mena-gmtdmp

اهربي من مدينة الحب

مفهومي للحب

 

ليس هنالك من داع للعتب

قد أكون مخطئة، ولكن أنت السبب

هل هذا حقا شعورك نحوي..!؟

هل حبك لي كان مجرد لعب..؟!

كلامك كله كان كذبا

ووالدك لا يريد سوى فتاة من ذات النسب

هل هذا حقا هو السبب؟

لم كل هذا النصب؟

وقعت في غرامك..عشقك.. وهواك..

ولكن.. قابلتني بوعود كاذبة.. وكلمات خادعة..

نعم، لقد خدعتني، جرحتني، عذبتني..

ولكني مازلت..أفكر فيك، وفي أيامك، ولياليك..

عاشقون.. مغرمون.. حتى الجنون.. هذا هو مفهومي للحب

 

دينا فهد

 

 

تضادات الحياة

 

الحياة عبارة عن تضادات، فكل شيء فيها لابد وأن يوجد له مضاد، فمثلا الليل مع النهار، والشمس مع القمر، والأرض مع السماء، والكواكب مع النجوم، والجبال مع الوديان، والأشجار مع الشجيرات، والبحار مع الأنهار...

حتى أحاسيسنا ومشاعرنا يوجد لها تضادات، فالحزن مضاد للفرحة، والحب مضاد للكره، والأمل مضاد لليأس، والموت مضاد للحياة، والوفاء مضاد للخيانة، والصديق أيضا مضاد للعدو... فوسط كل هذه التضادات الموجودة في حياتنا هل سنجد نحن مضادا لفقداننا أحلامنا؟

مثلا أن نجد الأمل بعد يأس من أن نجد ما فقدناه، وأن نجد الفرحة بعد أن سكبنا الدموع من كثرة أحزاننا، وأن نجد الوفاء بعد خيانة أقرب الناس إلينا، وأن نجد الحب بعد كل الضغوط النفسية التي واجهتنا، وكره بعض الناس لنا الخير.

وأن نجد الصديق الحقيقي بعد معرفتنا بأننا صادقنا عدوا، لكن شبه لنا بأنه صديق، وغيرها من التضادات، وهل يمكن للأمل أن يستعيد لنا أحلامنا؟

وهل حقا ستعود أحلامنا؟ أم أننا ننتظر أوهاما وليست أحلاما... فهل ستعود بعد أن تركتنا وسافرت لبلاد بعيدة، فمن بعدها ضل هدفنا طريقه للوصول إليها لتلك الأحلام البريئة بسبب كثرة المصائب والضغوط والمشاكل والظروف التي واجهتنا... تداخل كل شيء ببعضه، فلم نعد نعرف ما نريد وتصبح أفكارنا مشوشة، وتربط أيدينا ببعضها، فلا نستطيع أن نمسك بهما شيئا، وحتى لمس الأشياء الجميلة يصبح صعب المنال.

محمد عيسى

وردة

 

قطرة مطر نزلت بخجل عليها وعلى أغصان وردها..

كورقة يانعة تعلوها الأشواك وتندرج تحت جمال ورده

تشبهت بفجر الندى كدمعة تروي كل ظمآن في ودها

وربيع قلبها نسمة وهواء ببحر هاجت أمواجه بشدّه

 تناديها الفراشة بألوانها لا تفارق من كان معها أو ضدها

وتسمع صدى الليل بوسط الظلام والذي لا نهار بعده

فشيء من الذكريات تراها بأحلامها ولن تحصي عدّها

يطغى عليها شعاع ضوء في دوامة تارة أو في عقده

وغروب شمس، ترى بشفقها أكليل زهر قبلها أو بعدها

 إلى أن تشبعت عيناها لتبحث عن السرير والمخدّة

 فأحرقتها العيون، أرهقتها من دموع سالت على خدها

ولكن عنفوان عزيمتها ملأها بالإرادة وبأقصى مدّه

تتأرجح نحو ألم القدر وتغدو مبتسمة للأمل في غدها

لا تستسلم أبدا، تحكي بإيمانها مقاومة وهي معتدّه

 تعيش المعاناة في نفسها وتخفيها سرا بينها ولوحدها

وتسيطر على معركة والسيوف على أعناق الوحده

تجلت بها صفات بستان الخير قبل جني ثمار حصدها

 تحلت بشجاعة فارس تستغيث المعاشر بعد الله عنده

هي أثمن كنوز الأرض بصفاء ونقاء وعطاء قلبها ويدها. ويكفي لنا التاريخ سيحفر اسمها نقشا بكل الأفئده.

