سوق مغربي للزيتون فقط!

يحاول البائعون مع دخول أول زبون إقناعه بتذوق معروضاتهم
تخضع أكوام الزيتون المعروضة لفحص مدقق من الزبائن
بائع الزيتون "عبد الله الروداني"
الزيتون مادة أساسية تكاد لا تخلو منه الموائد المغربية
5 صور

يتميز "سوق جميعة" بالعاصمة الاقتصادية بمدينة البيضاء، ببيع كل أنواع الزيتون المغربي ، فهو أخضر وأصفر وبني وأسود بتتبيلة خاصة بالثوم والبصل والبقدونس والزعتر.


حيث تحظى الدكاكين المصطفة جنبا إلى جنب "بسوق جميعة" بمدينة الدار البيضاء، بإقبال وفضول الزوار من مختلف الأعمار لزينته ومنظره وروائحه الزكية.


ويمكن لزائر سوق الزيتون، أن يلاحظ إقبال المواطنين على الزيتون بكل أشكاله، إذ يحاول البائعون مع دخول أول زبون إقناعه بتذوق معروضاتهم، والتعرف على منتجاتهم.


يعدّ الزيتون مادة أساسية تكاد لا تخلو منه الموائد المغربية، و"سوق جميعة"، الذي تعرض فيه أجود الغلات، يتباهى فيه البائعون بمنتجاتهم. حيث تخضع أكوام الزيتون المعروضة لفحص مدقق من الزبائن، فالبعض يحب أن يتذوق قبل أن يشتري والبعض الآخر يشتري دون تفكير، وهناك أيضا مغاربة الخارج الذين تعودوا على الاقتناء من سوق الزيتون كلما سنحت لهم الفرصة على اعتبار أن زيتون البلد وخصوصاً (المتبل) لا يعلى عليه.


يقول بائع الزيتون "عبد الله الروداني" وهو يتفنن في عرض أشكال مختلفة من الزيتون، بعد تزيينها بالفلفل الأحمر وأوراق النعناع، أن الزيتون في المغرب مادة متميزة على موائد الطعام، وطاجين اللحم من دون زيتون ليس له معنى، مؤكداً في لقائه مع سيدتي أن سكان بعض المدن، لا يقبلون بالولائم الخالية من الزيتون.


وحسب موقع وزارة الفلاحة المغربية فإن قطاع زيت الزيتون يساهم في حدود 5% من الناتج الداخلي الخام الفلاحي الوطني، وتمتد مساحته المزروعة على 784.000 هكتار، حيث ينتج المغرب 16.000 طن من زيت الزيتون، و90.000 طن من زيتون المائدة، ويصدر 17.000 طن من زيت الزيتون، و64.000 طن من زيتون المائدة.


طبق طاجين الدجاج بالزيتون من أشهر أطباق الزيتون في المغرب فهو الطبق التقليدي للأفراح والأعراس، كما يحضر الزيتون في أكلات الجنائز حيث يكون الزيتون الأسود ضروريا على مائدة الصدقة يوم الدفن و يكون بلا توابل أو أي منسمات.


هذا ويعدّ المغاربة شجرة الزيتون شجرة مباركة فهي مذكورة في أغلب الكتب السماوية لها فوائد عديدة ومهمة على صحة الإنسان.