هامبورغ تبعث السعادة في قلوب زوارها

2 صور
مع هندستها المعمارية الساحرة وفنها ذي الطراز العالمي وثقافتها وتاريخها الفريد، تعتبر هامبورغ ثاني أكبر مدن ألمانيا، الوجهة المفضلة بالنسبة للسياح، حيث يتوافد إلى هذه المدينة التاريخية والنابضة بالحيوية أكثر من خمسة ملايين زائر (بحسب هيئة سياحة هامبورغ) إنها المدينة التي تأخذ على الفور مكانًا في قلب كل من يزورها، ومؤخرًا تعزز الزخم المعماري للمدينة، حيث تلتقي الكلاسيكية مع المعاصرة، بإضافة صرح معماري جديد يتمثل في مبنى الأوركسترا «إلبفيلهارموني».
هذا المبنى الذي تم انتظاره كثيرًا شهد مؤخرًا فتح صالة المشاهدة الرائعة الخاصة به، والتي يُطلق عليها «بلازا». من هناك يمكن للزوار التمتع بإطلالة بانورامية مذهلة بزاوية 360 درجة على المدينة وميناء هامبورغ ونهر الإلبه، كما تم أيضًا فتح فندق ويستن الجديد الذي يقع في المبنى، وفي 11 و12 يناير من عام 2017 سيجري افتتاح مبنى «إلبفيلهارموني» بشكل رسمي أمام سكان هامبورغ والجمهور العام.
بواجهة زجاجية متموجة وعاكسة تهيمن على أفق المدينة، بُنيت فوق مستودع طوب قديم، تم وضع التصميم المعماري المتباين لهذا المبنى من قبل المكتب الهندسي السويسري المعروف «هرتزوغ أند دي ميرون»، ليصبح بسرعة واحدًا من الموضوعات التي يتم الحديث عنها في المدينة، واعتبارًا من يوم 5 نوفمبر، بات بإمكان الزوار كل يوم من 9 صباحًا وحتى منتصف الليل التمتع بصالة البلازا الجديدة التي تخطف الأنفاس والمناظر التي توفرها عبر المدينة.
وكان قد تم تصنيف هامبورغ كواحدة من أفضل 10 مدن ملائمة للعيش في العالم بحسب الإيكونوميست، محققةً هذه المرتبة لمعاييرها العالية التي تتعلق بالاستقرار والرعاية الطبية والثقافة والبيئة والتعليم والبنية التحتية. ويمكن للزوار في هامبورغ اختبار ومعايشة الحياة المتنوعة التي تحافظ على نشاط المرء وتجعله سعيدًا، فمن الحياة الليلية النابضة إلى التراث البحري، تتوسط الطبيعة العالمية للمدينة تقاليد تتمتع بسحر وفيض يرتبط بسهولة بالكثير من المدن الأوروبية.
هذا وتحتوي المدينة على معالم جديدة تمتزج مع معالم قديمة، وعلى وجه الخصوص تشكيلة المعارض والمتاحف التي تعد مصدرًا دائمًا للدهشة بالنسبة لأولئك الذين يرغبون في استكشاف المدينة سيرًا على الأقدام. فعلى الرغم من أن هامبورغ تعتبر ثاني أكبر مدينة في ألمانيا (وثامن أكبر مدينة في الاتحاد الأوروبي)، إلا أنه يمكن للزوار السفر عبر المدينة بكل سهولة، مستخدمين خطوط المواصلات العامة الممتازة، وهو أمر ساعد هامبورغ على إيجاد مكانها ضمن ترتيب أفضل 10 مدن ملائمة للعيش في العالم، أما في وسط المدينة فإن المعالم الرئيسية تقع بالقرب من بعضها البعض، جاعلةً الجولات الاستكشافية المسائية متعةً حقيقية.