تركي محرق

لغة المشاعر

 

تعلمت أن أمنح مشاعري لمن أحب، أمنحها بلا حدود، بلا حواجز أو قيود، أمنحها بلا قوانين أو شروط؛ فمشاعري سفيرة تمثّلني في أوطان أحبتي.. من خلالها يتعرفون بما يكنّه قلبي لهم من حب.. وشوق.. ولهفة.. وحنين.. فكيف يكتشفون تلك المشاعر؟.كيف يتعرفون على معالم حبي لهم؟ عندما أكون متكتّمة عنها..

كيف يشعرون بجمالها وروعتها؟ عندما أحتفظ بها لنفسي؟ لذلك علينا جميعا أن نتعلم لغة المشاعر؛ فما أجملها من لغة!!. هي لغة لا تحتاج إلى حروف كثيرة.

ولا تهتم بالجمل والعبارات المنمّقة.. هي لغة تزرع البسمة على شفاه من نحب..

وتبهج قلوبهم.. لغة تحطم الحواجز وتقرب المسافات.. هي لغة أحببتها فأتقنتها..

لكنّي أشعر بالحزن عندما أتذكر أنها لغة، قليل متقنها. ربما لأننا في عالم قلّ فيه الوفاء.. وندر فيه الإخلاص. ولكنها مجرد أعذار من المفترض ألا تؤثر علينا..

قد تكون صعوبات في طريقنا الطويل، لكنها لن تغير ما في قلوبنا.. فعلينا أن نجعل لغة المشاعر هي اللغة السائدة بيننا، وبقدر ما تمنح فسوف تأخذ. فلا تبخل على نفسك.

 

ندى بدوي ـ السعودية

 

لماذا يا قلبي؟

 

لماذا يا قلبي اخترت دخول هذا العالم، إنه عالم صعب، غادرته بسرعة منكسرا مجروحا، نعم يا قلب لقد تسببت لنا بجرح عميق، أنت قد تنسيك إياه الأيام، أما أنا فلن أنساه، لقد خدعتك نظراتها وابتساماتها فحاولت فكان الرد مؤلما، لماذا رسمت لها صورة داخلك لا تفارق مخيلتي؟ لماذا ترغمني على التفكير فيها، رغم أنها جرحتك أنت، أما آن لك أن تنساها؟ نعم، حاول نسيانها من أجلي؛ لتكون ذكرى جميلة مؤلمة كالوردة المليئة بالأشواك، لماذا يا قلب أنت تخطئ كثيرا وأنا أصحح أخطاءك الكثيرة؟ أما آن لك أن تميز بين من يحبك ومن يكرهك؟ أنت طيب يا قلبي؛ لأنك طالما علمتني أن أنسى جروحا وآلاما كثيرة وأسامح أصحابها، وأنت تعلم أنهم لا يغفرون أخطاءنا القليلة، وأخيرا اعلم يا قلبي أن الزمان إذا أخذ منك شيئا فعليك أن تبتسم؛ لأنك لم تعد بحاجة إليه، وإن رفض إعطاءك شيئا فابتسم مرة أخرى؛ لأنك لم تكن بحاجة إليه.

 

 

علي حميد ـ صنعاء

 

أشواق باردة

 

أشواق باردة مبعثرة، تبحث عمَّن يدفئها، عن وطن يحتضنها، أشواقي باردة لم تعد تنتظرك بعد الآن، رحلت عنك إلى عالم النسيان، جرفتها عاصفة الأحزان مصيرها موت الكيان، وموت الحنان والعنفوان. 

