في حوار صريح ومفعم بالحيوية، تتحدث الفنانة أندريا طايع لـ "سيدتي"، عن أول بطولة مطلقة لها في مسلسل "مش مهم الاسم"، ومن خلال كلماتها، لمسنا حماسها تجاه هذه التجربة، وكذلك شغفها العميق بالتمثيل، وعلاقتها بالسينما، وحبها للفنون والموضة كوسيلة للتعبير عن الذات، جميعها أمور سوف نتعرف إليها فإلى نص الحوار.
"مش مهم الاسم".. حماس وأوجه شبه وتحديات
مسلسل "مش مهم الاسم" يمثل أول بطولة مطلقة لكي، كيف استقبلتي هذه الخطوة؟ وهل شعرتي بالخوف أم بالحماس أكثر؟
كانت خطوة كبيرة بالنسبة إلي، واستقبلتها بحماس. بالتأكيد كان هناك خوف، لكنه خوف إيجابي دفعني للعمل على نفسي أكثر، والحرص على أن أكون عند مستوى الثقة التي منحتني إياها شركة الإنتاج (الصباح) والمخرجة ليال راجحة. كنت مؤمنة بأن هذه الثقة لم تأتي من فراغ، وأن هناك سبباً جعلهم يراهنون علي لتقديم دور بطولي.
"لارا" تحب بصدق، لكنها تقع ضحية كذبة كبيرة، هل تعاملتي مع الشخصية من زاوية الضحية أم المرأة القوية التي تبحث عن الحقيقة؟
"لارا" بتحب بصدق ومن قلبها، و لما اكتشفت الحقيقة انهارت، وهذا أمر طبيعي، فأي شخص يوضع في مثل هذا الموقف ويكتشف أنه تعرض للخداع لا بد أن يتألم "بدو يوجع"، ولكن ما يميز "لارا" إنها ما ضلت بهذه الحالة، بعد الصدمة ذهبت وواجهت "يزن" بالحقيقة، وقررت ما تكمل بعلاقة مبنية على كذب، تعاملت معها كـ امرأة عم تتألم، ولكن تختار المواجهة و القوة، قوتها كانت مواجهة الحقيقة بدل الهروب منها رغم وجعها وألمها.
مع كل التحولات النفسية التي تمر بها لارا بسبب يزن، هل واجهتي صعوبات في التحضير للشخصية؟
"نعم كان في تحدّي لأن التحولات النفسية، التي تمر بها "لارا "ليست سهلة، بتنتقل من حب واطمئنان، لشك ووجع وانكسار وبعد سنة كاملة، تعود وترى "يزن" لأول مرة، و هذا بحدّ ذاته صدمة أنك ترى شخصاً كنت تحبيه بعد غياب طويل".
"الصعوبة كانت إني أظهر إن "لارا" رجعت شخص جديد، صحيح تغيرت و كبرت ولكن الذكريات بعدها موجودة، اشتغلت كتير على هالتوازن بين الماضي والحاضر حتى تكون مشاعرها صادقة وطبيعية.
ما الشيء الذي اكتشفته "أندريا" عن نفسها من خلال شخصية "لارا"؟
"من خلال "لارا" اكتشفت أن في بيني و بينها نقاط تشابه، هي بتمشي عالمسطرة وبتحب النظام وأنا هكذا بطبعي، عندها جانب بسيط بتحب الأشياء الصغيرة مثل الآيس كريم و الشاورما، وأنا كمان وبنفس الوقت، لارا علمتني إن الإنسان ممكن يكون ضعيف بلحظة ومع ذلك يظل قوي، حسيت إني عم العب شخصية قريبة مني، بس بظروف وتحديات أصعب".
لو كان بإمكانك توجيه رسالة من "لارا"، لكل فتاة وقعت في حب شخص أخفى حقيقته، ماذا ستقولين؟
"من تجربة لارا بعتقد ما في نصيحة واحدة بتنطبق على الكل و ما في حدا أبيض أو أسود، بعد معرفة الحقيقة على الشخص أن يتوقف و يسأل حاله: هل حبيت الشخص على حقيقته أو الصورة اللي قدمها عن نفسه؟، من هنا يأتي القرار، إما أن تري أن هذا الشخص يستحق منحه فرصة جديدة، أو أن تختاري " حالك" نفسك وتكملي الطريق من دونه، الأهم أن القرار يكون واعي وليس مبني على وهم".
الكيمياء بينكِ وبين معتصم النهار كانت واضحة.. كيف كان العمل معه خاصة أن العلاقة بين الشخصيتين تحمل صراعاً داخلياً؟
"الشغل مع معتصم النهار كان مريح و ممتع بنفس الوقت، كان في تفاهم كبير بيناتنا وحسيت إنه في دعم متبادل بكل المشاهد خاصة بالمشاهد الكبيرة والحساسة، كنا نساعد بعض لنوصل الإحساس الصح، هالراحة جعلت الأداء يتسم بالصدق و الكيمياء تظهر بشكل طبيعي".
