مايا دياب و سيدتي تلبّيان دعوة رامي عياش إلى جلسة الشاي المغربي في منزله

 

صداقتهما تحمل الكثير من المحبة والاحترام والمواقف الجدّية عند اللزوم والمواقف المضحكة وخفّة الدم. وهي كما يؤكّدان خالية من المصالح الشخصية في زمن تتحكّم المصالح بالعلاقات الفنية. إنه الفنان رامي عياش والفنانة ومقدّمة برنامج «هيك منغني» على قناتي الـ mtv والـ mbc مايا دياب اللذين اجتمعا بـ «ديو» «الشمس بتشرق» وبـ «ديو» صداقة متينة يكشفان عن تفاصيلها في اللقاء الذي أجرته معهما «سيدتي» في جلسة عنوانها «دعوة إلى الشاي المغربي»، وجّهها رامي لمايا والملحن سليم عساف و«سيدتي» في منزله:

 

لم تأخذ دعوة الفنان رامي عياش للفنانة مايا دياب وقتاً طويلاً لتقوم مايا بتلبيتها، كما دعا «سيدتي» لتشاركهما جلسة الشاي في منزله في منطقة الحازمية شرقي مدينة بيروت، حيث اختار رامي السكن في منطقة هادئة تساعده على التلحين واختيار أعماله ولقاء الأصدقاء المقرّبين إليه. وعندما سألنا رامي عياش عن اختياره لمنزله في منطقة الحازمية تحديداً ردّ قائلاً: «هذه المنطقة قريبة من كل شيء وسهلة لكل من يقصد زيارتي».

 

ترحيب بالزوّار 

استقبلنا رامي بكل رحابة عند الباب. وكان في ضيافته الملحن سليم عساف. وصلت الفنانة مايا دياب عند الرابعة والنصف ودخلت باب المبنى، مستخدمة المصعد إلى الطابق الأول حيث شقّة رامي عياش الذي كان ينتظرها عند باب المصعد قائلاً لها: «أهلين وسهلين» (باللهجة اللبنانية). وتوجّها معاً إلى حيث ينتظرهما سليم عساف على «التراس» (الحديقة)، حيث راح رامي وسليم يتبادلان الأحاديث حول تصوير «ديو» «الشمس بتشرق». فقال رامي: «هذا أسرع «كليب» صوّرته. فمايا ما شاء الله عليها مهضومة وسريعة الحفظ». كان رامي وسليم يتحدّثان ومايا تضع الماكياج. فقال لها سليم: «أنت جميلة يا مايا ولست بحاجة إلى ماكياج». فنظرت إليه وهي تضحك. فعلّق رامي مشاكساً: «لا تغازلها. فستصدّق نفسها أنها جميلة». ردّت مايا متجاهلة حديثهما قائلة: «رامي شو حلوة «هالسطيحة» (قالتها باللهجة اللبنانية أي «تراس» منزلك جميل)، «ما شاء الله الهواء على التراس منعش». فردّ رامي عياش ممازحاً إياها: «أنا عامل اشتراك خاص في الهواء» (قاصداً أنه اشترى الهواء في الجو لذلك هو دائماً موجود على «تراس» منزله).

 

حائر بالألوان


بعد ارتشاف الشاي، قام رامي ليختار ثياباً مناسبة لصورة غلاف «سيدتي». فقالت له مايا ممازحة: «ارتدِ قميصاً من مجموعة القمصان التي اشتريتها لك». وضحكت وضحك معها الجميع على خفة دمها. فقال لها سليم عساف: «هذا الزمن الفني سيكون زمنك يا مايا، سيقولون بعد عدّة سنوات إنه زمن مايا دياب». فردّت عليه ضاحكة: «سيكون حينها زمن «العجايب» (العجائب).

ارتدت مايا دياب ثوباً لونه أخضر لالتقاط صورة غلاف مع رامي عياش، ما أوقعه في حيرة. فكان كلّما اختار لوناً يجده غير مناسب. فتنقّل من اللون الأبيض إلى الأسود إلى أن استقرّ على اللون البنفسجي الذي تناسب مع اللون الأخضر. وكانت مايا كلّما اختار وبدّل من ملابسه تقول له: «سيبقى اللون الأخضر هو اللون الأقوى في صورة الغلاف». فيضحك رامي على تعليقاتها الطريفة.