أصبحت الأشواق منهكة متعبة، غمرها السهر وأحرقها البكاء، أشواق ليس لها مصير، على أرض حبك هنا بعثرت أشواقي في بحر النسيان، ومن هنا صنعت زورق نجاتي، بعيدا عنك، بعيدا عن كبريائك؛ حتى أصل إلى بساتين أشواق البعد، شوق الوحدة والعزلة، فأشواقي باتت في يدك سلعة، تبيع وتشتري بها دون ثمن!

هكذا سأودعك على أمل أن تصلك حرقة قلبي المشتعلة، وتحرق كل جسدك ومشاعرك الكاذبة لأرى رمادها، قد غطى قبر جسدك المحترق!.

زهرة البنفسج

 

الجرح

 

الجرح يتّسع

قتل أشياءنا الجميلة

وهوى بالحلم في مكان سحيق

وخنق الذكرى الموجعة

أمور فعلناها ذات أقصوصة عشق...

اكتشفنا مؤخّرا أننا كنّا فيها مجرّد «كومبارس»!

يتباطأ الموت وقت الألم ويصعب النّسيان

والنّوم يزور كلّ الجفون.. إلا جفني!

أحدّق في الفراغ.. والجرح يتّسع ويتّسع ويتّسع

وكلّ محاولة لعلاجي تنتهي بالفشل...

وأردّد: الوقت خير طبيب للجروح

مضت الأيام.. والزّمن.. وعدت بصحّة داخليّة جيّدة.. لا تقوى عواصف الذكرى أن تحدد أين موضع الألم بالضّبط!

لكن.. أن يأتي وجه قديم،

سلّ سيفه أمامك في تاريخ قديم أيضا..

وقدّمك قربانا لآخر، هنا.. تضيق بك الأمكنة

وكلّ مواضع الألم تتحسّس من رائحة الفكّ الذي افترسها في وقت مضى!

تتجمّع الدماء.. وتزرقّ الجروح، وكأن الوجع يعيد نفسه

أشعر بوخزه، أشعر بنزفي قطرة قطرة، موت موت موت..

ورجفة تعتريني، تبشّرني أن النهاية على شفا حفرة من وصول.

لطيفة

 

 

هديل طارق البار

السعودية

 

اهربي من مدينة الحب

 

> اتركي الحب يا عزيزتي وامضي. دعي الحب، دعيه في هذه المدينة الحزينة، الجميلة، المدينة التي ترقص فيها الفتيات وتبكي فيها الأرامل، ويصرخ فيها الشباب وكأنهم أتباع ساحر، هذه المدينة التي تتلألأ ليلا ونهارا، وتسقيك من المر والعسل أشكالا وألوانا، دعي الحب في هذه المدينة المجنونة، مدينة الأسى والألم، مدينة الضحك بلا سبب، المدينة التي ما عرفت أن تكون مدينة، ولا عرفت أن تسن قوانين للأمان، المدينة التي ينهب الناس فيها القلوب ويخلفون الجروح.. اتركيها وارحلي، أرجوك ارحلي، لا تسألي من هي هذه المدينة أو ما كانت عليه، لا تسألي إن كانت الأفضل أو الأسوأ فليس هنالك فرق، ففيها من يعشق، وفيها من يهيم ومن يغرق، وأنت عليك أن تنفذي، فدعي الحب وارحلي واركضي وهاجري. هاجري إلى دروب لا تعرف الحب سلاحك الصبر وعندك حلم.

كوني شبحا لا حدود له، كوني واقعا لا ماضي له، كوني أنت بعيدة عن هذه المدينة وعن الحب وعن عذابات الحب، ارحلي، أدميت روحك وأنت تتحملين، وسطرت انقساماتك على جدرانها ودماء دموعك على مقابرها، ما الذي تنتظرينه؟ فها أنا ذا أقول لك ارحلي، اتركيني واتركي حبي وانفذي بجلدك واهربي.