ثقافة الرقص عبر التاريخ وقصص الرقصات

15 صور

الرقص لغة عالمية لا تحتاج لترجمة،

ثقافة الرقص
"الرقص" ثقافة وفن وتعبير عن انسجام وحالة تربط المشاعر والجسد بالكون في منظومة ونوتة موسيقية يجهل أسرارها الكثيرون، فليست وليداً عصرياً بل وجد بوجود الإنسان الأول وتطورت بتطور الحضارات، واختلف بمهامه وأداءه حسب اختلاف أنماط الحياة وأساليبها ومتطلباتها. وقد قام مؤخراً سبعة من أعضاء فرقة الرقص الأميركية "BODYTRAFFIC" بالتواصل مع الجمهور الأردني بلغة رقصة الزومبا العالمية، ويقول أعضاء فرقة لوس أنجلوس الأميركية "إنهم يستخدمون رقص (الزومبا) في التعبير عن أفكارهم وآرائهم وتبادل المعارف مع مختلف الثقافات الأخرى".

معتقدات وطقوس
وعبر التاريخ ارتبطت الرقصات بالعقائد البدائية والمعتقدات والطقوس الوثنية كالهنود الحمر والمصريين القدامى ورقصات شكر الآلهة وطرد الأرواح الشريرة والرقص الجنائزي الذي تقوم به الراقصات أمام مائدة القرابين، أو في الطريق إلى المقبرة، لتسلية روح المتوفي، والبعض الآخر تعبير عن حاجات ومتطلبات حياتية وإنسانية كسكان أفريقيا مثلاً لايزال منهم من يقوم برقصات لجلب المطر أو لطلب المساعدة في الحفاظ على المنطقة أو القبيلة من شر يحدق بها، كما هو الحال برقصة "الدحة" المشهورة في شمال الجزيرة العربية، والتي ترجع لتاريخ طويل مرتبط بحياة البادية والصحراء، حيث كانت من أهم رقصات الحرب التي تهدف الى بث الرعب في قلوب الأعداء بإطلاق أصوات وأهازيج تشبه الى حد كبير زئير الأسود او هدير الجمال أو عواء الذئاب، لتتحول في العصر الحاضر لرقصات خاصة بمناسبات الاحتفال بالنصر بعد المعارك والأعراس مضاف إليها أبيات شعرية تسمى "المصنّع".

كيف وُجد الرقص الحالي؟
ظهر الرقص في العصور الوسطى كنشاط اجتماعي وطريقة للترفيه، فكان الرقص الهادئ مقصوراً على طبقة المثقفين وبلاط الملوك خاصة والرقص والايقاع السريع مقصوراً على الريفيين والطبقة العاملة، ثم انتشر الباليه في القرن الـ16 في اوروبا.
ليظهر بعد ذلك الرقص الزوجي مثل رقصة التانجو والسالسا وغيرها الكثير من الأنواع في اوروبا وامريكا اللاتينية، و في الولايات المتحدة الأمريكية ظهرت رقصات كالفوكس تروت و الشارلستون والروك آند رول والتويست.
وهناك الرقص الفردي كالرقص الشرقي الذي امتد تاريخه من تركيا ومصر إلى العالم أجمع، و رقص الفاندانجو الإسباني.

الزوربا من قصة لرقصة
من لا يعرف رواية " حياة ألكسيس زورباس" للكاتب اليوناني نيكوس كازانتزاكيس التي تحولت لفيلم سينمائي في ستينيات القرن العشرين بطولة انطوني كوين الذي كان يرقص في الفيلم مع صديقه على موسيقى "زوربا" التي ألفها الموسيقي الشهير اليوناني ميكيس ثيودوراكيس ، لتشكل هذه الموسيقى والرقصة ثورة شعيبة هائلة في اليونان وسرعان ما اصبحت أحد معالم الموسيقى اليونانية وتحولت لفولكلور شعبي يوناني، و استخدمت في عدة مسلسلات وأفلام اجنبية بعضها غير يوناني.