هكذا تغلبت أمل الحامد على التأتأة وتحولت لكاتبة

الكاتبة والروائية أمل الحامد
2 صور

طفولة لم تكن عادية لطفلة، عانت انفصال والديها وهي لا تزال في عمر أربع سنوات، إلا أنها شاهد على صدق مقولة: «الإبداع يولد من رحم الأحزان والمعاناة»، هذا ملخص حياة الكاتبة أمل الحامد التي سمحت لـ«سيِّدتي» بالدخول في تفاصيل دقيقة من حياتها، وفتحت لنا قلبها في لقاء يروي الكثير عنها، وجاء من سطوره التالي:

بداية حدثتنا أمل عن طفولتها وقالت: طفولتي كانت مميزة ولله الحمد، فرغم انفصال أبي وأمي وأنا في عمر 4 سنوات، وذهابي للعيش عند والدي وزوجته، وسفر والدتي إلى الدمام مع أخي من الأم، ورغم كل مد وجزر مررت به في تلك الطفولة التي قد يفسرها بعض المقربين لي من عائلتي بـ«البائسة»، إلا أنها صقلتني جيدًا، وكنت وقتها في مراحل طفولتي المبكرة «خمس سنوات»، وقد أصبت بتأتأة بسبب تعرضي لصدمات نفسية نتيجة طلاق والدي ووالدتي، ومشاكل أسرية عانيت منها أنا وإخوتي، واستمرت معي فترة هذه التأتأة حتى تخرجي في الجامعة، ومع الوقت تخلصت منها ولله الحمد، ولكن بعد أن غيرت حياتي.
وعن هذا التغيير قالت: «كانت إحدى وسائل علاجي للتخلص من التأتأة هي التفريغ بالكتابة، بأن أكتب كل ما لا يعجبني في مذكرة صغيرة، وكانت هذه المذكرة صديقتي التي تستمع لي بالطبع بعد الله، ومع مرور السنوات ومراحل عمري أصبحت تدريجيًا كاتبة وروائية ولله الحمد.

وعندما سألناها عن اختيارها دراسة علم النفس أوضحت: «تخرجت عام 2000 من الثانوية العامة، وكان طموحي وقتها دراسة الطب، ولم يكتب الله سبحانه لي ذلك، فدرست في معهد برمجة حاسب آلي دبلوم برمجة حاسب آلي لمدة عامين، وتخرجت وعملت في تدريس مادة الحاسب الآلي في عدد من المعاهد والمدارس في الرياض، حيث كنت أسكن هناك، وكان آخرها عام 2007م في دار تحفيظ للقرآن الكريم، ومن هذه الدار كانت نقطة تحولي ولله الحمد، إذ حفزتني مديرة الدار على حفظ القرآن الكريم، ومن يحوي قلبه كلام الله فسيلهمه الله سبحانه إلهامًا جميلاً، من أهمه: دراستي لعلم النفس، وكانت نيتي بعد التخرج في الجامعة أن أكون أخصائية نفسية، ولكنني عملت كمعدة برامج في تلفزيون الرياض وجدة، ثم عدت لحبي الأول «الكتابة».
عندما سألناها لماذا لم تعمل في مجال «علم النفس»؟ وجدناها هي أيضا تسأل هذا لنفسها ولكنها تؤمن بأن الحياة عبارة عن رحلات ومحطات، وأنا فعليًا لم أخطط لذلك، ولكن الشيء الوحيد الذي أود أن أقوله هو أن الكتابة موهبتي التي أكرمني الله بها، كما أنني لم أجد نفسي كمعلمة حاسب آلي، أما تخصصي في علم النفس فقريبًا إن شاء الله سأعمل به، إلا أنها لم تنكر أنها وجدت نفسها في أمل الروائية.

ومن المفارقات العجيبة في حياتها تقول الحامد: برنامج «صباح السعودية» أول برنامج بدأت العمل به كمعدة برامج تلفزيونية وأول برنامج ظهرت به كضيفة في أول ظهور تلفزيوني لي ككاتبة، وتحدثت وقتها عن روايتي «رحلة شرف زيدون»، والتي وقعتها في معرض الشارقة للكتاب في نوفمبر عام 2016م ومعرض جدة للكتاب ديسمبر 2016م.
أمل الحامد على المستوى الشخصي تعرف نفسها أنها الأخت وابنة وفتاة تحب السفر، وتحب الحب نفسه، ولكنها تعتبر التسرع والطيبة الزائدة عيبًا في شخصيتها، وقاموس حياتها لا يعترف بكلمة مستحيل، كما أنها على علاقة جيدة جدًا بمواقع التواصل الاجتماعي وتفضل منها «تويتر» و«إنستغرام»، أما طموحها فوصفته لحدود السماء.
أما ما تمنت أمل الحامد في نهاية لقائنا معها أن يتحقق في عام 2017 فكان ببساطة رغبتها من الله سبحانه أن يحقق كل ما تطمح له.