النيابة تحقق في واقعة قتل شاب داخل كافيه أثناء مباراة مصر والكاميرون

الشاب محمود بيومي وخطيبته
النيابة تحقق في واقعة قتل الشاب محمود بيومي
حمود بيومي وخطيبته
3 صور

تمكنت الأجهزة الأمنية بالقاهرة، من توقيف متهمين اثنين في جريمة قتل الشاب محمود بيومي داخل مقهى في مصر الجديدة، عقب انتهاء مباراة منتخبي مصر والكاميرون في نهائي كاس الامم الافريقية لكرة القدم، من بينهم المتهم الرئيسي "عمرو مصطفى"، وبحيازته السكين المستخدم في الحادثة وقميص عليه آثار دماء، ومدير المقهى " عبد الرؤوف محمود" والمطلوب في خمسة احكام لتوقيعه على شيكات بدون رصيد.

وقد نفذت قوة من مباحث مصر الجديدة قرار النيابة العامة بضبط وإحضار المتهمين، وتم تحرير محضر بالواقعة، وإحالتهم للنيابة العامة التي باشرت التحقيقات.

وأكدت تحريات المباحث أن الموقوف الاولى هو عمرو مصطفى أحمد حسين وشهرته " فزاع " (30 عاماً) عامل بمقهى ومقيم دائرة قسم الشرابية وتم ضبط 2 جرام من مسحوق الهيروين المخدر بحوزته، وتم ضبط السلاح المستخدم عبارة عن "سكين صغيرة الحجم" ، وقميص عليه أثار دماء الضحية.

وكانت نيابة مصر الجديدة برئاسة المستشار محمد عبد الشافي المحامي العام الأول لنيابات شرق القاهرة، بدأت تحقيقاتها في واقعة مقتل شاب عقب انتهاء مباراة نهائي إفريقيا مساء أمس، وذلك بعد مشاجرة حدثت بينه وبين إدارة وعمال المقهى.

وحصلت "سيدتي نت" على اعتراف المتهم الرئيسي بقتل الشاب محمود بيومي بتفاصيل جريمته في تحقيقات نيابة مصر الجديدة ، قائلاً إنه سدد طعنة في صدر المجني عليه مستخدماً "مطواة" (سكين) أخرجها من ملابسه، مبرراً جريمته بأن الضحية حاول ضربه بـ"البونيه (عصى) في وجهه"، عندها استشاط غضباً وقرر الإنتقام منه فأمسك بالمطواة وطعنه في صدره من ناحية القلب فسقط علي الأرض فاقداً للوعي وفارق الحياة.

وأوضح المتهم عمرو مصطفى حسين في التحقيقات أنه تمكن من الهروب عقب الجريمة وتوجه إلى منزل أسرته في منطقة الشرابية واصطحب والدته إلى منزل شقيقته في السلام، ثم عاد إلى منزله في الشرابية قبل صلاة الفجر ودخل وغط في النوم حتى ظهر اليوم التالي، وأن قوات الشرطة إقتحمت المنزل وألقت القبض عليه، وحينها أحضر لهم القميص الملطخ بالدماء الذي كان يرتديه أثناء حدوث الجريمة والذي وضعه في شنطة بلاستك سوداء مع السكين، بعد أن صعد للطابق الثاني وبدل ملابسه في المقهى وتمكن من الهروب.

وشرح المتهم تفاصيل الجريمة في التحقيقات بقوله "أنت تركت الشغل في الكافية من 4 شهور تقريباً بعد ما اختلفت مع صاحب الكافية أسامة السيد النجار والمدير عبد الرؤوف محمود، وتوجهت للعمل في كافيه آخر في النزهة، وقبل مباراة منتخبي مصر والكاميرون لقيت صاحب الكافيه والمدير بيكلموني وطلبوا مني أن الشغل معاهم يوم المباراة النهائية وهاخد 500 جنيه في اليوم ده فوافقت ورحت، ولما انتهت المبارة كنت شغال في الدور الأول، وبلغوني أن فيه مشكلة في الدور الثاني في الكافية فطلعت علشان أشوف المشكلة لقيت زباين بيتخانقوا علشان الحساب، وبعدها عمال الكافية ونزلوا الدور الأرضي وأنا حاولت أحجز بين الطرفين، وأخدت واحد من الشباب وأخدته برة الكافية راح ضربني بالبونية علشان أفتكرني بتخانق معاه، فراح اتنين من اصحابه مسكوا فيا شديت الحزام وبدأت اضرب فيهم وطلعت المطواة وضربت الضحية".

وقد قالت التحريات إلى ان مشادة كلامية، بسبب غلق الأبواب، وطلب «مينيمم تشارج» من الزبائن، ما تسبب فى مشاجرة، وأضافت أنه جارٍ التحقيق مع 3 من العمال المتهمين، مع صدور أمر ضبط وإحضار لـ3 آخرين.

فيما قالت خطيبة «محمود» وشهود عيان إن «عمال المقهى أردوه قتيلاً بعدة طعنات بعد مشادة كلامية بسبب الإصرار على غلق الباب علينا لتحصيل الحساب، خوفاً من تسلل الزبائن قبل الدفع».

وحسب ما روته «بسنت.م»، شاهدة عيان، فإن «تعامل العمال مع الزبائن أثار استياءهم، ومن بينهم المجنى عليه، الذى احتد على أحد العمال، ووصفهم بالبلطجية، فدفعه أحدهم فى صدره ونشبت مشاجرة، واستعان العامل بزملائه، واستمر الشجار حتى سقط محمود على الأرض مصاباً بطعنات فى جسده.

وأضافت التحريات أن المجني عليه كان برفقته خطيبته وأنه طلب منهم إخراجها من الكافيه وأخبرهم انه سيدفع المبلغ لكنهم رفضوا، فقام بدفع المبلغ وأثناء انصرافه تجددت المشادة الكلامية وأسفرت عن قيام أحد العمال بالكافيه بضربه بسلاح أبيض ليسقط غارقا في دماءه.

وقد شيع المئات من أقارب وأصدقاء محمد محمود بيومي شهاب الدين، جثمانه، بمقابر العائلة في "مقابر العيسوي" بالمنصورة محافظة الدقهلية.

وسادت حالة من الحزن، لوفاة الضحية خاصة وأنه من عائلة كبيرة بالمنصورة فوالده هو الدكتور محمد بيومي شهاب الدين، أستاذ الباطنة والقلب، وعمه الدكتور أحمد بيومي شهاب الدين، رئيس جامعة المنصورة الأسبق وأستاذ المسالك البولية .

وأدى المشيعون صلاة الجنازة على الضحية بعد وصوله من القاهرة بمسجد العيسوي، وسط حالة من الحزن الشديد. ورفضت عائلته التحدث لأي وسيلة إعلامية عن الحادث، أو الظهور في القنوات الفضائية، نظرا لهول الصدمة عليهم.