صالح الحربي: الكاتب لا يحتاج إلى رقابة

الشاعر صالح الحربي مع الأمير بدر آل سعود
صالح الحربي مع الروائية لطيفة لبصير
الشاعر والكاتب والفنان التشكيلي صالح الحربي
تكريم صالح الحربي بمدينة العرائش المغربية
الشاعر والكاتب والفنان التشكيلي صالح الحربي
الشاعر والكاتب والفنان التشكيلي صالح الحربي
6 صور

شخص تجتمع فيه ألوان الفنون المختلفة، والتي طرق كافة أبوابها، فهو شاعر محب، وهو الفنان التشكيلي الذي تنساب الألوان من بين ريشته لترسم أحلامًا برأسه، وهو الكاتب الذي ينقش حروفًا من الأمل تارة وحروفًا منسوجة بالحزن أحيانًا، إنه الفنان والكاتب والشاعر صالح الحربي عضو مجلس إدارة نادي الأحساء الثقافي، وله العديد من المؤلفات، مثل: «أسماء وحرقة أسئلة»، «أرى نسوة يسقين الجثث»، «سحابة صيف»، «ريحانة والقمر»، إضافة إلى العديد من الكتب والمؤلفات الشعرية، حيث حاورته «سيِّدتي» لتعرف الجمهور عليه عن كثب في السطور القادمة، ولتعرف من خلاله أحوال الساحة الثقافية اليوم، وفي ما يلي نص الحوار:

- كاتب وفنان تشكيلي وشاعر وناقد، ما الذي جمع بين كل هذه الأشياء؟ وكيف تستطيع التنقل بين هذا وذاك بسلاسة؟
أنا خريج معهد التربية الفنية للمعلمين في الرياض، وحاصل على درجة البكالوريوس في التربية الفنية من جامعة الملك فيصل كلية المعلمين، كما درست الماجستير ولم أكمله بعد، بداياتي كانت للريشة واللون، وأخذتني القصيدة في أحضانها، وبدأت الرسم بالكلمات.


- صدرت لك العديد من المؤلفات الشعرية تمت طباعة أغلبها في بيروت، فما السبب؟
حاولت الطباعة في بداية الثمانينيات في السعودية، ولكن الفسح أتعبني كثيرًا، فأنا أسكن مدينة العيون في الأحساء ومعلم تربية فنية، ترددت على الرقابة العربية في وزارة الثقافة، وهربت بمسودات دواويني وكتبي الكثيرة إلى البحرين ومصر والمغرب، واستقرت الطباعة في بيروت، وتكاليف الطباعة أرخص.


- كيف ترى حال الشعراء اليوم حديثي العهد؟
قصدك شعراء الإنترنت، لقد امتلأت رفوف المكتبات من دواوين الشعراء وكتب الرواية الذين نسمع بهم لأول مرة، خاصة أن هناك مطابع تطبع بأرخص الأثمان وتروج لهذه الكتب.


- ما الذي ينقص الساحة الثقافية السعودية من فنون وإبداعات؟
المسرح والقاعات السينمائية ومعاهد لدراسة المسرح والسينما ومراكز ثقافية في كل مدن السعودية.


- هل تؤمن بفكرة الرقابة على النشر أم ترى أنه لابد أن تكون هناك قيودًا وسقفًا للفكر لا يتعداه الكاتب؟
أؤمن بأن الكاتب هو الرقيب الحقيقي لما يكتبه ويبدعه.


- هل الفن التشكيلي يلقى قبولاً وتذوقًا من الجمهور السعودي أم أن المجتمع لا يقبل على هذا النوع من الفن كفنون البورتريه والكاريكاتير؟
هناك إقبال حقيقي على الفن التشكيلي والفوتوغرافي والكاريكاتير، وانظري لتبني الأمير خالد الفيصل جوائز مهرجان «سوق عكاظ» ودعم الشعر والفن التشكيلي والخط العربي.


- هل الساحة السعودية الآن ممهدة وتعد مناخًا رطبًا لخروج مبدعين كتاب وشعراء وفنانين أم أن بلادًا أخرى تتبناهم وتجذبهم؟
نعم، السعودية تعد الآن من الدول التي خرج منها الكثير من المبدعين أمثال الروائيين غازي القصيبي وعبدالرحمن منيف ويوسف المحميد وعبده خال ورجاء عالم، والشعراء محمد العلي وعلي الدميني ومحمد الثبيتي ومحمد جبر الحربي وعبدالله الصيخان وفوزية أبو خالد وجاسم الصحيح وأمير الشعراء في نسخته السادسة حيدر العبدالله والنقاد سعيد السريحي وسعد البازعي وعالي القرشي وغيرهم، والتشكيليين محمد السليم وعبدالرحمن السليمان ومحمد منيف وأحمد السبت ومحمد الحمد ومحمد سيام ومحمد الرصيص والكثير، وهناك أسماء كثيرة في كل هذه المجالات وصلت إلى العالمية، وترجمت أعمالها إلى عدة لغات، وفازت بجوائز عالمية.


- الفنانات التشكيليات السعوديات عندما تسمع عنهن أو تراهن، ماذا تقول لهن؟ وبماذا تنصحهن؟
أقول لهن: «بيض الله وجوهكن»، ومنهن: تغريد البقشي، وأزهار المدلوح، ووداد المنيع، واعتدال عطيوي، وسلمى الشيخ، وبدرية الناصر، ورضية برقاوي، ومنيرة موصلي، أعمالهن وصلت إلى العالمية، وبصدق هن الآن من المفروض أن يقمن بتزويدي بالنصائح.

تفاصيل اللقاء كاملاً في عدد مجلة "سيدتي" الأسبوع القادم