هل تقبلين أن يقوم طفلك بدور الخاطبة؟

إن أجاب أنها جميلة فهو يصدقه وتتم الخطبة

الكبار يسمعون كلام الصغار، وكثيراً ما سمعنا المقولة التي تقول: "إن الكبير لا يحكمه سوى الصغير"، فنحن ضعفاء أمام دموع الصغير، ولكن هل يصل ضعفنا أمام صغارنا لدرجة أن نجعلهم يتحكمون في حياتنا وقراراتنا.....
"سيدتي نت" جمعت بعض الطرق التي استخدمت قديماً؛ للاستفادة من الصغار في أمور حياة الكبار، فكان بعضها طريفاً لدرجة الضحك وبعضها يمكن أن نطلق عليه دجلاً وشعوذة.....


• عندما كان أحدهم يهم بخطبة فتاة، فقد كان يستمع لرأي أمه وأخواته وقريباته في العروس، ولكن بعضهن لا يتصفن بالحيادية، وقد تبالغ إحداهن لسبب في نفسها في وصف العروس من حيث جمالها أو قبحها، وقد كان قديماً من الممنوع أن يرى العريس عروسه إلا في ليلة الزفاف، وهكذا فكان اللجوء لطفل أو طفلة لم يبلغوا الحلم؛ حيث يصحبهم أهل العريس عند الذهاب لـ"نقد" العروس، أو ما يعرف بـ"الشوفة"؛ أي أن تراها نساء العائلة وبعد ذلك يسأل العريس الطفل عن العروس فإن أجاب أنها جميلة فهو يصدقه وتتم الخطبة، وإن أجاب بأنها ليست جميلة فلا يتم الموضوع إطلاقاً؛ اعتماداً على فطرة الطفل الصغير وبأنه يميز ويعطي رأيه صراحة دون مجاملة أو نفاق.
• عندما كان يتعرض أحدهم للسرقة مثل سرقة المال، فقد كانت العجائز يستخدمن طفلة صغيرة لم تبلغ بعد "لم تأتها الدورة"، وتقوم بوضع وعاء فيه ماء، وتقرأ بعض الطلاسم، وتطلب من الطفلة أن تنظر في الماء؛ حيث من المعتقد أنها ترى صورة السارق أو السارقة، وتدلي بالأوصاف دون كذب أو مواربة.
• كانوا يقولون "خذوا فألكم من صغاركم"، وهكذا فالمسافر حين يودع أهله يعدل عن سفره إذا ما بكى الصغير في البيت، أما إذا هموا بأمر طيب مثل الزواج أو شراء قطعة أرض فإذا ما ضحك الصغير فمعنى ذلك أن الأمر سيكون خيراً، ويستمرون في المضي به.
• كانوا يقولون "خذوا أسرارهم من صغارهم"، والمعنى أن على الأم ألا تخفي مصاغها أمام صغيرها؛ لأنه سيرشد اللصوص إليه، كما على الأب عدم إخفاء ماله أمام صغيره، وهو يعتقد أن الصغير لا يفهم؛ لأن الصغير سيخبر اللصوص عن مكان المال، وربما أخبر أمه، وهو لا يعرف أن الأب يخفيه عن الأم أيضاً!