 

ضد الزواج المبكر


لو لم تكن مايا متزوجة، هل كانت تمثّل لك فتاة أحلامك؟

عند سماع مايا للسؤال قالت مازحة: «أكيد أنت تنوين خراب بيتي».

ردّ رامي قائلاً: طبعاً، ومايا فتاة أحلام كل الشباب. لديها حضور وكاريزما.

فردّت مايا عليه قائلة: «لكن أنا وجدت فتى أحلامي». فعلّق رامي على كلامها قائلاً: «مايا اختارت ورسمت طريقها». وتقول مايا مجدداً: «يكفي أن الفن جمعنا والناس قالوا كم نليق لبعضنا فنياً».

رامي: ليست لديّ أخت، وأحب مايا كأخت لي. وليقل الناس عنا ما يريدون. المهم أنني ومايا مثل الإخوة والفن جمعنا.

هناك العديد من الفنانين الذين أقدموا على الزواج، رامي متى ستقدم على هذه الخطوة؟

الله يوفّق الجميع. «عندما يطلع عبالي، أتزوّج». حتى الآن «لم يطلع عبالي» قالها باللهجة اللبنانية (عندما أقرّر الزواج سأتزوج، لكن لغاية الآن لم أقرر).

تتدخّل مايا قائلة: «هل الزواج واجب على الإنسان؟ أنا ضد الزواج، مضيفة، أنا متزوجة لأن قدري في الحياة أن أتزوج. فأنا بعد أن تعرّفت على زوجي، ووجدت نفسي قادرة على تحمّل «علله» الموجودة في شخصيته، وهو أيضاً وجد نفسه قادراً على تحمّل «عللي»، أقدمنا على الزواج. أكثر نعمة أعطاني إيّاها رب العالمين هي الراحة في بيتي. فأنا أخرج من بيتي إلى عملي مرتاحة البال، لكن أنا ضد الزواج المبكر. فالزواج وإنجاب الأطفال واجب وأنا ضدهما. وقد أنجبت طفلتي إكراماً لزوجي عباس. وكنت أبكي في فترة الحمل. ولولا وضع زوجي عباس كونه وحيداً لأهله وإلحاحهم عليّ لإنجاب طفل، لكنت لغاية اليوم لا أفكّر بالإنجاب. كنت أريد أن أتمتّع بالعزوبية، مضيفة، هناك العديد من حالات الطلاق بسبب الزواج المبكر. يجب أن يتمّ الزواج بتعقّل وإدراك. لم يسبق لي أن وجّهت سؤالاً لأي كان لماذا لم تتزوّج؟ أو لماذا لم تنجب»؟

بعد تكلّم مايا وإسهابها في الحديث عن الزواج والكل يستمع إليها، صفّق لها رامي قائلاً لها: «برافو» مايا، حقيقة «أتحفتنا». لقد سعدنا في حديثك المهم ورأيك في الزواج. من يسمعك يقل إنك عازبة تحت نصيبك». وضحك الجميع على خفة دم رامي.

التفت رامي إلى صالة الضيوف فوجد باقة كبيرة من الزهور من نوع الأوركيديه فقالت له مايا: «هل أعجبتك؟ فقال لها رامي: «نوع هذا الورد يشبهك فهو مميّز وأنت مميّزة».

قبل نهاية اللقاء، قام الملحن سليم عساف إلى صالة الضيوف وجلس خلف آلة البيانو يعزف مقطوعة موسيقية ولحقت به مايا تسمع عزفه وتثني عليه. وانتهى اللقاء على وقع الموسيقى الكلاسيكية التي أرادها سليم عساف أن تخيّم على الأجواء الجميلة للقاء «سيدتي» مع مايا ورامي.

 

ماذا عن رامي مزيّن الشعر وتفاصيل الدردشة مع مايا ورامي وتفاصيل أخرى إضافية في العدد الجديد من مجلة "سيدتي"