5 أزمات مستعصية في الزواج.. كيف تحلينها؟

كشفت دراسة لمعهد «سيناي» البرازيلي للشؤون الاجتماعية والإنسانية، أجريت على 2000 عينة من جنسيات مختلفة عبر الإنترنت، أن معظم العلاقات الزوجية تمر أحياناً بأزمات قد تكون على جانب كبير من الخطورة تهدد مستقبلها، وربما عدم التوصل إلى حلول وسط أو تفاهمات تنهي أو على الأقل تخفف من وطأة الأزمات يعتبر أمراً غريباً وغير طبيعي، فهناك دائماً الدبلوماسية التي يجب أن نتحلى بها؛ لكي نصل إلى طريق السلام.
وأضافت الدراسة بأنه إذا تعذر على زوجين يعيشان معاً لسنوات طويلة حل أزمة أو أزمات يمران بها فهذا يعني بأن هناك خطأً ما يجب البحث عنه، كما أن العصر الحديث يملك وسائل كثيرة تساهم في حل الأزمات الزوجية، فهناك عيادات نفسية منتشرة في دول كثيرة من العالم، يلجأ إليها الزوجان لتلقي معالجة نفسانية، والتوصل إلى تفاهمات مشتركة، تجنب تدمير حياة زوجية ربما يكون لها مستقبل عظيم.
ما هي الأزمات الخمس الشهيرة والحلول الخاصة بها؟
على الرغم من كثرة الأزمات التي يمكن أن يمر بها الزواج فإن هناك خمساً منها تعتبر مشتركة بين عدد لا يحصى من الأزواج، وحلها ليس بالأمر المعقد على الإطلاق، فما هي هذه الأزمات وطرق حلها بالنسبة للمرأة على وجه الخصوص؟

أولاً: قضية الالتزام
إن الالتزام في هذا المجال لا يعني فقط تجنب الخيانة الزوجية، بل إن هناك أموراً كثيرة في الحياة الزوجية تتطلبها، هناك الالتزام بالواجبات نحو الأولاد، وهناك الالتزام بالعمل، وهناك الالتزام بالقضايا الأخلاقية والتعامل مع الآخرين، وقد وجهت الدراسة نصائحها للمرأة:

ماذا تفعلين؟
1 - إذا كان زوجك من النوع غير الملتزم بقضايا كثيرة من الزواج، يمكنك أن تتركيه في عالمه إلى أن يحين الوقت لاكتشاف إهماله للقضايا الزوجية.

2 - إذا كان من النوع غير الملتزم بالزواج بشكل عام يمكنك أن تتحدثي معه وتطلبي منه أن يشرح لك الأسباب.

3 - إذا كان السبب بعضاً من تصرفاتك يمكنك أن تحاولي تغييرها، إذا لم تكن تمس بكرامتك وشخصيتك.

4 -إذا كان عدم الالتزام متأصل في شخصية زوجك، ينبغي عليك قبول نقطة الضعف هذه وتركزي على المزايا والإيجابيات الأخرى التي يملكها، فمن المستحيل أن يكون الإنسان سيئاً في كل شيء 100% ، حيث لابد أن تكون عنده نقاط جيدة.

ثانياً: قضية إثبات الوجود للشريك
وهنا تعتبر المرأة الضحية من حيث عدم اعتراف زوجها بالإيجابيات الكثيرة التي تملكها، وعليها ألا تتعب من محاولات إثبات وجودها وأهميتها عند زوجها، فإذا تعبت من ذلك فإن الوضع سيدخل إطاراً من الخطورة أنت في غنى عنه.

ماذا تفعلين؟
1 - إذا كان زوجك من النوع الصعب فلا تحاولي التنافس معه على من هو المهم أو الأهم في الحياة الزوجية.

2 - حاولي أن تغيبي عنه لفترات متكررة، بالذهاب إلى بيت أهلك ومن ثم العودة؛ من أجل فهم ما إذا كان قد شعر بغيابك وأظهر بأنه كان في شوق إليك.

3 - إذا لم يكن ذلك فلا تجعلي من الموضوع قضية خلاف كبيرة تهدد علاقتك الزوجية، عامليه ضمن حدود عقليته.

4 - يمكنك أيضاً أن تظهري إثبات وجودك من خلال بعض النشاطات مثل قيامك بعملك على أكمل وجه، والاعتناء بالأولاد والمنزل بشكل مرض، فلابد أن يأتي يوم ويشعر بأهميتك في الحياة الزوجية.

ثالثاً: إنعاش الزواج
إذا شعرت بأن زوجك بدأ يشعر بالملل نتيجة الروتين فحاولي أن تعطي زواجك حقنة من أجل إنعاشه، وهذا لا يتطلب منك جهوداً كبيرة، فالرجل يمكن أن ينقاد باتجاه الأفضل ببادرة بسيطة منك.

ماذا تفعلين؟
1 - حاولي أن تطرحي عليه القيام بشهر عسل جديد بعد سنوات من الزواج في مكان جميل، فليس هناك من رجل لا يحب ذلك.

2 - تجنبي إحداث المشاكل بسبب العلاقة الحميمة وحاولي بقدر الإمكان أن تلبي احتياجاته في هذا الإطار.

رابعاً: التأقلم مع العالم الخارجي بعد الزواج
كثير من الأزواج يقعون في فخ عدم معرفة التعامل مع العالم الخارجي بعد الزواج، هنا يجب أن تدركي بأن تغيرات كثيرة ستحدث بعد الزواج ربما أنت غير متعودة عليها.

ماذا تفعلين؟
1 - إذا كنت ممن يملكون عدداً كبيراً من الأصدقاء، إن كان أصدقاء دراسة أو عمل، فعليك أن تقللي اتصالك بهم؛ لأن الرجل لا يحب أن يرى زوجته تخرج كثيراً مع الأصدقاء، ويبقى هو وحيداً في المنزل.

2 - من الضروري أن تحاولي تغيير أشياء كثيرة، من حيث علاقاتك مع الآخرين بعد الزواج.

3-اعلمي بأن هامش حريتك قد يضيق بعض الشيء بعد الزواج، ومن المهم فهم ذلك وتقبله.

خامساً: استمرارية الحب بعد الزواج
أكدت الدراسة أيضاً بأن عدداً كبيراً من الأزواج يدخلون عالم البرودة بعد الزواج، فمن المعلوم بأن الرجال لا يحبون نطق عبارة «أنا أحبك» كثيراً بعد الزواج.

ماذا تفعلين؟
1 - استمري في قول عبارة «أنا أحبك» له، فمهما أظهر الرجل بأنه لا يهتم بذلك فهو في الحقيقة ينتظر أن تنطق زوجته هذه العبارة في كل الأوقات؛ ليشعر برجولته وأهميته في حياتك.