اليوم الخامس بمهرجان الأردن الدولي.. جرعة سينمائية عالية

مشهد من الفيلم البريطاني الحب أعمى
مشهد من الفيلم الأردني ترانزيت
مشهد من الفيلم الأردني جود
مشهد من الفيلم الأردني مفك
مشهد من الفيلم اللبناني البرزخ
5 صور
حمل خامس أيام مهرجان الأردن الدولي للأفلام بدورته الأولى، والذي يقام على خشبة المسرح الرئيسي بالمركز الثقافي الملكي، عدداً من الأفلام التي أعطت الحضور جرعة عالية من السينما، فبالرغم من مستوى الأفلام المتفاوت والمتواضع بمعظم الأعمال المقدمة، إلا أن اليوم قبل الأخير كان ختاماً من المسك للمهرجان قبل الإعلان عن الفائزين بجوائزه.

الفيلم الأردني "وجود"..
بالرغم من أنه باكورة أعمال خريجة إخراج سينمائي، ومشروع تخرجها، إلا أنها كشفت عن موهبة من الممكن أن يكون لها الشيء الكثير والكبير مستقبلاً حال عملت على صقلها بالشكل الصحيح.
المخرجة الأردنية الشابة عرين خوري، قدمت عملاً مميزاً بالرغم من بساطته وقلة ميزانيته، فكتبت وأخرجت، ونالت تصفيقاً حاراً من الحضور.
واعتمدت خوري على فكرة بسيطة نفذتها بعين إخراجية جيدة، إذا طرحت قصة فتاة تكتب عدة رسائل لأشخاص لا تعرفهم، ولا تربطهم أي علاقة أو معرفة، وترفقهم مع هدايا رمزية صغيرة، والقاسم المشترك الوحيد بينهم أنهم كانوا قد فقدوا حبيباً أو أباً أو أماً بنفس اليوم الذي فقدت هي أبيها قبل عدة أعوام، وحاولت من خلال مبادرتها أن تقول لهم بأن هناك من يحس بهم ومن يعيش ألمهم وأنهم ليسوا وحيدين أبداً.

الفيلم البريطاني love is blind..
وقدم المخرج "sabine crossen" فيلمه القصير love is blind"" أو "الحب أعمى"، عارضاً من خلاله قصة حب درامية بدقائق معدودة فقط، كثّف من خلالها الكثير من المشاعر والحكايات والتناقضات الكبيرة.
ويحكي العمل قصة حب بين امرأة ضريرة وطبيبها المعالج، حيث تأخذهم قصتهم إلى الزواج والإنجاب، ولكن يبقى بخاطر الطبيب أن عليه أن يعيد النظر لزوجته، فيأخذ على عاتقه أن يفعل ذلك حتى لو كلفه الأمر أن يصاب هو بالعمى.
وتسير الأحداث عارضة محاولاته بأن يجد جراح بإمكانه أن يقوم بعملية خطيرة وغير مضمونة، حتى يستطيع ذلك بأن يتبرع بإحدى عينيه لزوجته ويعيد لها بصرها.

الفيلم اللبناني "البرزخ"..
بعمل لا يخلو من السيريالية، للحديث عن موضوع غامض لا يمكن وصفه ربما سوى بصورة سيريالية بعدية تماماً الوضوح أو الفكرة الواحدة، فحين نتحدث عن "البرزخ" وما بعد الموت، تبقى التساؤلات مفتوحة على مصراعيها. فربما كان المخرج اللبناني مرجان شاتيلا، يحاول أن يقرب صورة هذا العالم البعيد القريب، عبر تصور مرئي مختلط المشاهد من عمله.

الفيلم الأردني "ترانزيت"..
فيلم للمخرج المعتصم أبو عليم، قدم من خلاله كادر العمل مشاهدة سينمائية عالية جداً، ورؤية إخراجية متّعت الحضور إلى درجة عالية، وكما طرح العمل العديد من الأفكار والمشكلات التي يعيشها الشاب الأردني، والتي قد تدفعه إلى التخلي عن أرضه مقابل الهجرة إلى مكان آخر.
هذا ما قدمه أبو عليم من خلال عمله "ترانزيت" الذي يحكي قصة مجموعة من الشباب العمّاني الواعي والمدرك لتحديات بلده، ومحاولاتهم بإقناع أحد أصدقائهم بالعدول عن فكرة الهجرة غير الشرعية عبر مغامرة قد تكلفه حياته، ومن جهة أخرى لرغبتهم بالبقاء وخدمة بلده قدر المستطاع.

الفيلم الأردني "مفك"..
فكرة وإخراج أيهم شلهوب، وتمثيل النجم الأردني أحمد العمري، عمل يعتمد على المفاجأة بأحداثه، وعلى حبكته المعدة بشكل محكم ومدهش جداً، حيث يعرض مشهد تحقيق بين ضابط ومتهم بتهريب أسلحة، الذي يموت بالتحقيق بعد أن يكتب رسالته الأخيرة بأنه ليس الشخص المطلوب وبأنه لم يتحدث فقط لأنه "أبكم"، ليتضح بالنهاية أن هذا المشهد ليس حقيقياً وأنه مجرد "بروفة" لعرض مسرحي.