البحرين وجهة السعوديين في عطلة نهاية الاسبوع

"سيدتي. نت" يجول على معالم البحرين السياحيّة الشهيرة
"قلعة البحرين" تربض على تلّ أثري، وتبلغ مساحتها 17 هكتارًا ونصف الهكتار
النشاط الرياضي الأبرز في البحرين، يتمثّل في سباق "الفورمولا 1" الذي يقام سنويًّا في أبريل/نيسان، ويستقطب السائحين
عند مدخل سوق المنامة، يقع باب البحرين" المطل على البحر
"متحف البحرين الوطني"، كما يبدو عند المساء
5 صور

تُلقّب البحرين بـ"بلد الابتسامة المشرقة"، وتعدّ وجهة سياحيّة هامّة في الخليج العربي. ويُراوح عدد الزائرين السعوديين الذين يدخلون البحرين عبر جسر الملك فهد بين 250 ألف و300 ألف زائر أسبوعيًّا، وهم يساهمون في رفع مبيعات قطاع المطاعم والتجزئة بنسب تصل إلى خمسين في المائة.

يقصد الأفراد والعائلات البحرين للتسوّق والسهر والاستجمام. وتغريهم مجموعة من النشاطات السياحيّة الرياضيّة، كالإبحار وصيد السمك والغوص وركوب الخيل والغولف. علمًا بأن النشاط الرياضي الدولي الأبرز يتمثّل في سباق "الفورمولا 1" الذي يقام سنويًّا في أبريل/نيسان في "حلبة البحرين الدولية لسباق السّيارات"، ويستقطب السائحين من دول العالم. وفي هذا الإطار، "سيدتي. نت" يجول على المعالم السياحيّة ومراكز التسوق الأبرز في البحرين:

1. عناوين تاريخيّة سياحيّة
| قلعة البحرين: الموقع مُسجّل على لائحة اليونيسكو للتراث العالمي، وهو يربض على تلّ أثري هو الأعلى في البحرين. وتبلغ مساحة الأخير 17 هكتارًا ونصف الهكتار. كان شُيّد منذ أكثر من 4.000 سنة. ويُعتبر من المراكز الاستراتيجيّة الهامّة كونه حلقة الوصل ما بين مناطق الشرق الأدنى والأوسط. وقد كشفت البعثات الأثريّة على مدار الخمسين سنة الماضية عن أبنية سكنيّة وعامّة وتجاريّة وعسكريّة تدلّ على أهميّة الموقع المذكور على مرّ القرون.

| متحف البحرين الوطني: هو المتحف الأوّل في منطقة الخليج العربي، عُرف بتصميمه المعماري النحتي الضخم، ويقع قبالة بحيرة تتكامل معها واجهاته الحجرية. وفي الأفنية المحيطة بالمكان، تتعدّد التماثيل. أمّا في داخل القاعات فتُعرض مجموعة أثريّة نادرة اكتُشِفَت في مواقع أثريّة بحرينية عدة، وهي تشهد على تاريخ الجزيرة الطويل، إذ تُغطّي حوالي 6.000 سنة من تاريخ البحرين. وإلى القطع الأثرية، ثمة قاعتان مخصّصتان للتقاليد والأعراف المحليّة والملابس الشّعبية والسكن التقليدي والحِرَف الشّعبيّة المحليّة، بالإضافة إلى ثالثة مهداة للفنّ وتضمّ مجموعة دائمة من أعمال فنانين بحرينيين بارزين، ورابعة تستضيف أهمّ المعارض من كل أنحاء العالم على مدار العام.

| باب البحرين: عند مدخل سوق المنامة، يقع باب البحرين" الذي كان شُيّد سنة 1949، وضمّ مكاتب الحكومة آنذاك. وهو يطلّ على البحر. وكانت وزارة الثقافة رمّمته، مع الإشارة إلى أن سوق المنامة هي إحدى الأسواق الأقدم في البحرين، ولا تزال الدكاكين فيها تبيع سلعًا شعبيّةً وحديثهً، ومن بينها: البهارات والبخور والعطور والمنسوجات، مع توفّر مجموعة من المقاهي الشعبيّة هناك.

| قلعة بو ماهر: تقع في المحرق، العاصمة القديمة لمملكة البحرين، وتسمح زيارتها بالتعرّف إلى طريق اللؤلؤ، إذ كان الشاطئ الذي تقف عليه القلعة هو مرفأ قوارب صيد اللؤلؤ. وفي هذا الإطار، تفيد زيارة مركز المعلومات التابع لقلعة بو ماهر عبر رحلة بحريّة تنطلق من مرفأ متحف البحرين الوطنيّ وتتّجه إلى الضفة الأخرى حيث المركز.

| المجمع 338: وسط حيّ العدلية القريب من المنامة، يتمركز المجمع 338، وهو عبارة عن حيّ للمشاة ويحوي فروعًا لسلاسل المطاعم الدولية ومتاجر صغيرة ومعارض فنيّة كـ"معرض الرواق" الذي يضمّ مجموعة من أعمال الفنّانين البحرينيين الواعدين وزملائهم الدوليين. علمًا بأن المقهى الصغير داخل المعرض يجذب الزائرين.

2. التسوّق في البحرين
يمكن تصنيف المنامة بوجهة مناسبة للتسوّق، حيث يجد هواة الـ"شوبينغ" ضالتهم في مراكز عدة. ومن بين المجمّعات الأبرز: "سيتي سنتر"، وهو الأكبر مع مساحة 140.000 متر مربع، ويضمّ إلى محلّات البيع بالتجزئة، فندقين بفئتي أربع وخمس نجوم والمجمّع السينمائي الأكبر في الشرق الأوسط وفيه أكثر من 20 عشرين صالة سينما، والحديقة المائية المسقوفة الأكبر في المنطقة وركنًا للمطاعم ومركزًا للترفيه وصالة "ماجيك بلانيت للألعاب" بمساحة 5.000 متر مربع. أمّا في "السيف مول"، وهو الثاني بعد "سيتي سنتر"، فيتوفّر أكثر من مائتي محلّ تجاري، بالإضافة إلى مجمعين للسينما، والكثير من المطاعم ومركز ترفيه للصغار والكبار باسم "ماجك آيلاند" وفندق.
تشمل مراكز التسوّق الأخرى: "مجمع العالي" و"مجمع البحرين" و"الدانة مول". وكلّها تعرض الملابس والأحذية و"الإكسسوارات" والإلكترونيات ذات العلامات التجاريّة العالمية... وفي بعضها يتوفّر عدد من المطاعم المحليّة والعربيّة، ودور عرض للسينما. وإلى "المولات" الحديثة، تقدّم "القرية العالميّة و"قرية التنين" البضائع والمنتجات الصينيّة.
لهواة الأسواق الشعبية، فإن المرور بـ"باب البحرين" ومن خلفه سوق المنامة القديم يتفق مع أذواقهم. علمًا بأن عمر سوق المنامة يتجاوز الثمانين سنة، ودكاكينه تزيد عن 150 دكّانًا، وتعرض الأواني والأقمشة الملوّنة والتحف والألعاب أدوات الزينة والحقائب الجلدية والتذكارات عن البحرين.