تفوقت الجزائرية البريطانية مالية بوعطية على جميع المرشحين، حيث تم انتخابها على رأس أكبر نقابة طلابية بريطانية «ناشيونال أونيون أوف ستودانت» حسبما أعلنته النقابة على موقعها الإلكتروني خلال ندوة وطنية نظمتها النقابة، علماً أن المنتخبة رشحت نفسها على أنها مناضلة من أجل القضية الفلسطينية وحقوق النساء المسلمات، وصارت بذلك أول امرأة مسلمة تنتخب على رأس نقابة بريطانية وتعتقد أن مهمتها لن تقتصر على القضايا النقابية الطلابية بل إنها ستركز بالموازاة مع ذلك على الدور الذي يجب أن تلعبه «ناشيونال أونيون أوف ستودانت» في المجتمع.
إنها الجزائرية السمراء، شابة ذكية تجرعت مرارة الغربة مع عائلتها بعد رحيلهم في التسعينيات بسبب الأزمة الأمنية والعشرية السوداء التي مرت بها الجزائر، أثبتت أنها جد متفوقة في دراستها، تبلغ من العمر28 ربيعاً، حيث كتبت هذه الطالبة بجامعة «بيرمينغام» الواقعة شمال، غرب بريطانيا قائلة: «يجب أن يكون نضال نقابتنا في إطار نضال وطني من أجل حياة أفضل، كما يجب أن يكون نضالنا أولاً من أجل الحريات»، يذكر أن نقابة «ناشيونال أونيون أوف ستودانت، التي انتخبت على رأسها ابنة الجزائر مالية بوعطية، التي تنحدر أصولها من مدينة قسنطينة، تم إنشاؤها عام 1922 وتتشكل من أزيد من 600 جمعية.
الجدير بالذكر أن والدي مالية أستاذان جامعيان ولديها شقيقة واحدة، ولم تكتف بتحصيل العلم في الجامعة، بل اختارت إلى جانب ذلك النضال، وصارت أول امرأة مسلمة تنتخب على رأس هذه الهيئة المهمة.
