فتاة تشكو: أرغب بالزواج من متحرش.. ما الحل؟

السلام عليكم خالة حنان.. سمعت عنك كثيراً، وأعجبتني طريقة حلك للمشاكل. وأتمنى أن تساعديني. عمري سيصبح 16 سنة قريباً إن شاء الله، ومنذ صغري اكتشفت حاجات أعرف الآن أنها مهولة؛ لأن قبل أن يصبح عمري 11 سنة تعلمت مع بنات الصف أن ننزل تحت الطاولة، وكل واحدة منا تكشف جسم الأخرى. وفي البيت جاء أخي الكبير وابن عمتي وعلماني أيضاً ممارسة أفعال يشاهدانها في الأفلام، وأنا كنت أخاف، وأظن أنه يجب أن أطيعهما؛ لأنهم أكبر مني عمراً. وعندما بلغت 12 سنة توقفت عن ذلك، وابتعدا عني. مشكلتي أنني أصبت بعد ذلك بالاكتئاب، وأخذت أفكر في الانتحار، لكن ابن عمي ساعدني وجعلني أفكر في الحياة بطريقة جديدة وأشعر بالراحة، عمره 21 سنة، ويريد أن يطلب يدي للزواج عندما يتخرج في الجامعة ويبدأ يشتغل. المهم أنني لم أحس نحو ابن عمي بأي شعور، هو يريد أن يعرف جوابي، وأنا على العكس؛ أفكر في ابن عمتي الذي كان يفعل معي أفعالاً «وحشة»، رغم أننا توقفنا عن ذلك منذ سنوات، لكنني أفكر فيه 24 ساعة. أنا خائفة يا خالة، وأشعر أنني لسه صغيرة، ولا أستطيع أن أقرر، ولم أكتشف الحياة. ساعديني.
(موني)

النصائح والحلول من خالة حنان:
1- أنت يا حبيبتي موني اكتشفت الحياة مبكراً، ولكن من وجهها القبيح والسيئ! (اختصرت الكثير من تفاصيل رسالتك؛ حرصاً على السرية والمساحة معاً!).
2- مع ذلك لا وقت للندم؛ لأن التجربة مرت وعلينا أن نتعلم منها، ولن أخفف عنك حين أقول إن معظم الأطفال يمرون ببعض من هذه الاكتشافات، لكنها عادة ما تكون محدودة، أما أنت فيبدو أن التمادي هو الذي قادك للاكتئاب.
3- المهم ماذا نفعل الآن؟ الجواب الصريح والبسيط هو أن نلتفت لدراستنا، ونضع أمام أعيننا فرصة الحصول على الثانوية، وبعدها الجامعة، وبعد ذلك لكل حادث حديث!
4- ولكن هل تستطيع موني أن تكون عاقلة وصبورة إلى هذه الدرجة؟ بصراحة لا أعرف يا حبيبتي طبيعة غرائزك وعواطفك المنفلتة؛ لأن ما لفتني أن عدداً من الأولاد كانوا حولك، وكنت في وضع من تجذبه التجربة والاكتشاف. أرجوكِ لا تزعلي من خالة حنونة، فأنا أقول ذلك لأساعدك.
5- لهذا إذا وجدت في نفسك رغبة غامرة بالحب والزواج، فمن الأسلم أن تصارحي والدتك، فربما تم اتفاق عائلي على خطوبة أو عقد، بعد حصولك على الثانوية؛ لتكملي بعد ذلك دراستك الجامعية بعد الزواج.
6- بصراحة أيضاً أشعر أن الفراغ هو الذي يوقظ شياطين نفسك، لهذا أنصحك بممارسة هواية وتعلّم لغات، ومصادقة والدتك؛ لتكون صديقتك ومرشدتك، وكلها عوامل تقوي مداركك وتساعدك على تنظيم وقتك؛ لتكوني ناجحة وتحققي الكثير من خيرات الحياة بعيداً عن الندم.
7- كل ما عليك فعله أن تنتظري عاماً أو عامين على الأكثر، وسيكون اتخاذ القرار أكثر سهولة وحكمة.


وللبنات اللاتي يبحثن عن رأي صادق وحلول لمشاكلهن "خالة حنان" عادت لتدعم كل الفتيات وتقدم لهن الحلول، راسلوها عبر إيميلها الخاص [email protected]