معلمة تنشئ فصلاً داخل منزلها لإكمال المنهج بعد تعليق الدراسة في نجران

3 صور
عندما تكون مهنة التعليم رسالة وأمانة تتملك صاحبها يتم إيصالها إلى مستحقيها مهما كانت المعوقات والصعاب، وهذا ما فعلته نورة بنت سمحان العلياني، حيث لم تتخاذل عن تأدية رسالتها التعليمية بعد قرار تعليق الدراسة في مدارس التوأمة لتعليم نجران؛ نظراً للظروف الراهنة التي تشهدها المنطقة الحدودية، ولكسر حاجز التعليق وإفادة طالباتها لجأت إلى فتح فصل داخل منزلها لتدريس طالبات الصف الأول الابتدائي في مدرستها.
وذكرت المعلمة نورة بنت سحمان العلياني من الابتدائية التاسعة والثلاثين في تعليم نجران أن مبادرتها تأتي انطلاقاً من قوله تعالى: "وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ"، مشيرة إلى أن ما دعاها للتفكير بهذه المبادرة هو ما تـمر به المنطقة من ظروف، حيث قررت استشارة زوجها وأخذ موافقته على إنشاء فصل دراسي في منزلها، ثم أقدمت على مخاطبة الأمهات المتواجدات لديها بالمجموعة الخاصة بهن على برنامج "الواتس أب" لإحضار الطالبات إلى منزلها وأخذ موافقتهن، وفقاً لما أوردته صحيفة "المناطق".
وبعد ذلك، بدأت في تجهيز وتهيئة المكان بتوفير الوسائل التعليمية من بروجكتر وكمبيوتر وغيرهما وتوفير وسائل التشجيع والترفيه للطالبات لتضمن انتظامهن في الحضور حتى ختام الوحدة الثالثة.
وقالت: إن وقت الحصص كان لا يتجاوز الـ 30 دقيقة، وهذا وقت غير كافٍ، خاصة للطالبات المستجدات بالصف الأول، حيث يصعب عليهن الفهم إلا بطرق سلسة تتناسب مع مستوى قدراتهن العقلية والفردية، مضيفة: سنعمل ونكافح في هذه المسيرة العلمية ‏السامية للنهوض بالعملية التعليمية، ولنؤدي الرسالة التي تقع على أعناقنا.
ولفتت إلى تلقيها شهادة شكر من مساعدة الشؤون التعليمية (بنات) ومديرة الإشراف التربوي على مبادرتها.