الاعتداء على معلم في المدينة المنورة

ازدادت مؤخراً حوادث الاعتداء على المعلمين دون اهتمام بمنزلة المعلم وقيمته العليا، وكان آخر هذه الحوادث تعرض معلم خمسيني في مدرسة دار التقوى الابتدائية في المدينة المنورة للاعتداء من قبل شابين يبلغ أحدهما "18 عاماً" فيما يبلغ الآخر "25 عاماً"، حيث قاما بسحبه من ثوبه من داخل فصله بشكل مهين بدعوى تعرض أخيهما الصغير وهو طالب في المدرسة للتوبيخ من قبل المعلم وتسجيله شكوى لدى وكيل المدرسة.
ومن جانبه، ذكر عمر برناوي المتحدث الرسمي في إدارة تعليم المنطقة أن الشابين استغلا انشغال والدهما الذي حضرا برفقته بالحديث مع الوكيل داخل مكتبه فخرجا للفصل في أحد الأدوار وأطبقا على المعلم ليجراه دون مراعاة لسنه ومرضه، وبعد أن تعالت الأصوات تدخلت إدارة المدرسة لتحرير المعلم من الشابين، واضطرت لطلب الجهات الأمنية التي ألقت القبض عليهما، وتمت إحالتهما لجهات الاختصاص.
ووفقاً لـ"الأحساء اليوم"، أسف المتحدث الرسمي على تراجع الجانب الأخلاقي لبعض الشباب بغض النظر عن مزاعم الجانيين وادعائهما، مشدداً على أن الإدارة لا تسمح بأي تجاوز وتعد على المعلمين، كما أنها تمنع العقاب سواء كان بدنياً أو لفظيا مهما كانت المبررات.
يشار إلى أن هذه الحادثة ليست الأولى التي تبين حالات الاعتداء على المعلمين، كما أن هناك ارتفاعاً في عدد الحوادث من هذا النوع، ففي حادثة أخرى حصلت قبل خمسة أيام، وأثارت غضب المغردين على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، اعتدى طالب في مدرسة المأمون الثانوية في المدينة المنورة على أحد معلميه داخل فناء المدرسة ضارباً إياه بعصا خشبية غليظة على مؤخرة رأسه، وبعد أن سقط المعلم على الأرض مصاباً، قام الطالب المعتدي بنقله إلى المستشفى عبر سيارة الإسعاف.