يميل البعض الى الطراز الكلاسيكي، ويرى أنّه يعبّر عن الأناقة خير تعبير، فيحيط عوالمه بمكوّناته ولا يتوانى عن جمع المقتنيات التي تنتمي اليه. وتتجلّى هذه الفكرة في منزل المحامي فراس الحركة وزوجته بثينة، اللذين جهدا في جعل شقتهما تشابه القصور الفرنسية، من خلال أثاث و«اكسسوارات» حرصا على انتقائها وجمعها بعناية من لبنان وأسفارهما، وقاما بدمج موفّق بينها.
البهو
حين يلج الزائر الباب الرئيس لهذا المنزل، يطالعه مدخل مستطيل يشبه مداخل القصور، لناحية احتضانه مجموعة من «الاكسسوارات» وقطع «الأنتيك» المميّزة فإلى اليمين، ثمة «باهو» قديم ينتمي الى بلدة دمياط المصريّة يحتلّ مكاناً بارزاً في المدخل وسط ديكور مميّز من الجص، تعلوه مرآة مرسومة يدوياً تتخلّلها بعض الخطوط الذهبية، وتبدو على سطحه الرخامي آنيتان أحضرتهما صاحبة المنزل من العاصمة التشيكية «براغ». ويتكئ على الجدار المقابل كرسيان كلاسيكيان محفوران ومذهّبان، تتوسطهما طاولة مستطيلة ذات قاعدة من البرونز ترفع شمعدانات من الكريستال وساعة برونزية قديمة. وقد ثبتت على الجدار قطعة من «الغوبلان» ومجموعة من اللوحات. وتتدلى، من السقف المشغول بالجص بطريقة فنية متقنة، ثريتان تجمعان بين البرونز والكريستال، فيما يكسو السجاد المصري الأرضيّة.
الصالون الأول
يقود باب مشغول من خشب «الموغانو» الأنيق والزجاج المرسوم، يحرسه تمثال رخامي كبير لخيل، نحو قسم الاستقبال، حيث تحلّ الكلاسيكيّة، من خلال الصالون المؤلّف من كنبة كبيرة ذات إطار خشبي بني يكسوها قماش مخمل وحرير يجمع بين ألوان الأحمر القاني والبرونز ومقعدين يحملان القماش عينه، بالإضافة الى مقعدين آخرين من الخشب البني والقماش الأحمر القاني. تتوسّط طاولة خشبية مستطيلة، يكسو شرشف هندي يدوي الصنع سطحها الذي تعلوه مجموعة من «الاكسسوارات». ويقابل، هذا الصالون، ركن مؤلف من «باهو» كلاسيكي يرفع «اكسسوارات»، فيما وضع الى جانبيه كرسيّان.
الصالون الثاني
يتألف من مقاعد ثلاثة ذات إطار خشبي محفور، منجّدة بالمخمل والحرير، وتتوسطها طاولة خشبية مستديرة بقوائم ثلاثة، ترفع مجموعة من «الاكسسوارات» البرتغالية. أمّا وسط هذه المساحة فمخصّص لطاولة مستطيلة خشبية ذات قوائم منخفضة. وتبدو في الزاوية، إنارة تنثر أضواءها على اللوحة الزيتية المعلّقة على الجدار. ويقابل، هذا الصالون، ركن مؤلف من كرسيين يجمعان بين الخشب والقماش بألوان ترابية ذات مندرجات مختلفة، تتوسطهما طاولة مستديرة. والى يسار هذا الركن، يبدو قرنان كبيران من العاج الطبيعي يستندان الى قاعدة خشبية، ويجاورهما «كونسول» قديم يحتضن مجموعة من الأواني الكريستالية وصور العائلة.
غرفة الطعام
تنفتح غرفة الطعام على الصالونين مباشرةً، يتجلّى فيها خشب الورد المحفور ناعماً بأبهى حلّة مع القماش المخملي البيج. وتتألّف من طاولة مستطيلة يحوطها اثنا عشر كرسياً، يغطيها شرشف هندي من الحرير و«الاورغنزا». هنا، تتألق فيترين عريضة، تتوسّطها مرآة عريضة تعكس جمال وروعة القطع الكريستالية التي تتقدّمها، وخصوصاً قرني العاج.
غرفة الجلوس
تحظى غرفة الجلوس بخصوصيّة، لكن يمكن أن تدرج ضمن قسم الاستقبال عبر فتح باب عريض مصنوع من خشب «الموغانو» والزجاج المرسوم. تتألّف من كنبتين عصريتين مكسوّتين بـ «الشامواه» البيج، وضع على كل منهما مشلح حرير يجمع بين مندرجات الأحمر، بالإضافة الى مجموعة من الوسادات. تفصل، بين الكنبتين قاعدة من الخشب المحفور والمعتّق ترفع كوباً نحاسياً ضخماً، تملؤه الأزهار الملوّنة. وثمة مقعدان مفردان من طراز «الآرت ديكو» يبرزان اللون والقماش عينهما، تتوسّطهما طاولة مستديرة من الخشب المطعّم بالنحاس، ترفع إطارات لصور العائلة. وتبدو خلفهما، في الزاوية، «فيترين» من «الأنتيك». وترتسم، على الجدار الرئيس، لوحة زيتية تدخل في تضاد محبّب مع أثاث الغرفة، فيما تنسدل من الجدار الآخر ستائر كلاسيكية معرّقة. ولعلّ ما يميّز هذه الغرفة يتمثّل في سقفها المشغول بالجص، ويجسّد شمساً مشرقة تتوسطها ثريا من الكريستال الأبيض الشفاف.
غرفة النوم
تتضمّن غرفة النوم الرئيسة سريراً مزدوجاً، قديم العهد، مشغولاً من خشب السنديان ذي اللون البني الداكن، وتبدو من كل جانب منضدة ترفع احداهما شمعدانين، فيما الثانية مصباحاً. ويتقدّم كرسي طولي الشكل السرير. ويكسو ورق الجدران ذو الرسوم ولوحة زيتية تصوّر «روميو وجولييت»، علّقت الى جانبيها مرآتان مستطيلتا الشكل، الجدران.
للاطلاع على الصور بشكل أوضح زوروا استوديو "سيدتي"