mena-gmtdmp

المرأة الخشنة!!


في أدبياتنا وموروثنا الشرقي الجميل، المرأة هي سفيرة العالم الناعم.. فهي الجنس الناعم.. وهي الصوت الناعم.. والفكر الناعم.. يعني SOFT WARE.. هذا في عالمنا الشرقي الجميل.. أما في عالمهم الغربي غير الجميل.. فالمرأة سفيرة للنوايا الخشنة.. فالمرأة هي سبب المصائب و«البلاوي» والجرائم وكل العمليات الخشنة.. فهي لم تعد ذلك الإنسان الناعم اللطيف الدافئ.. لا هي زوجة ناعمة.. ولا هي أم دافئة.. ولا هي أخت حانية.. فهي دخلت وبقوة إلى عالم الرجل الخشن فأصبحت خشنة.. ولو بقيت ناعمة لأكلوها.. فهي حمل وديع في عالم غير وديع.. لذلك ضاعت نعومتها.. وتبخرت أنوثتها.. وبقيت خارج البيت.. بينما عاد الرجل إلى البيت.. لأنهم قالوا لها إن العالم خارج البيت أجمل.. بينما عرف الرجل وتيقن أن العودة إلى البيت أجمل وأدفأ وأكثر راحة.. فالعمل شاق ومضنٍ.. والشوارع مزدحمة وخانقة.. والحياة متعبة.. البيت هو المكان الوحيد الآمن.. لذلك عاد الرجل وخرجت المرأة بالخطأ.. أقلع الرجل عن التدخين.. وتسلمت المرأة المهمة.. فأصبحت تخرج وتسهر وتدخن..

الرجل بالخبرة تعلّم أن يقول «نعم» كثيرا؛ لأن «لا» تضر بصحته وقلبه وشرايينه..

المرأة أصبحت تقول «لا» بشكل أكبر.. فأصبحت حياتها متوترة ومنفعلة وغاضبة..

 الرجل أصبح مسالما أكثر.. والمرأة شرسة أكثر..

أصبحت أقصى أحلام الرجل أن يصبح رجل البيت.. وبعضهم يبالغ في أحلامه عندما يقول إن أقصى أحلامه أن «يتجوز ويقعد في البيت».. وأن تأتيه فتاة الأحلام عشان «تستته».. ويبقى «سي البيت» بدلا من «سي السيد»!!

المرأة خرجت ولم تعد.. بينما الرجل خرج وعاد مهزوما مكسورا يا ولدي من زحمة الحياة.. فهل تستطيع المرأة الناعمة أن تحتفظ بنعومتها؟

بعد ذلك لا نستغرب إن وجدنا الأطفال خارج المنزل.. فما الذي كسبته الأسرة؟ وما الذي خسره المجتمع؟ الإجابة من نوع اسأل ولا أجيب.. لأن الإجابة معروفة..

ولكن كل هذه الدعوات والتوسلات لن تعيد المرأة إلى البيت.. لا يهم إن كانت زوجة أو لم تكن.. المهم أنها خرجت وقررت أن تكون رجلا إلا قليلا.. أو امرأة إلا كثيرا..

 والحل أن تكون امرأة إلا قليلا ورجلا إلا كثيرا.

المرأة منذ دعوة قاسم أمين لها بالخروج خرجت ولم تعد.

 

شعلانيات

الزواج هو الترجمة النثرية لقصيدة الحب!!

أجمل عشر سنوات في حياة المرأة بين عاما و عاما!!

إذا أعجبت المرأة بالرجل الصامت فذلك لأنها تعتقد أنه ينصت إليها!!

تشكو المرأة من أنها تعبت من البيت وتخرج.. وتشكو من أنها تعبت من الخروج لتعود.. إنها تهرب من نفسها إلى الخارج... وتهرب من الخارج إلى نفسها!!