تمديد العلاج بالهرمون إلى ما يزيد عن 5 سنوات سوف يقلّل مخاطر ظهور مرض سرطان الثدي من جديد بنحو 34 في المئة.
وفقاً لدراسة تمّ تقديمها أثناء المؤتمر السنويّ للجميعة الأمريكية لعلم الأورام السريري (ASCO) في شيكاغو بالولايات المتحدة، فإنَّ وصفة العلاج الهرمونيّ على مدى 10 سنوات بدلاً من 5 سنوات سيكون فعّالاً في تقليل مخاطر تكرار السرطان (في مستقبل الاستروجين الإيجابي لدى النساء بعد سنّ اليأس).
فقد قام باحثون من مركز أبحاث سرطان الثدي في مستشفى ماساشوستس في الولايات المتحدة بإجراء دراسة على 1918 امرأة من كندا والولايات المتحدة لتحليل مدى فعالية العلاج إلى فترة أطول على مخاطر تكرار سرطان الثدي.
سيعجبك تسارع ضربات القلب: معلومة جديدة هامة للنساء
أعطيت مجموعة من النساء المشاركات علاج فيمارا Femara (وهو علاج يعطى لمعالجة بعض أنواع سرطان الثدي لدى النساء بعد سن اليأس) المثبط لإنزيم الاستروجين على مدى 10 سنوات، فيما تمّت معالجة المجموعة الثانية علاجاً إيحائياً (Placebo).
وفي العادة، بعد الإصابة بسرطان الثدي، يتمّ وصف العلاج الهرمونيّ لمدة 5 سنوات لتجنّب مخاطر تكرار حدوث المرض. غير أنّ الجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري تنصح النساء بأخذ علاج تاموكسيفين Tamoxifène لمدة 10 سنوات أو تبديله بعد 5 سنوات بعلاج فيمارا.
تمديد العلاج لـ 10 سنوات
أثبتت نتائج هذه الدراسة أنّ تمديد فترة هذا النوع من العلاج الهرموني إلى 10 سنوات يقلّل من مخاطر تكرار حدوث الورم في الثدي الآخر بنسبة 34 في المئة. وتُعتبر مثبطات هرمون الاستروجين الأكثر فعالية، حسب الدراسة التي قام بها الباحثون.
غير أنَّ الباحثين لاحظوا اختلافاً أقلّ وضوحاً لدى المجموعتين بخصوص تكرار حدوث الورم الأصلي في العظام، والكبد، وأعضاء الجسم الأخرى.
وفي واقع الأمر، فإنّ 5.7 في المئة فقط من النساء اللواتي تمّت معالجتهن بالهرمون المثبط لعمل الاستروجين أصبن بالسرطان مجدداً، مقابل نسبة 7.1 في المئة من المجموعة التي تمّت معالجتها بالدواء الإيحائي Placebo.
"إن هذه النتائج مهمة للغاية بالنسبة إلى الملايين من النساء حول العالم، ممن يعانين من سرطان الثدي في المستقبلات الإيجابية لهرمون الاستروجين"، يوضح البروفسور هارولد بروشتاين من جامعة هارفارد.
