للبنات.. حب الفيسبوك قد ينتهى بالطلاق أحياناً

2 صور

كان تعارفي عبر الفيس بوك. عشنا قصة حب في العالم الوهمي لمدة سنة كاملة، كنا نتحدث يومياً ونرى بعضنا البعض عبر سكايب، هو كان يقطن في الخارج وأنا في بلد عربي، المهم تزوجنا عندما زار بلده وبدأت المشاكل. تركني مع عائلته أي مع أمه وإخوته لكي أعيش بينهم، وأنا لم تكن لدي غرفة خاصة بي، تغيرت تصرفاته معي وبدأنا نتشاجر يومياً تقريباً بسبب أمه وغيرتها، بما أنه ابنها الذي يرسل لها اﻷموال فهي ﻻ تريد أن يشاركها به أحد، مع أن لديها أبناء آخرين. قبلت أن أسكن معهم ﻷنه طلب مني ذلك، وبما أنني كنت أحبه فقد قبلت بذلك ولم يكن يهمني أمر المال بقدر ما كان يهمني حبه، فأنا ضحيت ببعض الشروط التي لم تكن لتستغني عنها أي فتاة غيري، من استقلالية وبيت خاص، بعد ذلك كلما طلبت منه أن أذهب لزيارة عائلتي كان يرفض وترفض أمه كذلك، ما ﻻحظته وعانيت منه هو تغير زوجي تجاهي وكلامه القاسي معي، حيث استطاعت أمه أن تقنعه بأني ﻻ أحبهم، وأنني أعاملها معاملة قاسية، إﻻ أنني على العكس كنت دوما صامتة إلى حد أنني كنت أخاف منها ومن بناتها، لكنني كنت أقاوم وأحط من كرامتي وأصبر على أذاهن لكي ﻻ أصل إلى الطلاق، كنت أخبر أمي بكل ما أعيشه في ذلك البيت، وبتعامل زوجي القاسي بسبب أمه، فكانت تنصحني بالصمت والصبر، كنت أمرض وأظل في الفراش أياماً، وإذا صادف مرضي تواجدي في بيت أهلي فإنه لم يكن يصدقني، وكان يقول بأن أمه أيضاً مريضة، وﻻ يكترث لمرضي وﻻ لعلاجي ومصاريفه، فقد كان والدي من يصرف على علاجي. مضت سنة على هذا الحال إلى أن قرر زوجي أن يدخل إلى الوطن وظل تقريباً شهراً من الزمن وخلاله تشاجرت أخواته معي أمام عينيه وتلقيت شتائمهن لكنه لم يحرك ساكناً، عندما عاد إلى المهجر جئت لزيارة أهلي قضيت بضعة أيام وبعد ذلك وصلتني دعوة للطلاق. صدمت كثيراً وصدم أبي لأنني لم أكن أخبره بما كنت أعيشه، ومضت سنة ونحن في محكمة اﻷسرة إلى أن تم الطلاق، أرجو أن تعطيني رأيك بقصتي، وهل أخطأت بالتعرف عبر الشاشة الوهمية؟ لقد كنت رافضة للطلاق، كنت سأدفع عمري ليكتمل ذلك الزواج، إلا أنه قام بتطليقي ولم يتحدث قط مع أبي إلى الساعة، هل كنت أتصرف بشكل خاطئ؟ هل الزواج عبر الفيس فاشل؟
(زنوبا)

النصائح والحلول من خالة حنان:

1 بصراحة يا حبيبتي زنوبا اختصرت الكثير من تفاصيل رسالتك لأن ردي سيتركز على ثلاثة أمور زواج الفيس بوك، العلاقة مع أهل زوجك، المال.
2 لا تستغربي أني ذكرت المال رغم أن حديثك عنه لم يكن أساسياً، لكنه نبهني أنك لم تذكري سبباً واقعياً للشجار والخلاف سوى غيرة أم زوجك منك، وتمسكها بولدها؛ لأنه يرسل لها الأموال، وكذلك إشارتك إلى أن والدك هو من يدفع مصاريف علاجك.
3 أقول هذا يا حبيبتي لأنبهك إلى ضرورة أن تراجعي نفسك في هذه المسألة، وتصارحيها بصدق وجرأة، فأكثر المشاكل العائلية تكون أسبابها مادية، هذه حقيقة فلا تخجلي منها.
4 النقطة الأخرى في فشل زواجك هو وضع اللوم من دون وعي منك على أهل زوجك وزوجك، فأنت لم تحاولي كما يبدو كسبهم، وحتى موقفك الصامت وإصابتك بالمرض ربما يكون سببا آخر لتفاقم المشكلة بدلاً من حلها، ولكن لأن الأمور وصلت إلى الطلاق وانتهى الأمر فحاولي أن تستفيدي من الدرس بعيداً عن الندم أو التباكي على حظك.
5 لا أريد يا حبيبتي أن أكون في موقع المدافع عن أهل زوجك واللائم لك، لكني أصارحك أني لم أجد في رسالتك ما يوصل لي سبب عداوتهم، ولم تبدر منك أية تصرفات متفهمة لموقفهم ومحاولة كسب تعاطفهم، كونك أنت الدخيلة عليهم وتزوجت ابنهم عبر الفايس بوك.
6 نصل إلى نهاية المطاف أو النقطة المركزية وهي ما أسميه الحب الوهمي على قنوات التواصل الاجتماعي الذي يصطدم بواقع لا يمكنه تحمله أو حتى التعايش معه، ومع ذلك فقد حاولت مدة سنة لرفض الطلاق إلى أن وقع الفأس في الرأس، وليس علينا الآن سوى أن نطوي الصفحة.
7 أخيراً يا حبيبتي زنوبا أهمس لك: نعم كنت تتصرفين بشكل خاطئ ولم تكوني صريحة، ماذا أردت من هذا الزواج؟ وهل حاولت أن تفهمي نفسية وعقلية زوجك وعائلته وتندمجي معهم؟ الجواب لا، لأنك ظللت تشركين أمك في كل تفاصيل معاملتهم لك، ورغم حكمة أمك لا أستبعد أن أهل زوجك خاصة النساء شعرن بابتعادك وإشراك أهلك بمشاكلك، المهم الآن أن نتعلم من الدرس ونبدأ صفحة جديدة، ونفتح قلبنا وعقلنا للمحبة المفتوحة التي تلين أقسى القلوب.


وللبنات اللاتي يبحثن عن رأي صادق وحلول لمشاكلهن "خالة حنان" عادت لتدعم كل الفتيات وتقدم لهن الحلول، راسلوها عبر إيميلها الخاص [email protected]