أثارت
تصرّفات أسماء المحلاوي خلال مشاركتها في «ستار أكاديمي7» ردود فعل كثيرة في تونس،
أغلبها ناقدة وغاضبة ومحتجّة. وفي هذا اللقاء مع «سيدتي»، فإن أمها وشقيقتها
تدافعان عنها سعياً لإيضاح ما خفي وتفسير
ما كان محلّ شبهة ولبس.
أمال شقيقة أسماء
هل عائلتك راضية عن الصورة التي ظهرت بها أسماء في يوميات «ستــار أكـاديمي7» والتي أثارت سيلاً من التعليقات الغاضبة؟
نحن راضون عنها كل الرضى. وأريد أن أفسّر أمراً، فقد لام الكثيرون على أسماء إظهارها حبها لمصر وحديثها باللهجة المصرية، ولكن شقيقتي تصرّفت بشكل طبيعــي، فهي تونسية ومصرية أيضاً، فوالدنا مصري وأمنا تونسية وتسري في عروقنا دماء تونسية ومصرية، علماً أن شقيقتي متعلّقة بوالدها الراحل تعلّقاً شديداً، وقد سمّاها على اسم والــدته. وأرى أنه أمر عادي وطبيعي أن تكون فخورة بأنها مصرية، وهي أيضاً فخورة بانتمائها لتونس، وحبها له لا يمكن أن يكون محلّ شك.
انت أقرب شخص لأسماء، فهل تصرّفاتها في الأكاديمية هي نفسها في البيت معك ومع بقيّة أفراد أسرتها؟
تلك هي فعلاً طباعها التي تتّسم بالكثير من العفوية والتلقائية، والفرق الوحيد أنها كانت أحياناً أكثر عصبية على غير عادتها نتيجة الضغط النفسي المتواصل.
علاقة
أسماء بمحمود شكري
ماذا عن علاقتها في ذلك الوقت بمحمود شكري؟ فقد عبّرت أنت عن عدم رضاك عن ذلك خلال اتصالك بها، كما أن تصرّفاتها كلّما ظهرت معه كانت محلّ ملاحظات كثيرة لاذعة وجّهت لأسماء على أعمدة الصحافة وعلى النت.
إن موقف الناس حينها من علاقة أسماء بمحمود هو شبيه بموقف مشجّعي نوادي كرة القدم، فهناك من استلطفوا العلاقة وأيّدوها وشجّعوها وهناك طبعاً من رفضها. وأنا بصفتي شقيقتها وصديقتها لم يكن لي أي اعتراض على العلاقة. وما لمتها عليه عند اتصالي بها هاتفياً، هو تصرّفها معه بعد أن فضّل التصويت للسورية ميرال على حسابها، فموقفه حينها لم يعجبني ولم أتوقّعه منه حتى أن ميرال نفسها تفاجأت بتصويته لها. وفي نهاية الأمر هو حر، ولكني غضبت من تسامح شقيقتي إزاء هذا الموقف، وأنا لا أستطيع وليس من حقي أن أطلب منها قطع علاقتها به، ولا يمكن لأي كان أن يُصدر حكماً بشأن هذه العلاقة، فالأمر يهمّهما هما فقط، والمؤكّد أنه حصل وقتها بينهما استلطاف وتفاهم وانسجام فحصل التجاوب.
ولكن أسماء ظهرت في مظهر الفتاة التي تركض وراء الشاب، وكان الإنطباع السائد لدى المشاهدين أنها قصة «مفبركة» أرادت شقيقتك من خلالها جلب الجمهور باتجاهها؟
أختي مرهفة الإحساس وتتصرّف ببراءة وتلقائية، وليس صحيحاً القول بأنها مثّلت دوراً لكسب ودّ الجمهور، فهي لا تتقن مثل هذه الحسابات
ولا تجيدها ولا تفكّر فيها أصلاً، ولو كانت كذلك لسيطرت على تصرّفاتها أمام الكاميرات، بل إنها تصرّفت بعفوية ما جلب لها انتقاد البعض.
إنها فتاة صادقة في أحاسيسها ومشاعرها ولا أعتقد لحظة أنها تصنّعت شيئاً، ثم هي فتاة قليلة الخبرة في العلاقات العاطفية، ولم تعش تجربة عاطفية من قبل. ولذلك، تصرّفت بصدق كبير وعفوية تامة وتكلّمت أحياناً بما لا يجب أن يقال، والمؤكّد أن التجربة برمّتها ستفيدها في حياتها مستقبلاً.
ولكن أسماء كانت مرتبطة قبل دخول الأكاديمية؟
كانت قصة عابرة ولمدّة قصيرة وعن بُعد لأنه يعيش في مصر وهي في تونس، وقد كانت المسافة أحد أسباب فشل الارتباط.
اللافت أن شكري لم يبدِ حينها اهتماماً بأسماء بل كان دائماً غير مبالٍ بها؟
لا أستطيع أن أطلق أي حكم حول هذه النقطة، ولكنني أعتقد أن شكري هو من نوعية الرجال الذين لا يعبّرون عن مشاعرهم ويفضّلون أن تركض الفتاة وراءهم. وقد يكون ذلك سبب تصرّفه بتلك الطريقة مع أسماء.
ولكن، ما عابه الناس على أسماء ميوعتها المبالغ فيها عندما كانت تتواجد برفقة شكري؟
حصلت مبالغة في انتقاد أسماء بشأن هذا الأمر. فهي عندما كانت تقوم بأي حركة، كانت تتصرّف بتلقائية وعفوية وبراءة ودون أي خلفية. فكل المشاركين في الأكاديمية كانوا يعيشون تحت سقف واحد وكأنهم في منزلهم مع أشقائهم وليس هناك سوء نيّة في تصرّفاتهم.
الشقيقتان
ماهي النصائح التي قدّمتها لها انطلاقاً من تجربتك السابقة عند مشاركتك في الأكاديمية؟
نصحتها بأن تكون تلقائية وأن تعمل على تقديم صورة مشرّفة عن بلدها وعن عائلتها وأن تبذل قصارى جهدها وتركّز على العمل لأن ذلك هو سر النجاح، وألا تشعر بالخوف وأن تكون صديقة الجميع لأنها ستعيش مع أكثر من شخص يختلفون عنها في الطباع والشخصية.
هل تشعرين بأنها حقّقت نجاحاً أكبر منك؟
تجربتي لم تدم طويلاً في الأكاديمية، ولم تُتح لي الفرصة لأكشف عن كل طاقاتي ومواهبي. وأنا سعيدة لأن أختي حقّقت نجاحاً أكبر وشعبية أوسع وفخورة بها ولم أشعر بأي غيرة.
ما هي أفضل وأسوأ الذكريات في حياتكما؟
أسماء صديقتي وأختي، وكل لحظة نمضيها مع بعضنا هي من أجمل ذكرياتنا. حياتنا عموماً سعيدة، فقط وفاة والدي هي أسوا ذكرى لدينا.
لمتابعة بقية المقابلة اقرأوا العدد رقم 1543 من مجلة "سيدتي"