حصرياً «سيدتي» في ختام احتفالات «باب الحارة» الرمضانية

دعوات كثيرة ومتنوّعة ككل عام توجّه لنجوم «باب الحارة» أكثر من سواهم من نجوم الأعمال الدرامية الأخرى في رمضان. بعضها في سوريا وأكثرها في الدول العربية ولدى الجاليات العربية في المهجر. ولكن، كان حفل القرية الشامية الذي أقيم احتفاءً بنجاحات «باب الحارة 4» مميّزاً، وقد ضمّ عدداً من نجوم العمل. وكانت «سيدتي» الضيف الإعلامي الوحيد المتواجد فيه، والذي غاب عنه مخرج العمل بسام الملا بسبب أسفاره وأشغاله والفنان وائل شرف الذي لا يحبّ الأضواء والظهور عبر الإعلام  كثيراً والفنانة صباح الجزائري.



 

 الكاتب كمال مرّة ووفيق الزعيم ومصطفى الخاني (النمس)


تلقّينا اتصالاً من أكثر من فنان من نجوم العمل، يدعون «سيدتي» لحضور الحفل في «القرية الشامية». ولكن، أكثر الإتصالات حميمية وتأكيداً على ضرورة حضورنا كان من الفنان وفيق الزعيم الذي دعانا وبقوة للحضور. ذهبنا للمكان المخصّص للحفل، وهو نفس المكان الذي يصوّر فيه مسلسل «باب الحارة» والذي بات الآن، وبعد الإنتهاء من التصوير، مكاناً يزوره الناس والسياح لرؤية معالم أماكن تصوير العمل. وللحقيقة، فإن الناس يحضرون وبكثافة للمكان أثناء العطل والمناسبات من كافة الدول العربية.

 

هل تعرّضوا لكمين؟

قبل ولوجنا لمكان الحفل، شاهدنا حادثاً مرورياً مروّعاً حيث اصطدمت سيارة سوداء بباص صغير. وقد تحطّمت السيارة الصغيرة. ترجّلنا من سيارتنا، فوجدنا أن الحادث يخصّ الفنان حسن دكّاك والذي كان يرافقه في سيارته كل من زوجته وابنه إياد والفنان أيمن بهنسي. قمنا بالإستفسار عن الحادث، وهنّأنا الفنان حسن دكاك وعائلته بالسلامة. ولكن، بدا حسن دكاك متألّماً من قدمه، وقد أُصيب ابنه بأذى في جبهته. وكانت زوجته بحالة جيدة. وقد كسرت يد الفنان أيمن بهنسي الذي كان يجلس في الخلف. تمّ اصطحاب الفنان حسن دكاك وعائلته إلى الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة والإطمئنان على سلامتهم. بعدها، ذهبوا لمكان العشاء حيث التفّ حولهم زملاؤهم من الفنانين، مطمئنين عن أحوالهم مهنّئين إياهم بالسلامة. ثم، أكملوا مع فريق العمل حفل العشاء. ولكن، بدا حسن دكاك (أبو بشير) طوال الوقت مهموماً وغير سعيد، لاسيما وأن سيارته قد تحطّمت تماماً جرّاء الحادث. فنان من أبطال «باب الحارة» قال لنا ممازحاً: «ربما الفرنسيون وضعوا كميناً لسيارة أبو بشير خارج الحارة. ولهذا، حدث الإصطدام». كما قال لنا شخص من فريق العمل إن الفنان أيمن بهنسي الذي جسّد شخصية أبو قاسم  (شقيق أبو شهاب في العمل) والذي ظهر ويده مكسورة في العمل، قد حقّق المشهد على أرض الواقع حيث كسرت نفس اليد التي ظهرت في العمل وهي مكسورة.


عصام متحمّس للجزء الخامس

بالعودة للحفل الذي تواجد فيه عدد من النجوم، منهم وفيق الزعيم ومنى واصف ووفاء موصللي وميلاد يوسف ومحمد الخاني ومحمد الشماط وعلي كريم وزهير رمضان وآخرون بالإضافة لكاتب العمل كمال مرّة، وفي حديث مع الفنان ميلاد يوسف (عصام) الذي كان طوال الحفل ممازحاً وضحوكاً، قال لي بلهجته الدمشقية: «أنت ما بتشبع حكي عن الفنانين، حرام خليهم بحالهم». فسألته عن رأيه بصراحة بالجزء الرابع من مسلسل «باب الحارة»، وهل يوافق على كون العمل قد تراجع عن الموسم الماضي، فقال مستغرباً: «من قال هذا الكلام؟ كل المؤشرات تقول بأن «باب الحارة» هو الأكثر مشاهدة من أي عمل آخر، وسيرى الجميع صحة ما أقول. معلوماتنا نحن أبطال العمل تؤكّد أن العمل هذا العام أفضل من العام الماضي ونسبة المشاهدة مرتفعة، بل بات «باب الحارة» طبقاً رمضانياً

لا يمكن الإستغناء عنه ويطلبه المشاهد عاماً بعد عام». ويضيف: «على الرغم ممّا قيل عنه، إلا أن «باب الحارة» هو العمل الأبرز. وسنصوّر جزءاً خامساً منه. ولو كان فاشلاً والناس ترفضه، فلمَ نصوّر جزءاً آخر؟».

