غادة عبد الرازق:أتمنى أن تحقّق «سمارة» نفس نجاح "زهرة وأزواجها الخمسة"

غادة عبد الرازق فنانة صريحة لدرجةٍ قد تغضب البعض منها رغم أنها تتحدّث بواقعية شديدة بعيداً عن تجميل الكلمات حيث أنها تلقائية بطبعها. لا تجامل أحداً لا تحبه. شخصيتها قوية ورومانسية في الوقت نفسه.

قصدنا استوديو مدينة الإنتاج الإعلامي حيث يتمّ تصوير مسلسلها الجديد «سمارة»، وأجرينا معها الحوار التالي:

 

ما أصعب مشهد في تصوير مسلسل «سمارة» الذي سيعرض في رمضان؟

مشهد العثور على سيارات موديل الأربعينات لاستخدامها في تصوير المشاهد، حيث عثر عليها المخرج محمد النقلي بصعوبة. وعندما بدأنا التصوير، كان هناك مشهد للممثل أحمد وفيق الذي يلعب دور كمال حبيبي في المسلسل. وأثناء قيادته السيارة، اكتشف عدم وجود فرامل، مما تسبّب في أكثر من حادثة، إحداها الاصطدام بفتاة كومبارس، تمّ نقلها للمستشفى وكذلك الاصطدام بسيارة أخرى داخل الاستوديو. وأيضاً كاد يصطدم بالكاميرا لولا توقّف السيارة فجأة، وهو ما دفع وفيق لرفض تصوير المشهد الذي كان من المفترض أن يجمعنا سوياً، خوفاً من إصابتي، وطبعاً رفضت أنا الأخرى خوفاً على حياتي.

ما شعورك أثناء تصوير المسلسل؟

أشعر ببعض الخوف لأن الجمهور بانتظار أن يحقّق «سمارة» نفس نجاح «زهرة وأزواجها الخمسة»، لكن ما يشعرني بالاطمئنان لنجاحه هو أن فريق العمل على أعلى مستوى بدءاً من المخرج محمد النقلي والممثلين وانتهاءً بالفنانين وحتى الكومبارس. بالإضافة إلى أن المسلسل تدور أحداثه في فترة الأربعينات، ممّا يحتاج إلى ديكورات معيّنة وحبكة درامية ذات طبيعة خاصة.

 

المقارنة مع تحية كاريوكا


لكن «سمارة» سبق تقديمه كفيلم وسيضعك في مقارنة مع الفنانة الراحلة تحية كاريوكا؟

المسلسل يختلف عن الفيلم. فنحن أضفنا مشاهد وأحداثاً كثيرة، لكي نستطيع تقديمها على مدار 30 حلقة.

أما عن المقارنة مع تحية كاريوكا، فسوف تكون ضدي لأنني مهما أبدعت لن أكون مثل تحية كاريوكا فهي فنانة «أسطورة».

كما أنني لا أخشى المقارنة بين المسلسل والفيلم إطلاقاً، لأن هذا تمّ حسمه من زمن، وسبق أن قدّمت مسلسل «الباطنية»، وحقّق نجاحاً كبيراً. فالناس أصبح لديهم وعي ويعرفون جيداً أن المسلسل شيء والفيلم شيء آخر. فالفيلم لا يتعدّى الساعتين. أما المسلسل فيكون من 30 حلقة، والحلقة الواحدة 45 دقيقة، وهذا معناه وجود أحداث كثيرة. لذلك، أنا متفائلة بالنجاح خاصة بعد أن أضاف الكاتب مصطفى محرم أحداثاً كثيرة، لم تكن موجودة في الفيلم. كما أن الخط الأساسي بين الفيلم والمسلسل هو القصة فقط، مع العلم أن «سمارة» من الأفلام الجيدة وما زال يعجب الناس حتى الآن عندما يتمّ عرضه، وهذا دليل نجاحه ويكفي أنه بطولة الفنانة المهمة تحية كاريوكا. ومن قبل، كانت «سمارة» مسلسلاً في الإذاعة من بطولة النجمة المهمة سميحة أيوب، وقد نجح المسلسل إذاعياً. وأتمنى أن يحقّق مسلسلي نفس النجاح لأن القصة رائعة وتصلح لكافّة الأشكال الفنية.

 

لن أحضر "كف القمر"

هل ستحضرين العرض الخاص لآخر أفلامك «كف القمر» خاصة بعد خلافك مع مخرج الفيلم خالد يوسف؟

لا يمكن الذهاب لمشاهدة العرض لأنني صريحة مع نفسي.

