاب المظلوم مثلك، بل الواقع الذي تعيشه مجتمعاتنا ويفرض تقسيمات اجتماعية وطائفية مريرة.
3ـ ولكن لتعلمي أيضاً أن حكايات الحب منذ التاريخ القديم وإلى يومنا هذا، ما زالت تصطدم بمشاكل فوارق العقيدة والوضع الاجتماعي والطبقي والعشائري وغيرها، وليس هذا في مجتمعك فقط بل في العالم.
4ـ لهذا أنصحك بقراءة قصص الحب العالمية، التي تشبه حكايتك لتكتشفي أن الحب الحقيقي لا علاقة له بنهاية سعيدة في كثير من الأحيان، وهذا سيساعدك على تقبل الواقع وتحمله خاصة أنك ما زلت في مطلع شبابك.
5ـ ما يجب أن يساعدك في صبرك وتحملك، هو موقف الشاب النبيل الذي لا يريد أن يؤذيك ويسبب لك مشكلة مع عائلتك، خاصة أنكما في بداية الحياة ولا تملكان غير العواطف.
6ـ تأكدي أنه لم يضحك عليك أو يخدعك، وصدقي ذلك، وتمني له حياة هانئة وسعيدة، وضعي تلك الفترة في ذاكرتك لتكشف لك الأيام مدى قوتها أو ضعفها.
7ـ ولكن تأكدي أن العواطف النبيلة يمكن أن ترافقنا طوال حياتنا، ولا تخدش ضميرنا لأنها بريئة ونبيلة، وحتى بعد أن تمر الأيام وتصبحي زوجة وأماً، ستأخذ تلك العواطف حجمها الحقيقي داخلك، فافتحي قلبك للحياة، واقتنعي بأن الألم جزء أساسي في طريق حياتنا؛ لأنه من دون الألم لن نستطيع اكتشاف السعادة، والأهم أن الألم الآن سيصبح مصدراً في المستقبل يذكرنا بأننا عشنا أياما من السعادة.. هاه؟ هل أقنعتك فلسفة ماما حنان؟


وللبنات اللاتي يبحثن عن رأي صادق وحلول لمشاكلهن "خالة حنان" عادت لتدعم كل الفتيات وتقدم لهن الحلول، راسلوها عبر إيميلها الخاص [email protected]