حصرياً.. هذه نقطة الانطلاق للثقافة الرياضية في المجتمع السعودي

2
1
3 صور

أرقام مقلقة كشفتها دراسة أجرتها جامعة نورة بنت عبدالرحمن مؤخراً بمناسبة تكريم وكيلة رئيس الهيئة العامة للرياضة للقسم النسائي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان الطالبات المشاركات في فعالية المشي التي انطلقت قبل أسبوعين، بحضور مديرة الجامعة الدكتورة هدى العميل، الحدث الذي يعد أحد أوجه التعاون بين الجامعة والهيئة العامة للرياضة على نشر ثقافة الرياضة المجتمعية للمنسوبات والطالبات لرفع مستوى المشاركة المجتمعية في الرياضة من 13% إلى 40% عام 2030، وهو ما يُعد جزءاً من رؤية السعودية 2030.
حيث جاء في دراسة الجامعة أن 13% من السعوديين يمارسون الرياضة والأنشطة البدنية مرة في الأسبوع، و29% من البالغين يعانون من السمنة، و75% من المراهقين يتوقفون عن المشاركة في الألعاب الرياضية والنشاط البدني عند الخروج من المدرسة، و80% من الآباء والأمهات لا يمارسون الرياضة أو النشاط البدني على الإطلاق، وهذه الأرقام تؤكد أن الثقافية الرياضية في المجتمع السعودي لازالت تحتاج للمزيد من العمل والاهتمام من كل الجهات والمؤسسات لتحسين وعي أفراد المجتمع وتشجيعهم على جعلها جزءاً من النظام الحياتي اليومي.
الأخصائية نورة حماد العنزي "مشرفة العلاج الطبيعي من مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية" تؤكد على أن الرياضة مطلوبة منذ الصغر، وأن الطفل يحتاج لممارسة الرياضة المناسبة لسنه وتطوره الجسدي والحركي باستمرار، علاوة على أن ممارسة الرياضة تدعم تشكل العظام والهيكلة الجسمانية والتطور العقلي والذهني ليتمتع بأفق وثقافة عالية صحياً واجتماعياً ونفسياً، ولبناء جيل خالٍ من الأمراض النفسية والجسدية ويدعم الترابط الأسري والاجتماعي، لذلك فإن المؤسسات التعليمية يمكن أن تكون نقطة انطلاق جيدة لتحقيق ذلك.
وتقدم لـ"سيِّدتي" بعض النصائح والمقترحات التي تحتاج المؤسسات التعليمية تطبيقها لتعزيز الثقافة الرياضية في المجتمع، وهي:
1. يجب اعتماد عدد حصص التربية الرياضية بما لا يقل عن 3 حصص أسبوعياً لزرع مفهوم الرياضة في عقول البنات واستيعاب مدى أهميتها في تكوين أجسامهن وحمايتهن من الأمراض ودعم نموهن الجسدي والفكري.
2. تصنيف وتوزيع أنواع التمارين الرياضية حسب كل مرحلة دراسية وعمرية.
3. التركيز على نوع التمارين التي تدعم نمواً جيداً والابتعاد عن التمارين الضعيفة.
4. التركيز على تمارين التنفس بالنسبة للطالبات مهم جداً، حيث أن هذا التمرين ذو فاعلية قوية في إزالة التوتر وتقليل الألم مستقبلاً، وخصوصاً أوقات المخاض والولادة.
5. يمكن البدء من رياضة المشي التي تعتبر مناسبة لكلا الجنسين لمدة نصف ساعة يومياً، فهي رياضة لطيفة وكفيلة بإبراز نتائج إيجابية لكلا الطرفين.