"باربي" تنتهك خصوصية الأطفال لتتجسس للآباء

من المعروف أن دمية "باربي" هي المفضلة للأطفال منذ أجيال عدة، ولهذا السبب استغلت شركة أمريكية هذا الهوس لتطرح دمية جديدة "ذكية" للتجسس تحت اسم "هالو باربي" خلال عطلات أعياد الميلاد لتكون مزودة بمكبر للصوت وبإمكانية الدخول على شبكة الإنترنت.
وتأمل هذه الشركة العملاقة التي يقع مقرها في مدينة لوس أنجلوس في أن يساعد الجيل الجديد من دمية "باربي" البلاستيكية على إعادة حصتها في السوق التي فقدتها خلال الأعوام الأخيرة بسبب منافسة نسخ أخرى من الدمى، غير أن ما حدث حتى الآن هو أن تسليط الأضواء على الدمية "هالو باربي" جلب لهذه اللعبة مزيداً من سوء السمعة أكثر مما حقق لها من شهرة، فهي ليست لعبة يمكن الوثوق فيها، لكنها مؤهلة إلى أن تصبح جاسوسة على الأطفال لصالح الآباء، فكل التسجيلات الصوتية للطفل تخزن على حساب إلكتروني للأب لأغراض السلامة، وفقاً لما تقوله الشركة المنتجة.
ووجه الآباء الذين يشعرون بالقلق والجماعات المدافعة عن الخصوصية انتقادات حادة لما أسموه "باربي التي تسترق السمع"، ومع ذلك تقدم عشرات الآلاف بطلبات مسبقة لشراء الدمية التي يبلغ سعرها 75 دولاراً، وذلك على موقع الشركة الإلكتروني، والتي تم تثبيت ميكروفون في رقبتها ليسجل الكلام، ثم يرسله لتحليله عن طريق الإنترنت إلى خوادم الحاسوب فيما يعرف بـ"السحابة الإلكترونية" التي تقوم بتخزين البيانات في الفضاء الإلكتروني، ويختار البرنامج الإجابات المناسبة على أسئلة الأطفال من بين ثمانية آلاف من الخيارات المبرمجة مسبقاً.
ويتم تخزين محادثات المستخدم في ذاكرة "الدمية" من أجل تحسين القدرة على الاستجابة للحديث في المستقبل، وهو أمر يثير قلق المدافعين عن الخصوصية.