هل شعرتي أن الجمهور ما زال يراكي في إطار شخصية معينة منذ مدرسة "الروابي"، أم أن "لارا" كسرت هذا القالب؟
"طبيعي إن أي دور قوي يترك أثر عند الجمهور، ولكن شعرت إن مع "لارا" قدمت جانب مختلف، شخصية فيها نضج وتحولات نفسية وتتطلب تركيز من نوع تاني، ردود الفعل فرحتني إن الناس عم تشوفني اليوم بصورة وبنطاق أوسع و هالشيء بيفرحني، لأني كممثلة بعرف إن عندي قدرة أتنقل بين شخصيات مختلفة وما أنحصر بقالب واحد و بالنسبة إلي هذه خطوة مهمة بطريقي".
الصراع مع شخصية "سالي" يحمل خيانة صداقة ومحاولات خطف الحبيب، كيف قرأت هذا الخط الدرامي؟
"رأيت الصراع مع سالي كصراع نابع من مشاعر إنسانية، وليس من نية أذى، الخيانة هنا ليست فعل فقط، بل هي نتيجة غيرة وحدود ما كانت واضحة من البداية، كذب "يزن"وجعها عاطفياً، وخيانة "سالي" لها كسرت ثقتها بالناس الحولها، بالنهاية الاثنين تركوا أثر وكل واحد وجعها بطريقته".
"السينما والبرامج والموضة"
قدمتِ تجربة سينمائية مختلفة في فيلم Mond. ماذا أضافت لكي السينما كممثلة؟
السينما كانت دائماً حلماً بالنسبة إلي، كنت أرغب في تقديم عمل سينمائي حقيقي ومختلف، يتطلب تركيزاً عالياً، تجربة Mond كانت مهمة بالنسبة إلي، واستمتعت كثيراً بالعمل على فيلم من هذا النوع، الفيلم شارك في مهرجانات عالمية، وحصد أكثر من 13 جائزة، وأنا شخصياً ترشحت من خلاله لجائزة أفضل ممثلة، لكن الأهم بالنسبة إلي أن الفيلم تناول قضايا المرأة، وحريتها، والقيود المفروضة عليها، وفتح باباً لنقاشات مهمة هذه التجربة قربتني أكثر من عالم السينما، وجعلتني أراها مساحة حقيقية للتعبير.
هل ترين نفسك أقرب للدراما التلفزيونية أم السينما في هذه المرحلة؟ ولماذا؟
"بحب الاثنين وكل واحد له مكانته، اختياراتي بتبنى على النص، عندما يكون النص قوي وبه عمق حقيقي بالشخصيات والقصة، هالشيء هو الذي يدفعني أكون جزء من المشروع سواء كان سينما أو دراما تلفزيونية، المهم بالنسبة إلي هو جودة العمل والأثر الذي سوف يتركه على الجمهور".
بعد تجربتك كمقدمة لبرنامج 'The Voice Kids' هل تفكرين في تكرار تجربة التقديم، أم ترغبين في التركيز على التمثيل فقط أم الجمع بين الاثنين؟
"تجربة The Voice Kids كانت جميلة ومختلفة، واستمتعت بها كثيراً وتعلمت منها. لكن التمثيل يظل الأساس بالنسبة إلي، وإذا جاءت فرصة لتقديم عمل يشبهني ويضيف لمسيرتي الفنية، فسأكون بالتأكيد سعيدة بخوضها".
بعيداً عن التمثيل والسوشيال ميديا، أيه أكتر حاجة بتحبي تعمليها في أوقات فراغك؟
بعيداً عن التمثيل، بحرص أخصص وقت لأشياء تجعلني متوازنة وأشعر بـ ارتياح " نفسياً وجسدياً"، الطبخ والرسم بالنسبة إلي يساعدانني على الاسترخاء والانفصال عن ضغوط العمل، وأيضاً الرياضة جزء أساسي من حياتي لأنها تساعدني على الاهتمام بصحتي الجسدية، و من العادات القريبة على قلبي إني أخصّص وقت يومي للقراءة مع "تيتا، سواء كتب أو شعر، بحب الشعر العربي كثير، و خصوصاً أعمال نزار قباني لأنه بيكتب بصدق و إحساس و يجيد ملامسة قلب الإنسان.
الموضة جزء واضح من حضورك، قد إيه بتعبر اختياراتك في الأزياء عن شخصيتك الحقيقية بعيداً عن الكاميرا؟
الموضة بالنسبة إلي وسيلة للتعبير عن الذات، بعيداً عن الكاميرا، أحب أن أرتدي ما يكون "unique" ، وأختار القطع التي تمنحني الثقة والراحة في الوقت نفسه. أما على السجادة الحمراء، فأحب أن أجرّب وأغامر أكثر، خاصة بالتعاون مع الستايلست عمر عبد الغني، حيث توجد ثقة متبادلة ومساحة للتجربة، وفي النهاية، حتى مع الجرأة، نحرص دائماً على أن يعبر اللوك عني ويشبهني.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي».
وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي».
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن».