 

إشاعات حول «باب الحارة»

كاتب العمل كمال مرّة أكّد أنه يحضّر لجزء خامس، حيث وقّع له المخرج عقداً قبل عدّة أشهر. وذكر أن الجزء الجديد سيضمّ وجوهاً هامة، وسيكون عملاً متقناً ومميّزاً. نفى كل أبطال العمل لـ «سيدتي» ما أُشيع عن ترك وائل شرف للعمل، أو التوقّف عن إنتاج الجزء الخامس، وأكّدوا أنهم سيصوّرن الجزء الجديد مع بداية العام المقبل. وكان بسام الملا قد أكّد في أحاديث علمت بها «سيدتي» أن «باب الحارة 4» حقّق نسبة مشاهدة مرتفعة، وأن العمل هو الأول بين الأعمال المشاهدة عربياً. ونفى ما أُشيع عن تراجعه هذا العام، مؤكّداً أن لا مشاكل بينه وبين أي من الفنانين عباس النوري وبسام كوسا، وأنه قد يعمل معهما مستقبلاً. ولكنه أكّد في الوقت ذاته رفضه مشاركة سامر المصري له في أي عمل يخرجه مستقبلاً، معلّلاً ذلك بأنه لم يحترم «باب الحارة» ولم يخلص للمشروع الفني الذي يمتلكه بسام الملا.



وفاء موصللي ومنى واصف

فريال تغني

بالعودة مرّة أخرى للحفل، حظي الفنان مصطفى الخاني الذي يجسّد شخصية النمس في «باب الحارة» بشعبية كبيرة، بسبب ظرافته وخفّة دمه في العمل. وكان الأكثر استقطاباً للناس وللمعجبين أينما ذهب أثناء الحفل. من أحداث سهرتنا مع نجوم «باب الحارة»، إطلاق أغانٍ عن الثورة والنضال ضد المستعمر وفرسان ركبوا الخيل ودخلوا من «باب الحارة» ونساء قمن بنثر الأرز تيّمناً بالفرسان القادمين وعروض للعارضة الشامية. وقد تفاعلت مع الزغاريد الفنانة وفاء موصللي (فريال) التي أدّت أغنية «باب الحارة»، وأخذت تزغرد مع النساء. وهي معروفة في الوسط الفني بقدرتها على الغناء والزغردة وإلقاء الأمثلة الدمشقية. أينما تحضر وفاء موصللي، تحضر معها روحها الجميلة وطيبتها وخفّة دمها ودماثة أخلاقها وتعاملها اللبق مع الجميع. كانت وفاء طيلة الحفل تنادي الفنان زهير رمضان باسمه في المسلسل «أبو جودت». فكانت تقول له: «كيفك (كيف حالك) أبو جودت؟ أو تفضّل أبو جودت وهكذا... ممازحة إياه. منى واصف التي تمتلك قوة شخصية طاغية وتواضعاً جمّاً، والتي أدّت شخصية أم جوزيف المناضلة التي تساعد المناضلين في قتالهم ضد المحتلّ في «باب الحارة»، تشبه كثيراً في واقعها أم جوزيف. فهي تمتلك نفس المشاعر والمواقف وتحظى باحترام كل من حولها. وقد رحّبت بنا فور مشاهدتنا ودعتنا للجلوس معها، حيث سألتنا عن رأينا بالعمل هذا العام. فقلنا لها: «الرأي للجمهور». ولكنها قالت: «وأنتم لكم رأي كصحفيين». وأضافت أنها سعيدة بمشاركتها في «باب الحارة 4» في عمل أضاف لها الكثير، وتحدّث في معظم حلقاته عن النضال والصراع مع العدو والحصار المضروب ضد أهالي البلد الأصليين من قبل المستعمر. 



أبو حاتم متوسطاً الحكيم حمزة وأبو جودت


أبو جودت محطّ أنظار الناس

أما الفنان زهير رمضان، فقد كان محطّ أنظار الناس الذين كانوا ينادونه باسمه في العمل (أبو جودت)، وبعض زائري المكان من بعض الدول العربية قد لا يعرفون اسمه الحقيقي، ولكنهم يعرفونه بإسم أبو جودت. وكان يلاطفهم ويضحك معهم ويداعب أطفالهم. وفي الوقت نفسه، كان يعامل ويخاطب من حوله من الفنانين وكأنه في مسلسل «باب الحارة» بلهجة أبو جودت المتعالية، وطبعاً الجميع يتقبّل منه ذلك، ويقولون له مازحين: «شو مفكّر حالك بالمسلسل؟».

 


صاحب القرية الشامية نعيم الجراح يطمئن على صحة الفنان حسن دكاك


الجلطة تصيب أبطال العمل

المخرج مؤمن الملا مساعد بسام الملا في «باب الحارة» تغيّب عن حضور كل الحفلات الفنية تقريباً، لأنه كان قد تعرّض لجلطة أثناء التصوير. وحدث هذا كما علمت «سيدتي» بسبب المجهود الذهني والجسدي والضغوط التي تعرّض لها أثناء التصوير، وخاصة المشاكل التي حدثت أثناء تصوير العمل في الغوطة مع الفلاحين وقطع الماء عن مجرى كان يتمّ التصوير فيه. الغريب أن «باب الحارة» تسبّب في حدوث جلطات لعدد ممّن عملوا فيه، منهم المخرج بسام الملا الذي تعرّض لجلطة أثناء تصويره للجزء الثاني، والفنان عباس النوري (أبو عصام) الذي تعرّض أيضاً لجلطة أقعدته السرير لفترة من الزمن.

 

برأيكم، هل كان باب الحارة 4 على مستوى طموحات المشاهدين؟ هل تفوق على الأجزاء الماضية أم تراجع مستواه؟ وهل تؤيدون تصوير جزء خامس من المسلسل؟ وكيف تعلقون على غياب عدد من النجوم مثل أبو شهاب وأبو غالب وأبو عصام؟ شاركونا بأرائكم من خلال مساحة التعليقات...