التوحد.. أعراضه وكيف تتعاملين مع طفلك التوحدي؟

عدم قدرته على الاتصال البصري مع الآخرين
عدم التفات الطفل إلى الشخص الذي ينادي اسمه
الاهتمام بنوع معيَّن من الألعاب بطريقة غريبة
3 صور

مرض التوحُّد مرض يؤثر في النمو العصبي عند الإنسان، ما يجعل الفرد يواجه مشاكل وصعوبات في الانخراط بالحياة الاجتماعيَّة بشكل سليم. وينتشر هذا المرض بين الأطفال بنسبة 2% ويكثر عند الذكور أكثر بأربع مرَّات من الإناث، لكن أسبابه ما زالت مجهولة، ويرجح بأنَّ هناك جينات وراثيَّة نادرة تؤثر في الجنين ما يودي إلى إصابته بمرض التوحد.


«سيدتي نت» التقت بالاختصاصي النفسي لأمراض التوحد، الدكتور ممدوح عبد الفتاح الحمامي، ليحدثنا عن أعراض مرض التوحد، وتحسين حالة طفلك التوحدي.

• أعراض مرض التوحد:
يتميز الطفل المصاب بالتوحد بصفات عديدة أهمها:
ـ عدم قدرته على الاتصال البصري مع الآخرين.
ـ حبُّ الانعزال عن الآخرين.
ـ الاهتمام بنوع معيَّن من الألعاب بطريقة غريبة.
ـ تصرف الطفل بطريقة نمطيَّة مثل حركه اليدين.
ـ عدم التفات الطفل إلى الشخص الذي ينادي اسمه.
ـ مشاكل في الاستيعاب.
ـ يكون الطفل المصاب بالتوحد في بداية عمره قليل الابتسام وقد يبتسم من دون سبب.
ـ لا يوجد لديه حدس مثل باقي الأطفال لهذا لا يفهم ما هي العلاقات الاجتماعيَّة.
ـ قد لا يميِّز الطفل أُمه.
ـ يشعر المصاب بالتوحد بأنَّه من عالم آخر ومختلف عمَّن حوله، لهذا يفضل العزلة.
ـ قد يكرِّر كلمات معيَّنة بطريقة مزعجة أو قد لا يستطيع لفظ الكلمات بصورة صحيحة.
ـ لا يتفاعل المصاب بالتوحد عاطفياً مع من حوله.
ـ يرى الطفل الأشياء بشكل كروي ورائي.
ـ يكره الضم أو التقبيل.
وهناك العديد من التصرُّفات، التي من الممكن أن تنبئ بإصابة الطفل بالتوحد، وقد تبدأ الأعراض بالظهور في عمر ستة أشهر أو منذ الولادة أو عندما يكون جنيناً في بطن أُمه، وهو العمر الذي غالباً ما يبدأ الأطفال الابتسام فيه والتعلق بأمهم، لكن لا يستطيع الطبيب التأكد من وجود التوحد قبل إتمام الطفل عمر السنتين ونصف السنة، وللتأكد من إصابة الطفل بالتوحد هناك اختيار «كارز» العالمي وفيه يجيب الأهل على أسئلة عديدة وتجمع النتيجة لتحديد مستوى التوحد، فهناك توحد بسيط، ومتوسط وشديد، والنوع الأخير يكون الطفل شبيهاً بالمتخلفين عقلياً في تصرفاته. وهناك انواع أخرى للتوحد متلازمة «ريت»، وهذا النوع يختص بالبنات فقط.


خطوات تُساعدك على تحسين حالة طفلك التوحدي:
ـ (Behavior modification techniques)، التي تعرف بـ(استخدام تقنية تعديل السلوك)، إذ يجب أن تتم السيطرة على سلوكيّات الطفل وتصرفاته العنيفة التي تأتي بشكل متكرِّر، حيث يجب أن يتم تعزيز ثقة الطفل ومكافأته عوضاً عن معاقبته.
ـ تنفيذ البرامج التي تهتم بالعلاج المهني، وأيضاً المادي بالنسبة للطفل، إذ يهتم العلاج المهني بتعليم الطفل الذي أصيب بمرض التوحد كيفيَّة قيامه بمهامه التي يترتب عليه القيام بها بشكل يومي كارتداء الملابس بمفرده وما إلى هنالك من غسل اليدين واستعمال الحمام، أما العلاج المادي أو الوظيفي، فإنَّه يعلم الأطفال كيفيَّة السيطرة والتحكم في أجسادهم كالسيطرة على تكرار الحركة النمطيَّة.
ـ مريض التوحد وبخاصة الطفل لا بد بأن يخضع لنظام في الغذاء يكون معيناً بحيث يجب تجنب الأطعمة التي تحتوي على البروتين والجيلاتين، لأنَّها قد لا تهضم بشكل صحيح فتؤثر بدورها على الدماغ وأعماله وتؤدي لأفعال عدائيَّة في تصرفات أطفال التوحد بينما نجد أنَّه يجب الاعتماد على الغذاء المكمل كالفيتامينات التي من شأنها أن تحسن من قدرة المريض.
ـ الاعتماد على العلاج الحسي المتكامل الذي يمكن المريض من تحفيز خياله وقدراته بطريقة اللمس، واعتماد الأعمال التي يدخل فيها الماء، وأيضا الرمل، وكذلك الطين، فهي من شأنها تقليص القلق عنده.
ـ الاكتشاف المبكر للطفل التوحدي من شأنه أن يسرِّع تحسن قدرته على التعامل والحياة في البيئة الصحيحة له.
ـ عدم ترك الطفل بمفرده وبخاصة في بداية عمره، وألا يبقى جالساً أمام التلفاز.
ـ محاولة التغلب على مشكلة الكلام والتحدُّث معه دائماً وتعليمه كيفيَّة تقليد الكلمات.
ـ التخاطب معه باستمرار.
ـ من الممكن أن يكون من المهم وضعه في حضانة حتى يندمج مع أقرانه ويصبح متفاعلاً اجتماعياً.
ـ قد يلجأ بعض الأهل إلى الطب البديل لعلاج التوحد عن طريق عمل نظام غذائي مخصص لهذه الحالات، لكن ذلك لا يمكن أن يتمّ اعتماده طبياً لأنَّه لا أساس علمياً له.