نتائج صادمة لوضع المراهقين الصحي في السعودية

5 صور
كشفت دراسة سعودية حديثة أجراها فريق طبي بقيادة الدكتورة فايدة بن صالح - رئيسة برنامج بحوث طب المراهقين في مركز الملك عبد الله العالمي للأبحاث الطبية في الرياض- انتشار عدد من السلوكيات الصحية السيئة بين المراهقين والمراهقات بالمدارس في جميع أنحاء المملكة، والتي قد تشكّل تهديدات خطيرة على صحتهم، وربما الموت إذا لم يتمّ الانتباه لها. وشملت الدراسة،التي صدرت بعنوان "أجيالنا" حوالي 12 ألف مراهق من مختلف أنحاء المملكة، أجريت عبر أسئلة تغطي 12 موضوعًا متصلًا بالصحة، بما في ذلك الوضع العائلي، ووضع المدرسة، والسلوكيات الغذائية، والسلامة على الطرق، والتدخين، والترهيب، والمرض العقلي، فضلًا عن الخدمات الصحية الطبية المتاحة .وأوضحت الدراسة أنّ عينات الدم والقياسات السريرية - التي خضع لها المراهقون- وفرت معلومات عن المشكلات الصحية، مثل الأمراض المزمنة والسمنة .ووفقًا للدراسة فإنّ من بين القضايا البارزة بين المراهقين: سوء التغذية، واستهلاك المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة التي تسبب زيادةً مفرطةً في الوزن والسمنة بين 30% من المراهقين الذين تم استطلاع آرائهم، فضلًا عن انتشار التدخين بين 16% منهم. وقالت الدراسة إنّ 95.6% ممن خضعوا للدراسة يعانون من نقص فيتامين D، في حين أنّ 13.8% فقط يرتدون دائمًا حزام الأمان في السيارات، وأنّ 17.9% يقودون السيارات دون إذن آبائهم. وأظهرت الدراسة –أيضًا- أنّ 20.8% من المراهقين تعرضوا للعنف الجسدي في المدارس، وتم تخويف 25%، و10.5% يدخنون الشيشة، و 16.2% يستنشقون المواد الطيارة مثل الغراء والبنزين، أو غيرها من المواد، و24% لديهم صعوبات في الحصول على الرعاية الصحية عند الحاجة. ومن جهتها قالت الدكتورة فايدة بن صالح إنّ الافتراضات الشائعة بأنّ المجموعات التي تتراوح أعمارهم بين 10 و19 عامًا يتمتعون بصحة جيدة ومستقرة غير صحيحة. مشيرةً إلى أنّ الدراسات السابقة كشفت أنّ 70 % من الوفيات المبكرة بين البالغين، تحدث نتيجة السلوكيات الصحية الضارة خلال فترة المراهقة.