لماذا، هل بسبب خالد يوسف مثلاً؟

جائز!!

بالمناسبة، هل قدّمت له التهنئة على زواجه؟

لا. لم ولن أبارك له على هذا الزواج. لقد حدث شرخ في علاقة العمل بيننا وفي علاقتنا بصورة عامة، لأنني لم أكن أتوقّع منه ذلك. فخالد يوسف مخرج متميّز وأعماله تصل إلى الجمهور. وقد قدّمت له أربعة أفلام غير «كف القمر»، وكل فيلم له مذاق خاص. وقد أُعجب النقّاد والجمهور بكل أدواري في أفلام خالد يوسف التي لقيت الاستحسان.


لكن هناك رصيد من الصداقة والعمل بينكما؟

رصيد كبير جداً و«عيش وملح». كل هذا يسمح لي بأنني حتى لو أخطأت كان لا بدّ أن يدافع عني، لكن ما حدث أثبت لي أن «العيش والملح» طوال 5 سنوات كان كلّه «كذب بكذب». والدليل أنهم وضعوني في «القائمة السوداء» بسبب موقفي من الثورة. وأقسم بالله أنني لم أخطئ في حق الثورة حتى يضعوني في هذه القائمة.

إنك تحبّين الصراحة والمواجهة. فتصريحاتك أثناء الثورة أثارت جدلاً وأعلن خالد يوسف أنه لن يتعامل معك مجدداً بل أنه قام بتعنيفك. ما ردّك؟

لم أسئ للثورة. فقد أعلنت رأيي صراحة بأنه لا بدّ أن نعطي فرصة للرئيس السابق حتى لا تعمّ الفوضى، وهذا ما يحدث حالياً. فهل أخطأت في ذلك؟ فأنا كأم مصرية أريد أن أعيش في سلام وأمان.

 

حوار لوسي وغادة


هنا، دخلت الفنانة لوسي التي تشاركها بطولة «سمارة» وقالت: «غادة لم تخطئ لأنها تحب وطنها، وليس عيباً أن يعبّر الشخص عن رأيه. وغادة نيّتها سليمة وكل واحد حرّ في رأيه».

بكت غادة فقالت لها لوسي: «لا داعي للبكاء وليس من حق أحد أن يضع فناناً في «القائمة سوداء».

لكن يا غادة قالوا إنك أصبحت خائنة لوطنك ولذلك وضعوك في «القائمة السوداء»؟

"القائمة السوداء" التي وضعوني فيها، يجب أن تضمّ الذين خانوا بلدهم وأصبحوا جواسيس مع إسرائيل، وليست إنسانة عبّرت عن رأيها. وبالمناسبة، «القائمة السوداء» التي يتحدّثون عنها تضمّ أسماء أشخاص عرف عنهم حبهم لبلدهم ومنهم أحمد السقا. وأنا لن أسمح لأحد بأن يزايد على وطنيتي لأنني أحبّ بلدي. وأتمنى أن يعيش الجميع في أمن واستقرار.

سؤال لـ «لوسي»، ما رأيك في غادة كفنانة؟

غادة نجمة مهمة تشرّفنا ونبيع باسمها بالإضافة إلى أنها «ست» ملتزمة وعلى خلق، رغم أنهم قالوا لي عنها أشياء فظيعة مثل أنها «تضرب الأوردرات» (لا تحترم مواعيد التصوير) وتعامل زملاءها بشكل سيّئ وغير ذلك من هذه الأقاويل. لكن، عندما اقتربت منها أثناء عملنا سوياً في «الباطنية» والآن «سمارة»، وجدتها طيّبة وحنونة، وتحرص على احترام مواعيد التصوير بالدقيقة والثانية، وتستجيب لنصائح الآخرين دون تكبّر خاصة مني، لأنني ألعب دور أم سمارة في المسلسل.

غادة, يطلقون عليك شائعات كثيرة مثل الغرور والكبرياء والعصبية وغير ذلك، ما رأيك؟

شيء طبيعي أن يقولوا عن كل إنسان يكبر وينجح الكثير من الشائعات. وأنا قرأت عن نفسي شائعات كثيرة، لدرجة أنهم قالوا إنني أقوم بأعمال سحرية وإنني على صلة بالدجّالين وكل هذه «تخاريف» لا أهتم بها. صحيح أنني أقوم بأعمال، ولكنها في الخير وليس في التدجيل والشعوذة.

 

تفاصيل عن طفولة غادة وشقاوتها معلومات عن أسرتها وقصة الطبيب النفسي وما هي الخطوط الحمراء كل هذا وأكثر في مجلة سيدتي في المكتبات