شنئا أم أبينا لابد من مواجهة حوادث وفيات بين الحين والآخر، فهذه هي سنة الحياة، ولابد من مواجهة أسئلة الطفل عن الموت والتعامل معه بشكل سليم لاسيما عند وفاة قريب، حيث تنحصر تساؤلات الطفل عن الموت والأموات بالأشياء النفسية التي لها علاقة بالمشاعر أو العقلية التي لها علاقة العقل، وكلاهما يؤثر كثيراً عليه.


التربوية سمية العندس تخبرنا من خلال السطور التالية بما يجب وما لا يجب فعله في هذه الحالات الحرجة:
ما يجب القيام به في التعامل مع الطفل عند وفاة قريب:
1. أن تكون علاقة الشخص الذي يخبر الطفل بالوفاة جيدة أو أن يكون مقرباً منه جداً، ويخبره بأسلوب هادئ بعيداً عن النحيب وحالات الانهيار.
2. لا تتهربي من تساؤلات الطفل حتى لا يذهب بخياله إلى بعيد ويتخيل أشياء غير حقيقية تؤثر على نفسيته، بل أخبريه بالمعلومة الصحيحة الكاملة وبكل وضوح حتى لا يأتي غيرك ويخبره .
3. قومي بإخبار الطفل بأن هذه دورة حياة الإنسان وأن كل شخص لابد أن يمر بهذه التجربة.
4. أكدي بأسلوب محب على أن الله يحبنا كثيراً وأنه أعد الجنة للمؤمنين الذين يجمعون الحسنات.
5. أخبري الطفل بأن الميت فقط سبقنا ومن الممكن أن نتواصل معه بالدعاء له أو التصدق بشيء لإشراكه في الثواب حتى لا يشعر بأن العلاقة قد انتهت.
6. قد يحتاج الطفل في بعض الحالات إلى جلسة نفسية بسيطة مع أحد المختصين للتفريغ النفسي وتوضيح أن الحياة ملونة فيها سعادة وحزن وفرح وألم، فربما يسهل ذلك تقبل وتفهم حالة الوفاة، خصوصاً في حالة وفاة أحد الوالدين التي ستجعل الطفل يحتاج وقتاً أكبر في تقبل الفراق، لذلك من الضروري أن يتم التعامل معه بحكمة في مثل هذه الظروف.


ما لا يجب عليك فعله عند إخبار طفلك بأحد أخبار الوفيات:
1. إعطاء الطفل أي معلومة خاطئة قد تضطري فيما بعد لتصحيحها أو نفيها خاصة بالأشخاص الذين يحبهم كالأجداد .
2. قول: "لا أدري" أفضل بكثير من الكذب على الطفل .
3. المكابرة أمام الطفل وكأن شيئاً لم يحصل، فالبكاء دون النحيب والانهيار المبالغ فيه والباعث على الصدمة والذعر شيء طبيعي أمامه، والقدرة على إظهار المشاعر شيء جيد وصحيح، ويكون تبرير ذلك أنك حزينة أو أنك قد اشتقت لمن مات.