بين الفن التشكيلي والتصوير الفوتوغرافي

2 صور

 

 

 

 

 

 

 

بدور القرعاوي فتاة سعودية لم يتجاوز عمرها 23 عاماً، أحبت الفن التشكيلي وأبدعت فيه، وأقامت عدة معارض، كما احترفت التصوير الفوتوغرافي، ولأنها تميل للفن وتهواه دخلت عالم الفن التشكيلي منذ سن صغير، ومع أنها لم تكن ناضجة بعد، إلا أنها حاولت أن تخرج هذه الموهبة إلى النور.

صقل الموهبة بالدراسة

 عندما كبرت بدور تعلقت بالفن التشكيلي أكثر، وحاولت أن تنمي وتصقل موهبتها بالدراسة؛ لأنها تعتقد أنّ من لا يمتلك الموهبة يستحيل أن يبدع عن طريق الدراسة فقط. وبعد تخطيها المرحلة الدراسية انتقلت لدراسة دبلوم على مدى عامين «فنون بصرية» في معهد المهارات والفنون، كما حصلت على الشهادة من مدرسة «بوكس هيل» الأسترالية تختص بالفن التشكيلي، لقيت التشجيع والدعم من أسرتها وخاصة والدها؛ لأنه متذوق للفن من الدرجة الأولى، فحاول أن يمسك بيدها إلى أن وصلت إلى ما وصلت إليه الآن.

تقول بدور: «شاركت في أكثر من ستة معارض مختلفة؛ حتى يتعرف الجمهور على لوحاتي وفني، كما شاركت في مسابقة واحدة خلال الثلاث السنوات الأخيرة، وكان آخر معرض شاركت فيه قبل عدة أسابيع «شاهد فني»، والحمد لله كانت مشاركة إيجابية بالنسبة لي، وراضية عنها، وأطمح في المستقبل أن أشارك في معارض ومسابقات أخرى، ولي استعداد لدخول المنافسة على جوائز إذا سمح لي الوقت وسيراني من يحب فني مستقبلاً، وقد حصدت جوائز متعددة ».

كل لوحة تحكي قصة

 وترى بدور أنه لا توجد لوحة معينة رسمتها ونالت إعجاب من شاهدها، فكل لوحة تحكي قصة، وتختلف الآراء باختلاف القصص وأذواق من يراها. وتعتقد القرعاوي أنّ الفنانات التشكيليات السعوديات ينقصهنّ الكثير، فهنّ يحتجن إلى الدعم العائلي أولاً، والدعم من المجتمع، كما ينقصهنّ التحرر من القيود طالما أنها لا تمس الدين، وكذلك انفتاح المجتمع السعودي على الفن العالمي بجميع مقاييسه، كما ثمنت بدور دور الإعلام في تسليط الضوء على أعمال ومشاركات الفنانات التشكيليات وقالت: «إنّ الإعلام كان الداعم الأساسي لإيصال إبداع الفنانات السعوديات للمجتمع والحمدلله وصل وننتظر المزيد».

تصوير كل ما يلفت النظر

 وكشفت (القرعاوي) عن هواية أخرى تمتلكها ومارستها، واستطاعت أن تبدع فيها كما أبدعت بالفن التشكيلي وهي التصوير الفوتوغرافي. تقول عن هذه الهواية: «ولدت معي هواية التصوير، فمنذ صغري وأنا أحب توثيق جميع اللحظات الجميلة بالتصوير، لكنها كانت مجرد توثيق للحظات والتجمعات والذكريات، ولكن في عام ٢٠٠٨ بدأت بتطوير نفسي إلى أن وصلت ولله الحمد إلى الاحترافية، والتقطت مع الكاميرا العديد من المواقف والذكريات الجميلة، وهنالك صور التقطتها وكانت غريبة بعض الشيء، وأتذكر منها صورة التقطتها من شباك غرفتي، وأثنى عليها كل من شاهدها، وكذلك صورة في بريطانيا، وكانت عبارة عن شباك ينفتح للأعلى، وفي أعلى الصورة أجواء ضبابية وأوسطها ممطرة وأسفلها صافية، وكانت فكرة الصورة أنه مهما كانت حياتك ضبابية فقط انتظر؛ سوف تمطر، ثم تصبح صافية، وهنالك صور أحب أن ألتقطها دائماً، وأحب أن أجعل عدسة كاميراتي هي عيني التي تلتقط كل ما يلفت نظرها».

أما عن مشاريعها المستقبلية فقالت القرعاوي: «أعمل على إنشاء أستوديو خاص بي، كما أعمل على الاشتراك في المعرض العالمي الذي تحتضنه دبي في شهر مارس من كل سنة، كما أحب أن أشكر كل من وقف إلى جانبي».