مرضي التوحد ورؤية جديدة للتواصل المجتمعي في الإمارات

2 صور
في إطار إهتمامها بكل جديد يخص ذوي الإحتياجات الخاصة، أعلنت وزارة الشؤون الإجتماعية الإماراتية أنها ستُطلق تطبيقاً ذكياً متخصصاً للتعامل مع حالات مرضى التوحد خلال العام الجاري، ويتيح هذا التطبيق لمرضى التوحد والمتعاملين معهم، القدرة على التواصل من خلال مجموعة من الصور المصحوبة بصوت توضيحي.
"سيتمكن مريض التوحد من التعبير عن احتياجاته الأساسية، مثل الجوع والعطش، من خلال اختيار الصور التي تعبر عن شعوره، وإظهارها لمدرسيه أو أسرته، كذلك التعبير عن مشاعر غضبه".. هذا ما أفادت به وفاء بن سليمان، مديرة إدارة تأهيل ورعاية المعاقين، وقد أوضحت أن فريق العمل أنجز النسبة الأكبر من التطبيقات التي تضم التصميمات، واختيارات البنود مع آلية التصوير المصاحبة لها، وأشارت بن سليمان أن صعوبة التواصل الصوتي مع مرضى التوحد، وكونهم لا يركزون او ينتبهون للصوت، جعلنا نصحب الصوت بالصورة، لأن التواصل البصري يمثل تأثيراً قوياً لدى مرضى التوحد.
ويتم حالياً تسجيل الأصوات الأساسية التي ستصاحب الصور، وتدريبهم والمتعاملين معهم على استخدام هذا التطبيق الذي يتم فيه دمج الصوت بالصورة، ويعكف فريق العمل حالياً على تسجيل مجموعة من الأصوات لأطفال صغار تُعبر عما في الصور، حتى يكون التواصل بشكل أفضل، ما سيشكل جو ألفة بين المريض والصوات الغريبة.
وتتوقع بن سليمان أن يتم تفعيل هذا التطبيق وتوفيره في متاجر تطبيقات الهواتف والأجهزة اللوحية الذكية، خلال الأشهر المتبقية من العام الحالي، واكدت على ان تطبيق "التدخل المُبكر" يضم خمسة محاور رئيسة، يحتوي كل منها على تسع نقاط يجيب عنها ذوو الطفل، بناءً على متابعته، ووفق نتائج هذه الإجابات يحدد التطبيق، ما إذا كان الطفل مصاب بالإعاقة العقلية وما هو مستوى الإصابة.
وجديرث بالذكران وزراة الشؤون الإجتماعية ستعرض تطبيقها الجديد الخاص ببرنامج الإمارات للتدخل المُبكر، والذي يستهدف الأطفال الطفال دون سن الخامسة، في مؤتمر "جيتكس" للتقنية، الذي يقام في دبي أكتوبر المُقبل، وستقوم الوزارة بتنظيم ورشة عمل مصغرة للجهات المعنية بالتعامل مع مرضى التوحد، في جناحها الموجود بالمعرض، وذلك لشرح كيفية استخدام التطبيق والتعامل به.